الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
وزارة الأوقاف في إربد تمنع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وتسعى في خرابها!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وزارة الأوقاف في إربد

 

تمنع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وتسعى في خرابها!

 

 

 

الخبر:

 

جراسيا - قررت مديرية أوقاف إربد الثانية وقف خطبة الجمعة اعتبارا من يوم غد (الجمعة بتاريخ 2016/8/12) في 13 مسجدا من مجموع 213 مسجدا تتبع لها في مناطق محافظة إربد، وذلك تماشيا مع مشروع المسجد الجامع الذي بدأت الوزارة بتطبيقه لجمع المصلين في مساجد متسعة يتوافر فيها خطباء قادرون ومؤهلون على تقديم خطب مميزة.

 

وقال مدير المديرية عبد السلام نصيرات إنه تم إبلاغ المصلين في المساجد المحددة والمنتشرة في عدد من الأحياء والمناطق السكنية بقرار المديرية من خلال الأئمة وموظفي المساجد خلال فترات الصلوات الاعتيادية، لافتا إلى أن شمول هذه المساجد هو الخطوة الأولى التي سيتبعها وقف الخطبة في مساجد أخرى بالتدرج تبعا للدراسات التي تجريها المديرية.

 

التعليق:

 

قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [البقرة: 114].

 

مدير أوقاف إربد يعتدي على مساجد الله ويغلقها بحجج واهية استجابة لأمر وزير الأوقاف والأجهزة الأمنية التي تريد تزوير دين الله من خلال الخطب الموحدة التي تفرضها على خطباء المساجد والتي تدور حول التركيز على مفاهيم الولاء للملك باعتباره ورث دين الإسلام عن جده وأنه ولي أمر المسلمين الذي يجب أن يطاع متناسين أنه يحكم بغير ما أنزل الله.

 

حقا لن يجرؤ على الاعتداء على الإسلام إلا أهله! لم تقم بهذه الخطوة الدول الغربية؛ فكيان يهود وأمريكا وبريطانيا لم تغلق المساجد ولم توحد خطبة الجمعة، بينما تقوم حكومات تدعي أنها إسلامية بذلك؛ فقد فعلها سيسي مصر من قبله، مقدمين بذلك فتوى للدول الغربية بغلق المساجد كما في فرنسا.

 

سبق أن حاولت مديرية أوقاف إربد فعل ذلك في 2016/7/20؛ فقد طرحت فكرة 'المسجد الجامع' التي أعلنت وزارة الأوقاف نيتها تنفيذها في صلاة الجمعة بمساجد المملكة لمواجهة نقص عدد خطباء الجمعة المؤهلين، وتقوم فكرة مشروع المسجد الجامع على دمج مساجد أعداد المصلين فيها قليلة مع مساجد أخرى ورفدها بخطباء جمعة قادرين على مسح جوخ للسلطة الحاكمة!

 

وقد بلغ عدد مساجد محافظة إربد 700 مسجد تواجه نقصا في عدد أئمتها والقائمين على إدارتها، وقد أدى نقل الأئمة من مسجد لآخر إلى نقص في عدد الأئمة وخطباء الجمعة.

 

المصلون في النعيمة ومرصع وسامتا والقادسية وبيت إيدس والجفر وإرحاب ونتل والعمري والشهابية والعمرية عانوا الأمرين من التنقل بين المساجد المفتوحة والمغلقة.

 

إن المساجد لا ينقصها خطباء وأئمة، ولكن الوزارة منعت الكثير من الخطباء القادرين على القيام بمهام الإمامة ورفع الأذان، لأنهم لا يدينون بالولاء لنظام يحكم بغير ما أنزل الله، ويرفضون التقيد بخطبها التي تشوه الإسلام وتعطي تفسيرات منحرفة لكتاب الله وسنة رسوله، وتتهم المسلمين الملتزمين بأحكام الإسلام بالإرهاب.

 

لم تستطع وزارة الأوقاف أن تعد خطباء وأئمة محرفين للإسلام ليغطوا مساجد المملكة لذلك سعت إلى إغلاق 13 مسجداً في إربد تمهيدا لإغلاق بقية المساجد التي لا تتمكن من توظيف سحيجة للنظام فيها!

 

إن دولا وحكومات تقوم مقام العدو الكافر في محاربة الإسلام وتشويه أحكامه أمر متوقع منها ذلك، ولكن الأمر الذي لا يفهم أن يقف المسلمون موقف المتفرج ويخضعوا لأوامر مدير الأوقاف ويقبلوا بإغلاق المساجد في أحيائهم ويتجشموا عناء الذهاب إلى مناطق بعيدة عن سكناهم.

 

على المسلمين أن لا يقبلوا بذلك وأن لا يقبلوا بإمام تعينه الأوقاف، بل هم يقومون بتعيين من يثقون بعلمه ودينه، خاصة وأن الأوقاف لا تنفق قرشا على المساجد، وإنما الذي يبنيها هم الناس بأموالهم وينفقون على تجهيزها وصيانتها، فلماذا يسلمون المسجد للوزارة؟!

 

كما أن عليهم واجباً آخر وهو أن يحاسبوا الإمام الذي يستخدم بيت الله في تشويه دين الله ويدعو بالولاء والطاعة لمن يحرك طائراته وجيشه في قتال المسلمين في سوريا واليمن وغيرها من بلدان العالم ويترك أعداء الله يهود يعيثون فسادا في الأقصى وفلسطين.

 

علينا أن ندافع عن ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأن لا نترك مساجد الله لحثالة من البشر تنشر الفساد وتدعم الفاسدين وتمنع المخلصين من قول كلمة الحق في بيوت الحق جل وعلا.

 

والحل ليس في إقصاء وزير وإحلال وزير آخر مكانه، ولكن الحل هو في إسقاط النظام الحاكم وإقامة نظام الإسلام؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، تجعل المساجد للأمة وليس للأحزاب والحركات كما هو حاصل الآن في الأردن وفي غيره من بلاد المسلمين.

 

وتستخدم الحكومة المساجد كالعصا والجزرة في وجه الحركات والجماعات الإسلامية، فمن سار على دربها مكنته من بعض المساجد في بعض المناطق، ومن خرج عن خط سير الدولة حرمته من المساجد. وتأتي خطوة منع صلاة الجمعة في 13 مسجدا في إربد من هذا القبيل.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

نجاح السباتين

آخر تعديل علىالسبت, 13 آب/أغسطس 2016

وسائط

3 تعليقات

  • Khadija
    Khadija الأحد، 14 آب/أغسطس 2016م 11:59 تعليق

    بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة

  • om raya
    om raya السبت، 13 آب/أغسطس 2016م 16:52 تعليق

    جزاكم الله خيرا

  • إبتهال
    إبتهال السبت، 13 آب/أغسطس 2016م 13:21 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع