- الموافق
- 3 تعليقات
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
أفاد موقع سكاي نيوز عربية نقلاً عن صحيفة "يني شفق" التركية أن تركيا هي ثاني مصدر للمسلسلات التلفزيونية على الصعيد العالمي بعد الولايات المتحدة، بعد ما باتت تبيع منتجاتها لأكثر من 90 بلدا. وبحسب الموقع فإنه بعدما كانت دول البلقان أول سوق للمسلسلات التركية، في وقت سابق، تحول العالم العربي اليوم إلى أول مستورد للمسلسلات التركية، متبوعا بأمريكا اللاتينية.
بعد أن كانت تركيا رائدة في صنع الانتصارات...
أصبحت اليوم رائدة في تصدير المسلسلات!
الخبر:
أفاد موقع سكاي نيوز عربية نقلاً عن صحيفة "يني شفق" التركية أن تركيا هي ثاني مصدر للمسلسلات التلفزيونية على الصعيد العالمي بعد الولايات المتحدة، بعد ما باتت تبيع منتجاتها لأكثر من 90 بلدا. وبحسب الموقع فإنه بعدما كانت دول البلقان أول سوق للمسلسلات التركية، في وقت سابق، تحول العالم العربي اليوم إلى أول مستورد للمسلسلات التركية، متبوعا بأمريكا اللاتينية.
وتجني تركيا حوالي 250 مليون دولار سنويا من صناعة المسلسلات وتصديرها إلى الخارج، وسط توقعات بأن يصل الرقم إلى ملياري دولار سنة 2023.
التعليق:
إنه من المؤسف أن تركيا التي كانت في يوم من الأيام حاضرة للدولة العثمانية، التي حكمت العالم، ووصل حكمها حتى حدود فينا عاصمة النمسا، الدولة التي كان جيشها يلقب بالجيش الذي لا يقهر، الدولة التي يسجل لسلاطينها مواقف مشرقة في صفحات التاريخ كموقف السلطان عبد الحميد من قضية فلسطين، الدولة التي كان ملوك أوروبا يطلبون نجدتها لتخلصهم من الأسر كما حصل مع ملك فرنسا، من المؤسف اليوم أنها بعد أن كانت تصنع الانتصارات والأمجاد، أصبحت اليوم في ظل الحكام الرويبضات، في المرتبة الثانية عالمياً في تصدير المسلسلات!
فشتان بين زمان كانت تركيا تعرف فيه بأبطالها الفاتحين المحررين، وبين زمان أصبحت تعرف فيه "بأبطالها" الممثلين!
وغني عن الشرح والتفصيل ما هي المسلسلات التي تنتجها تركيا وتصدرها للعالم، مسلسلات أقل ما يقال عنها أنها تفتقر لأدنى معاني الحياء، مسلسلات تروج لمفاهيم فاسدة ومخالفة لأحكام الإسلام وتظهر فيها المخالفات الشرعية بشكل واضح كشرب الخمر، وكأن تركيا ليست بلداً مسلماً، وكأن أهلها ليسوا بمسلمين، حتى المسلسلات التاريخية التي أنتجتها مثل مسلسل "حريم السلطان" الذي يروي سيرة السلطان سليمان القانوني، فإنها مسلسلات تدس السم في الدسم، وتشوه صورة الإسلام، وصورة الدولة العثمانية.
إنه لمن المؤلم أن تهدر طاقات الشباب في إنتاج الأعمال الفاسدة المفسدة، وأن يكون هناك كم كبير من المسلسلات التي تستخدمها وسائل الإعلام في إفساد الشباب وتمييعه ينتج في بلد إسلامي، والأدهى والأمر أن يكون حكام هذا البلد ممن يتمسحون بالإسلام، وينخدع بهم كثير من الناس، مع أن أقوالهم وأفعالهم تثبت علمانيتهم، وانحيازهم لفسطاط الكفار المستعمرين وتنفيذ مخططاتهم على الصعيدين المادي والفكري، فنراهم مثلاً على الصعيد الفكري ينتجون ويصدرون المسلسلات الفاسدة المفسدة للشباب، ونراهم على الصعيد المادي يفتحون بلادهم وقواعدهم العسكرية لطائرات التحالف لتقصف إخوانهم في الشام، ولا نراهم يتحركون لنصرة أهل حلب التي تتعرض لهجوم همجي وحشي من طائرات النظام والطائرات الروسية؟!
إن الجبين ليندى خجلا من مثل هؤلاء الحكام المتآمرين الذين يقودون بلاد المسلمين من انحطاط إلى انحطاط، وإن الأجداد الأبطال ليبرؤون من هؤلاء الأحفاد الذين لم يحفظوا ذمة الله ولا رسوله ولا المؤمنين، ولم يحفظوا إرث تلك الدولة العظيمة التي نعيش ذكرى سقوطها الخامسة والتسعين في هذه الأيام، ولم يقتدوا بأجدادهم الذين سخروا قدرات الأمة وجيوشها لنصرة الإسلام وحماية المسلمين، في معارك عظيمة سطرها التاريخ وشهد عليها العالم أجمع، أمثال بايزيد ومحمد الفاتح وسليمان القانوني والسلطان عبد الحميد، الذين كانت أوروبا تهتز خوفا من هيبتهم وفتوحاتهم وتضحياتهم العظيمة.
فعجل اللهم لنا بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ليستعيد المسلمون عزتهم ومكانتهم بين الأمم، ويعودوا صناعاً للأمجاد والانتصارات ومنارة للعالم في العلم والتقدم والرقي.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم براءة مناصرة
وسائط
3 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا
-
جزاك الله خيرا أختاه
-
اللهم سدد خطى حزب التحرير واجعل اللهم أفئدة الناس تهوي إليه ولين اللهم قلوب من بيدهم القوة لنصرة دعوته.