- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ثالوث تركي - روسي - إيراني
يحاول فرض الحل السياسي الأمريكي في سوريا والمنطقة
الخبر:
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أنها قصفت مواقع للجهاديين في سوريا انطلاقا من سفنها الحربية المنتشرة في البحر الأبيض المتوسط، بعد أن قصفت الثلاثاء للمرة الأولى أهدافا في سوريا بواسطة قاذفات انطلقت من قاعدة عسكرية في همدان، شمال غرب إيران. (فرانس24، 19/08/2016).
التعليق:
ما إن انتهت قمة تركيا روسيا حتى سافر في اليوم التالي استجابة للطلب الروسي وفد استخباراتي رفيع يتألف من مدير المخابرات وممثل عن الخارجية وآخر عن الجيش التركي، سافروا من تركيا إلى موسكو لإطلاع الروس على مواقع الثوار التي جمعتها المخابرات التركية في غرف الموم - التي تديرها المخابرات التركية من أجل توجيه الفصائل المقاتلة في الشمال السوري - ولم تمر سوى عدة أيام حتى باشرت روسيا بتوجيه الضربات والغارات.
وبحسب ما صرحت به وزارة الدفاع الروسية فإن السفن المزودة بمنصات لإطلاق الصواريخ من أسطول البحر الأسود أطلقت، الجمعة، ثلاث مرات صواريخ كروز ضد أهداف تابعة لجبهة النصرة (جبهة فتح الشام، بعد إعلانها فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) في دارة عزة غرب حلب فدمرت مركز قيادة وقاعدة لهم، فضلا عن مصنع للمتفجرات ومستودع كبير للذخائر في منطقة حلب خلال هذه الهجمات، ظنا منها أنها يمكن أن تضغط عليها وعلى غيرها من الفصائل التي يمكن أن تكون قد ارتبطت بها من أجل السير في الحل السياسي الذي ترسمه لهم أمريكا.
تطور ميداني يظهر مدى التعاون العسكري بين النظامين الإيراني والروسي في دعم النظام السوري فمنذ عام 1979، لم تسمح إيران لأية قوة أجنبية بأن تستخدم أراضيها للقيام بأية مهمة في المنطقة، وها نحن رأينا الطائرات الروسية المقاتلة انطلقت من قاعدة همدان الإيرانية، ذلك الموقع الاستراتيجي القريب الذي يمكنها من إلقاء قنابل وصواريخ أكثر وفي زمن أقصر.
كما يظهر حقيقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعمالته حتى النخاع لأمريكا رغم ما يقوم به بين الحين والآخر من محاولة إخفاء لهذه الحقيقة وخداع لشعبه وللمسلمين وإضفاء مسحة إسلامية على بعض كلامه أو أعماله.
فإلى متى سيستمر من نُصبوا على رقاب الأمة حكاما يأتمرون بأمر الغرب الحاقد على الإسلام والمسلمين، ويَلِغون بدماء المسلمين، ويترنمون على أصوات آهات الثكالى وأنين الجرحى؟
نسأل الله أن لا يطول الأمر وأن يعجل الله بالفرج، ففي سوريا حاضنة شعبية للثوار المخلصين سوف تستمر في ثورتها مصممة على بلوغ هدفها لتحكيم شرع الله في الأرض في خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة، فهي قضيتها المصيرية التي تتخذ تجاهها إجراء الحياة أو الموت، إجراء رأيناه في تصرفات الأطفال وصمودهم وثباتهم تماما كما نراه في آبائهم وأمهاتهم.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: راضية عبد الله
وسائط
2 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
نأمل أن تكون هذه الجهود دافعاً لنا للتمسك بأحكام هذا الدين والعضّ عليها بالنواجذ، وزيادة الثقة بها .والعمل على إيجاد من يقوم بتطبيق الإسلام بكامل أحكامه، ومنها السياسة الإعلامية.
ونسأل الله تعالى أن ينفعنا بما تنشرون وأن ينفع المسلمين به، وأن يجعله الله في ميزان حسناتنا جميعا وأن يهيئ لهذه الأمة من يطبق هذا الدين كما أمر الله...اللهم آمين آمين