الأربعاء، 25 محرّم 1446هـ| 2024/07/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هل ينفع البكاء لقنديش؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هل ينفع البكاء لقنديش؟

 

 

 

الخبر:

 

مذيعو أخبارٍ عالميون أبكتهم صورةُ الطفل السوريّ قنديش! تقرير للجزيرة نت.

 

التعليق:

 

انتشرت صورة الطفل عمران قنديش الذي تم إنقاذه من تحت أنقاض القصف المجرم في وسائل التواصل الإلكتروني والقنوات الفضائية، وأثارت مشاعر الحزن لدى كثير من الناس في العالم، حتى أبكت بعض المذيعين، ولكنها...

ولكنها لم تصل لأسماع الحكام في بلاد المسلمين!

 

ولم تقع عليها أبصارهم، وحتى لو وصلت فإنها لم تحرك فيهم ساكناً، ولم تثر فيهم شعوراً، حتى العَبرةَ من عيونهم قد بخِلوا بها عليك يا عمران.

 

وأمثال عمران الكثير الكثير، أطفالاً ونساءً وشيوخاً، وحكام بلاد المسلمين في واد آخر، مستمرون في تآمرهم مع دول الكفر في قتل المسلمين وأطفالهم ونسائهم وشيوخهم...

 

إن الحزن أمرٌ طبيعي وفطري عند الإنسان، ولكنه ليس هو الحلَّ لعمران قنديش وأمثاله. إن الحلّ معلوم غير مجهول، يعرفه الصغير والكبير، إنه تحريك الجيوش، جيوش المسلمين؛ التي تَعُدُّ عشرات الآلاف بل مئات الآلاف، تحريكها لاقتلاع بشار ونظامه، تحريكها لتنسيَ رؤوس الكفر وساوسَ الشيطان، لتجعل كلّ من تآمرَ على سوريا وأهلها وثورتها يتحسّس رأسه، ويسأل نفسه: هل ما زال رأسه على جسمه أم لا؟

 

إن الحزن والبكاء، والتعليق في وسائل التواصل الإلكتروني، وإن كان أقلَّ القليل لمن لا يملك أن يفعل شيئاً؛ لا يُعيدُ أيٌّ منها حقّاً مسلوباً، ولا يبطِلُ باطلاً، ولا ينصرُ مظلوماً، ولا يردعُ ظالماً، ولكنها القوة، القوةُ المصاحبةُ للحق فتجعله ظاهراً منتصراً، وتقطعُ شأفةَ الباطل وأهلِه...

 

لقد صُمّتْ آذان الحكام في بلاد المسلمين عن سماع صيحات الأطفال والنساء، ولكنَّ الأملَ بعد اللهِ تعالى في أهل القوةِ في بلاد المسلمين، أن يسارعوا إلى نصرة الحق وأهله، فيقيموا دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة فينالوا شرف الدارين.

 

وإلى الله نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وتآمر حكامنا.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – الأردن

آخر تعديل علىالأحد, 21 آب/أغسطس 2016

وسائط

2 تعليقات

  • إبتهال
    إبتهال الأحد، 21 آب/أغسطس 2016م 13:06 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

  • Khadija
    Khadija الأحد، 21 آب/أغسطس 2016م 09:04 تعليق

    نأمل أن تكون هذه الجهود دافعاً لنا للتمسك بأحكام هذا الدين والعضّ عليها بالنواجذ، وزيادة الثقة بها .والعمل على إيجاد من يقوم بتطبيق الإسلام بكامل أحكامه، ومنها السياسة الإعلامية.
    ونسأل الله تعالى أن ينفعنا بما تنشرون وأن ينفع المسلمين به، وأن يجعله الله في ميزان حسناتنا جميعا وأن يهيئ لهذه الأمة من يطبق هذا الدين كما أمر الله...اللهم آمين آمين

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع