- الموافق
- 3 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
اجتماعات مجلس الأمن الوهمية للجزّار كريموف
لن تنتج سوى المزيد من الأيتام والشهداء لنساء أوزبيكستان
(مترجم)
الخبر:
في 29 تموز/يوليو 2016 ترأس رئيس أوزبيكستان اجتماع مجلس الأمن مع المسؤولين الحكوميين ورؤساء الدوائر ذات الصلة بشأن "الأوضاع الأمنية المتدهورة في أفغانستان والآثار الجانبية لها على الحدود الجنوبية المجاورة للبلاد". "تحسينات في أمن أوزبيكستان والتعاون مع الدول المجاورة".
التعليق:
نحن ندرك تمامًا أن هناك الآلاف من الإخوة والأخوات الذين قتلوا على يد هذا الحاكم المتعطش للدماء، وكان آخرهم الأخ عمرزاكوف كوديرزون تيشابويفيتش، والذي تركت زوجته وأطفاله بدون رعاية ولا حماية (لمزيد من التفاصيل عن هذا الحادث المروع يرجى الاطلاع على البيان الصحفي الذي أصدره المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير). هذه التحركات الدبلوماسية الزائفة هي مجرد تمويه مكشوف لإخفاء أجندته الحقيقية بمواصلة إيذاء حملة الدعوة المخلصين الذين يتحدون فساد وعدم شرعية الحاكم كريموف.
العقود الدكتاتورية الطويلة من حكم كريموف ليست قيادة مستقلة بل هي كيان استعماري غير مباشر مفتعل، والتي هي في معظمها تخدم مصالح الولايات المتحدة. ونشير إلى الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 عندما قام بجولة في مناطق آسيا الوسطى. وأعطى اهتماماً خاصاً لأوزبيكستان مع عقد العديد من الاجتماعات السرّية مع كريموف. وذكرت وكالة أنباء رويترز أن الصحفيين منعوا من توثيق المواضيع التي تمت تغطيتها في الحوار الأوزبيكي الأمريكي، ولم يعطِ إلا ملخصات عامة مفتعلة عن الأحداث. وقبل لقائه مع كريموف، أعرب كيري عن عدم وجود نوايا لمعالجة الإساءة المقززة ضد أهل أوزبيكستان، بما في ذلك أشنع الانتهاكات ضد أخواتنا التقيات اللّواتي عانين من قسوة لا توصف عندما رفعن أصواتهن لمحاسبة القيادة. نفاق حقوق الإنسان الديمقراطية وحرية التعبير واضح. كيري بدلاً من ذلك اختار أن يشرح لوسائل الإعلام بأن؛ "الولايات المتحدة تدعم السيادة والسلامة الإقليمية واستقلال كل بلد يتم تمثيله هنا"، وأضاف "هذا هو خطاب دبلوماسي مزدوج لاستراتيجية الولايات المتحدة لمواجهة النفوذ الأوروبي والصيني والروسي في المنطقة".
وزيارة كيري العام الماضي كانت دليلاً واضحاً على التأكد من طاعة العبد لسيده.
في اجتماع مجلس الأمن الوهمي مؤخرًا أعرب كريموف عن مخاوف من أن "أفغانستان هي مصدر قلق منذ كانت البلاد في حالة من الاضطراب السياسي والاجتماعي، لأنها لا تزال تحارب تمرد طالبان، والجماعات المتطرفة الأخرى مثل جماعة الدولة الإسلامية الإرهابية، والمحظورة في العديد من الدول" وهذا هو مثال آخر من المصطلحات السياسية التي يجب أن تترجم إلى تأكيد التزام أوزبيكستان كمزود حالي للدعم اللوجستي للحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان المجاورة.
إن النساء المسلمات في هذه الأمة لن يقبلن أبدًا أن يسكتن على الجرائم الكبيرة ضد هذه الأمة وخيانة القرآن والسنة. لن نتوقف أبدا عن الصمود في محاسبة هؤلاء الخونة بالحق الذي يجب أن يتنحوا إليه من تصريحاتهم الدمية ويسمحوا لهذه الأمة أن تعيش كما تستحق تحت حكم الخلافة. وسوف نستمر في العمل جنبًا إلى جنب مع إخواننا وأخواتنا في العالم في جبهة موحدة واحدة لدعم دعوة الله سبحانه وتعالى لإزالة هؤلاء الحكام الأشرار الذين يحاربون الإسلام، غير خائفين من العواقب التي يعامل بها كل طغاة العالم. كريموف وأمثاله يجب أن يدركوا بأن أيامهم معدودة. قال تعالى ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ يُنفِقُونَ أَمْوَٰلَهُمْ لِيَصُدُّوا۟ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا۟ إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ [الأنفال: 36]
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد
وسائط
3 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا
-
أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم