- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
وزراء الداخلية الألمان يحظرون النقاب
الخبر:
قرر وزراء الداخلية للولايات الألمانية التي يحكمها الحزب الديمقراطي المسيحي حظر النقاب في الدوائر الرسمية وإلزام النساء المنقبات بالكشف عن الوجه عند طلب ذلك منهن، وإلا سيتعرضن للمعاقبة القانونية. [الزمن – الألمانية]
التعليق:
لم تدم المداولات التي ذكرناها في تعليق سابق طويلا حتى تقرر بالفعل من خلال اجتماع وزراء الداخلية للولايات الألمانية حظر النقاب، مع تشديد إلزام النساء بالكشف عن الوجه عند الدخول إلى المؤسسات الحكومية والدوائر الرسمية وأثناء قيادة السيارة أو عند طلب ذلك من الجهات الأمنية. وقد قرر هذا وزراء الداخلية فيما يعتبر تحايلا على الدستور الأساسي الذي يضمن الحريات وعدم التدخل في الأمور الشخصية، في حين إن الإلزام إن جاء من الولايات نفسها لأغراض أمنية فإنه لا يتعارض مع الحريات على حد زعمهم، لأن ضمان الأمن يسبق ضمان الحرية، فاتخذوا الأمن مطية وجسرا لمنع النقاب، والذي يدل على أن الأمر ليس متعلقا بالأمن بالدرجة الأولى أنه لم يثبت حتى الآن أن حصل عمل إرهابي من امرأة منقبة أو رجل متنكر بلباس امرأة منقبة، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى نسمع تصريح ميركل حول الموضوع حين تشير إلى أن النقاب عائق أمام الاندماج مما يدل على أن الموضوع بالنسبة لها ليس موضوع أمن، وإنما مسألة ثقافية حضارية، تريد من خلالها إلزام الناس بكل أطيافهم وألوانهم ومعتقداتهم بنظرتها عن الحياة، والتي تثير الفحشاء وتقبل بالرذيلة وتسعى للفساد في المجتمع، وهو ما دلت عليه الإحصاءات المتعلقة بالاعتداء على النساء والإثارة الجنسية وغيرها من الرذائل في المجتمع الذي يتصف بالحريات المطلقة.
يريدون من المسلمات أن لا يتميزن عن بقية النساء في المجتمع الذي طغى عليه العري وأصبح الشذوذ فيه أمرا طبيعيا، بل مرغوبا فيه وتشجعه المؤسسات والأعراف.
صدق الله فيهم حين قال: ﴿وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. يوسف سلامة – ألمانيا
وسائط
2 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
نأمل أن تكون هذه الجهود دافعاً لنا للتمسك بأحكام هذا الدين والعضّ عليها بالنواجذ، وزيادة الثقة بها .والعمل على إيجاد من يقوم بتطبيق الإسلام بكامل أحكامه، ومنها السياسة الإعلامية.
ونسأل الله تعالى أن ينفعنا بما تنشرون وأن ينفع المسلمين به، وأن يجعله الله في ميزان حسناتنا جميعا وأن يهيئ لهذه الأمة من يطبق هذا الدين كما أمر الله...اللهم آمين آمين