الحراك الجنوبي يخسر جولة جديدة أمام نظام هادي

 

الخبر:

 

محافظ عدن عيدروس الزبيدي متحدثا لسكاي نيوز بعد إقالته من منصبه: نحن مع التحالف العربي ومع شرعية هادي! (الخميس 8 آيار/مايو الجاري)

 

التعليق:

 

أثارت إقالة محافظ عدن عيدروس الزبيدي من منصبه حراكا جماهيريا كبيرا في أوساط الحراك الجنوبي، واحتشدت أعداد كبيرة منهم في ساحات عدن، الخميس مطالبة بالاستقلال وانفصال الجنوب واستعادة دولة ما قبل الوحدة اليمنية.

 

إلا أن الزعيم الحراكي عيدروس الزبيدي أكد بشكل صريح أنه مع شرعية عبد ربه هادي ويعمل مع التحالف العربي بقيادة السعودية، ولم يتطرق إلى الدعوة لفصل جنوب اليمن أو استعادة الدولة، ما يعني أن الإمارات المتبنية للحراك الجنوبي قد نجحت في استمالة القيادي الحراكي باتجاه مشروع الدولة الاتحادية الفدرالية، إذ اجتمعت عشية فعالية الخميس لجنة سياسية في عدن، ضمت عيدروس الزبيدي وممثلين عن عبد ربه هادي وعن الإمارات والسعودية، وأكدت اللجنة على سلمية المظاهرات وحماية الدولة لها، وعدم خروجها عن (شرعية عبد ربه)، وجاءت تصريحات المحافظ الزبيدي لسكاي نيوز مؤكدة ذلك.

 

وكان محافظ حضرموت قبل ذلك بأيام قد أكد أن محافظته تعد إقليما من أقاليم اليمن الفدرالي ولا تخرج عن ذلك، وأكد أنه لا صحة لدعوى الانفصال أو الاستقلال، وتعد محافظتا عدن وحضرموت من أهم المحافظات (المحررة) التي تقع تحت سيطرة نظام هادي والتحالف العربي. ما يُؤكد ذهاب القوى السياسية باتجاه الحل الفدرالي وليس باتجاه الانفصال. وهذا هو المشروع الذي تتبناه بريطانيا في اليمن منذ زمن طويل ولا زالت تدعمه.

 

إن المشروع الحقيقي الذي ينبغي أن يلتف حوله أهل الجنوب وأهل اليمن كافة هو المشروع الذي يتطابق مع ما تمليه عليهم عقيدتهم، والذي هو وحده من سيحفظ ثرواتهم من سيطرة الغرب وخيانة الحكام الذين يختارهم هو بنفسه ويعيد تسويقهم لنا في إطار مبادرات وحلول تحمي مصالحه في بلادنا، هذا المشروع هو مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي اقترب زمانها، وتاقت الأمة لها لتحررها من ربقة العبودية للغرب الكافر ومشاريعه المزيفة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله باذيب – اليمن