الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
يجب أن تتعلم كينيا درسًا بعد محاكمة عضو حزب التحرير الناشط السياسي الإسلامي أركان الدين ياسين  (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

يجب أن تتعلم كينيا درسًا

 

بعد محاكمة عضو حزب التحرير الناشط السياسي الإسلامي أركان الدين ياسين

 

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

تداولت وكالات الأنباء مؤخرًا خبر اعتقال وسجن ومحاكمة الناشط الإسلامي السياسي عضو حزب التحرير أركان الدين ياسين الذي يعيش في مدينة نيروبي في كينيا. وقد تمت محاكمته بتهمة الدعوة إلى إقامة الخلافة في كينيا. وسيتم الاستماع إلى القضية في 5 أيار/مايو عام 2016.

 

التعليق:

 

إن اعتقال الناشط السياسي الإسلامي الذي كان يقوم بواجبه في حمل الدعوة عند مسجد الجامع في مدينة نيروبي ومحاكمته تؤكد مرة أخرى على حقيقة أن الحكومة الكينية تنظر بريبة إلى علاقاتها برعاياها بشكل عام والمسلمين منهم بشكل خاص.

 

إن أركان الدين ياسين هو خبير في مجال الكمبيوتر وهو أحد شباب حزب التحرير المنتشرين في جميع أنحاء العالم. وقد كان يحمل الدعوة إلى الأفكار والطريقة الراسخة التي يتبناها حزب التحرير المعروف عالميًا من أجل إيجاد التغيير الفكري.

 

وطريقة الحزب في سعيه لإقامة دولة الخلافة لا تتضمن أي عنف أو إعلان حرب. ولكنه يقوم بالصراع الفكري والكفاح السياسي في مناطق معينة في العالم الإسلامي. هذه هي سياسة حزب التحرير ولا يُتوقع من شبابه أن يحيدوا عنها لأن الحزب قد تبنى منهاجًا معينًا وطريقة محددة لتحقيق أهدافه. فكيف يُتهم أركان الدين ياسين بأنه كان يخطط لاستخدام العنف ضد الحكومة الكينية.

 

إنه لمن المثير للدهشة والسخرية والعار على النظام الكيني قيامه بمحاكمة أحد شباب حزب التحرير بتهمة الدعوة إلى إقامة الخلافة في كينيا. ويرجع ذلك إلى حقيقة أن حزب التحرير كان وما زال يعمل علنًا في شرق أفريقيا منذ أكثر من 20 عامًا، وقد قام بأنشطة مختلفة بما فيها عقد المؤتمرات، وإصدار البيانات الصحفية، وعقد البرامج الحوارية الإذاعية، وكتابة المقالات الصحفية، والنشر في وسائل الإعلام الإلكترونية، وتوزيع الكتب وغيرها. وفي جميع أساليب الأعمال المختلفة، قام حزب التحرير من خلالها بنشر الأفكار والآراء وطريقة إيجاد النهضة وأهدافه في شرق أفريقيا بما يتضمن كينيا أيضًا. ومن الواضح جدًا أنه يوجد معلومات كافية لدى أجهزة أمن هذه الدول عن أنشطة حزب التحرير وطريقته في إيجاد النهضة الصحيحة. ومنذ أن بدأ حزب التحرير العمل في بلادنا لم يتم ربط الحزب بشكل رسمي ولم يُذكر كحزب يستخدم العنف أو أن لديه نوايا إقامة الخلافة في هذه المنطقة.

 

من ناحية أخرى، فإن مثل هذه التهم هي وصمة عار على كينيا، إذ إنها توجه الاتهام إلى حزب التحرير / شرق أفريقيا على الرغم من قيامه بأنشطة مختلفة على مستوى القرى والبلدات والمدن المحلية. وقد قام حزب التحرير / شرق أفريقيا أيضًا بعقد مؤتمرات ضخمة في كينيا في عام 2008 وفي تنزانيا في عام 2004. في تلك المؤتمرات تم إرسال دعوات إلى الناس من مختلف الاتجاهات بما في ذلك المفكرين والعلماء، وقد وضح حزب التحرير طريقته لإيجاد النهضة وطريقته وأساليبه وأهدافه في الدول الصغيرة مثل الدول الموجودة في شرق أفريقيا بما فيها كينيا. والأهداف الرئيسية لحزب التحرير في شرق أفريقيا هي توضيح الفكر الإسلامي للمسلمين وبيان وجه الالتزام بها بشكل كامل، ويبين لهم أنهم جزء من الأمة الإسلامية في جميع أنحاء العالم. ويلتزم حزب التحرير أيضًا بالأمر إلى المعروف والنهي عن المنكر. ولم يقم حزب التحرير في أي وقت بالتفكير أو بالإعلان حتى عن طريق الخطأ أن من أهدافه إقامة الخلافة سواء في كينيا أو في أي مكان آخر في شرق أفريقيا. وحزب التحرير وشبابه يلتزمون بهذا الموقف بسبب الفهم الإسلامي الذي يدل على أن دولنا الصغيرة غير مؤهلة لإقامة دولة الخلافة. وعلاوة على ذلك، فإن المعايير تستوجب أن يكون أغلبية أهل البلد من المسلمين، وأن يملك البلد القدرة العسكرية وأن يكون الرأي العام فيه رأيًا إسلاميًا.

 

أما بالنسبة للاتهامات التي تزعم أن شباب حزب التحرير يشتركون في القيام بأعمال العنف، فإن هذا عارٍ عن الصحة لأنه يتناقض مع الدعوة التي يتبناها حزب التحرير في نشراته وكتبه الرسمية. وحتى إن ذلك معروف على نطاق واسع حتى بالنسبة للدول التي تقوم برشوة كينيا وتدفعها للاشتراك في مشاريع الحرب على الإسلام التي لا تحقق لها أية مصلحة ولكن لتنوب عن أمريكا وبريطانيا. ولم تدّع حكومات تلك الدول بأن حزب التحرير يقوم بهذه الأعمال على الرغم من الدعاية العالمية ضد هذه الأعمال وكراهيتهم للإسلام والمسلمين. فلماذا تدعي كينيا قيام حزب التحرير بهذه الأعمال؟

 

إن الحقيقة الماثلة أمامنا هي أن كينيا لا تريد أن تتعرض للانتقاد لأنها محاطة بالعار والذنب في كل أعمالها. ويتصرف حكامها كما لو أنهم يملكون الدولة. هذا هو السبب الرئيسي لاعتقال ومحاكمة أركان الدين ياسين. لقد كان في المقدمة في نقد ومحاسبة الحكومة الكينية بشأن قضايا تتعلق بالفساد والرشوة وانتهاك الحقوق وخاصة حقوق المسلمين والتمييز المعلن ضدهم والاعتقالات المستمرة لأسباب واهية، بالإضافة إلى عمليات القتل والتعذيب والإعدام خارج نطاق القضاء والتي تهدف إلى إسكاتهم.

 

فكينيا تسير في طريق الديمقراطية المنافقة. وتزعم أنها تدعم ترسيخ "حرية التعبير والرأي" بينما تقوم باعتقال من يقوم بانتقادها ومحاسبتها خشية أن يقوموا بفضح فسادها وعارها. والنتيجة أن كينيا تقوم بتكميم أفواههم وخاصة المسلمين منهم لأن معظمهم ضحايا للفساد والظلم.

 

لقد حان الوقت الآن لكي تدرك كينيا ما حذر منه شباب حزب التحرير بخصوص المشاكل التي بدأت البلاد بالوقوع فيها من خلال السياسات القبلية وقيامها بزج نفسها في دول كالصومال وغيرها.

 

يجب على كينيا أن تغتنم هذه الفرصة وتطلق سراح أركان الدين ياسين وغيره من المسلمين الذين قامت باعتقالهم بلا أية تهمة. وفي حال قيامها بهذا العمل فإنها ستقلل من الغضب والألم الذي يعتصر في صدور المسلمين جراء ارتكابها جرائم لا يمكن تصورها بحقهم. ويجب أن تتذكر كينيا أن العاقل يتعلم حتى من أعدائه.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

مسعود مسلم

 

نائب الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا

 

آخر تعديل علىالجمعة, 18 آذار/مارس 2016

وسائط

2 تعليقات

  • أم راية
    أم راية الجمعة، 18 آذار/مارس 2016م 15:23 تعليق

    جزاكم الله خيرا

  • إبتهال
    إبتهال الجمعة، 18 آذار/مارس 2016م 09:19 تعليق

    حسبنا الله ونعم الوكيل

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع