الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أمريكا تسعى لتوسيع الحرب الأفغانية (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أمريكا تسعى لتوسيع الحرب الأفغانية

 

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

ذكرت بعض وسائل الإعلام مؤخرا أن القوات الأمريكية تريد إقامة نظام دفاع حديث في أفغانستان. ويبدو أن الهدف من تركيب نظام الدفاع الصاروخي هو مراقبة وضمان الأمن لقوات حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة في كابول وقاعدة باجرام. وقال مصدر موثوق في أخبار كابول التلفزيونية في هذا الصدد إن الموقع الذي تم اختياره لتثبيت نظام الدفاع هو في "كوه صافي" أي (جبل صافي)، من ولاية باروان. كما تم التوقيع على اتفاق بقيمة خمسين مليون دولار مع شركة أفغانية خاصة لتنظيف المنطقة من الألغام الأرضية.

 

التعليق:

 

هناك صمت مُطبِق حول قيام الولايات المتحدة بتركيب نظام الدفاع الصاروخي الحديث على جبال كابول وباروان. تركيب نظام الدفاع هذا يشير إلى طموحات وأهداف الولايات المتحدة الإقليمية، والتي هي أساسًا لرصد واحتواء نفوذ الصين وروسيا، فضلاً عن سيطرة الولايات المتحدة الكاملة على شؤون أفغانستان وليس حكومة "الوحدة". ومن أجل استخدام أراضي وجبال أفغانستان دون عوائق، تبقي الولايات المتحدة على الحرب ساخنة، لصرف انتباه الناس عن أهدافها الاستراتيجية الاستعمارية.

 

ليست هذه هي المرة الأولى التي تنتهك الولايات المتحدة ما يسمى بالاتفاقية الأمنية مع حكومة "الوحدة" الأفغانية العميلة، بل خلافًا للاتفاقيات، عادت القوات العسكرية الأمريكية مرةً أخرى إلى أرض المعركة وقادت الهجمات على المدنيين بشكل يومي. وبالإضافة إلى ذلك أعطى الرئيس الأمريكي باراك أوباما قوى قتالية جديدة لقائد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي العام نيكلسون وكذلك البيت الأبيض قرر إيفاد المزيد من القوات إلى أفغانستان.

 

لذلك، في اجتماع وارسو الأخير تعهدت أمريكا ودول حلف شمال الأطلسي بتمويل القوات الأفغانية حتى عام 2020، مما يدل على شدة الحرب الأمريكية في أفغانستان. ويدل أيضًا على أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والحكومة الأفغانية ليس لديها نية لإنهاء الحرب وإحلال السلام في البلاد، بل فقط تضليل الرأي العام من خلال إطلاق عمليات السلام المختلفة على حد زعمها.

 

بهذه النقاط، كما هو الحال في الماضي مرةً أخرى ينبغي أن يكون واضحًا للشعب الأفغاني المسلم والمجاهد أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي هم قوات احتلال، وبالتالي فإن حكومة جون كيري المنصّبة ليس لديها القدرة ولا السلطة للحكم، بل فقط اتباع الإملاءات الأمريكية.

 

وعلاوةً على ذلك، فإن توسيع الحرب الأمريكية في أفغانستان إلى شمال الصين وروسيا وجمهوريات آسيا الوسطى جعل حكوماتهم تقلق. ولمواجهة هذا، فقد نظمت الصين على سبيل المثال لقاء بين القادة العسكريين من الصين وباكستان وطاجيكستان وأفغانستان في أورومتشي ووقعت اتفاقاً للتعاون والتنسيق الشامل تحت ستار "الإرهاب". وهذا هو أول جهد إقليمي من الصين ضد "الإرهاب" الذي يشير نحو القلق العميق إزاء الحرب الأمريكية المستمرة. وبالمثل، فإن وزراء خارجية دول آسيا الوسطى الخمس كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبيكستان، مع جهود جون كيري، يشاركون في C5 + 1 مجموعة عمل سوف تعقد في واشنطن. يتم كل ذلك حتى يتمكنوا من مساعدة الجهود المبذولة من قبل الولايات المتحدة ضد "الإرهاب" على حد سواء في المجال العسكري والدبلوماسي.

 

وكما سبق وقلنا فإن توقّع تحقيق السلام والرخاء من المستعمرين، وطلب المساعدة منهم، وإيجاد صداقة معهم واختيار ديمقراطيتهم الفاسدة والمعيبة بطبيعتها وليس الإسلام، كل هذه الإجراءات لا تجوز أبداً، فهي تعزز من بؤسنا كل يوم. في الواقع، فإن الطريقة الوحيدة لتحرير الأمة من الهيمنة الاستعمارية هي إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فإن القيادة الصالحة هي التي ستحرر أفغانستان فضلا عن كامل البلاد الإسلامية من هيمنة الأعداء العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

سيف الله مستنير

 

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

آخر تعديل علىالإثنين, 08 آب/أغسطس 2016

وسائط

1 تعليق

  • Khadija
    Khadija الإثنين، 08 آب/أغسطس 2016م 09:23 تعليق

    نأمل أن تكون هذه الجهود دافعاً لنا للتمسك بأحكام هذا الدين والعضّ عليها بالنواجذ، وزيادة الثقة بها .والعمل على إيجاد من يقوم بتطبيق الإسلام بكامل أحكامه، ومنها السياسة الإعلامية.
    ونسأل الله تعالى أن ينفعنا بما تنشرون وأن ينفع المسلمين به، وأن يجعله الله في ميزان حسناتنا جميعا وأن يهيئ لهذه الأمة من يطبق هذا الدين كما أمر الله...اللهم آمين آمين

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع