- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الانتصار هو كسب الحرب لا كسب معركة
الخبر:
أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في الأحياء الشرقية من حلب بأن السكان أطلقوا النار ابتهاجا بفك الحصار وذبحوا خرافا، بينما نقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان أن الناس احتفلوا في أحد شوارع شرق حلب لوقت قصير فرحا بكسر الحصار، لكنهم تفرقوا بعد مشاهدتهم الطائرات الحربية في السماء.
وكان النظام قد فرض منذ 17 تموز/يوليو الماضي حصارا على قرابة ربع مليون مدني يعيشون في مناطق سيطرة الفصائل في حلب، وذلك بعدما سيطر على طريق الكاستيلو الاستراتيجي في شمال غرب المدينة، وهو المنفذ الوحيد للمدينة على ريفها. (المصدر: الجزيرة نت)
التعليق:
دائما تتسم الحروب بين الدول بالكر والفر، يكسبون معركة هنا ويخسرون أخرى هناك، لكن المهم من يربح أخيرا، أي من سيكسب وينتصر في الحرب، وكذلك ثورات الشعوب فإنها تتسم بالقوة والضعف بينها وبين أنظمة الاستبداد والاستعباد، فتنكسر إرادة الاستبداد عندما تتوحد الأمة على قلع النظام، وينتصر الاستبداد على الأمة عندما تتفرق، ولنا في ثورة الشام قصة وعبرة، فقد انطلقت صافية نقية ضد نظام استبدادي جثم على صدر الشعب عقودا طويلة، وكان الهدف ابتداء التخلص من نير هذا النظام، وقد انطلقت مع بدايات الثورة شعارات الإسلام الخالدة ورفعت لأول مرة راية الرسول eولواؤه، فكان هذا نذير شؤم للغرب وأذنابه في بلادنا، فتكالبت قوى الشر واستخباراتهم على هذا الشعب، لحرف مسار الثورة حتى لا تصل إلى هدفها الأول وهو الانعتاق، وتحول بينها وبين عودتها لإسلامها، فاستغلت هذه الاستخبارات قلة الوعي السياسي عند عشرات الفصائل المسلحة التي تكونت وأمدتها بالمال والسلاح، وكان هدفها من ذلك تشويه الإسلام، والهدف الأهم هو إقناع الناس بأن المطلوب هو الإسلام المعدل أمريكيا، وأدار الغرب وعلى رأسه أمريكا الصراع في الشام ليقضي على الثورة ويحرفها عن مسارها ويقتل ويشرد أهل الشام ويشتتهم، ويجعل منهم شيعا وأحزابا، كل حزب بما لديهم فرحون.
وها هي الثورة على وشك الانتصار في معركة فك الحصار عن حلب، لكن الذي يجب أن يفهمه الجميع، أن هذا انتصار معركة وليس انتصارا في الحرب، فما زال رأس الأفعى في دمشق، وما زالت دول الغرب وأذنابها تستغل بعض الفصائل، لتحول دون أن تكون الشام حاضنة الخلافة على منهاج النبوة المنتظرة.
فالمطلوب من كافة الثوار أن يتمسكوا بالإسلام، وأن ينصروا الله ويصدقوه، بأن لا يرضوا بأي حل لا تكون نتيجته دولة إسلامية على منهاج النبوة، ويتوجهوا إلى دمشق للقضاء على الطاغية، فإن نصروا الله وأصروا على هذا فإن الله سينصرهم ويثبت أقدامهم، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد أبو قدوم
وسائط
1 تعليق
-
بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .