- الموافق
- 3 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
رئيس فنزويلا "مادورو" يعتزم التخلي عن الدولار
الخبر:
رويتر 2017/09/08 - أعلن رئيس فنزويلا "نيكولاس مادورو" أن بلاده تتجه نحو التخلص من الدولار الأمريكي ابتداء من الأسبوع المقبل وذلك باعتماد سلة من العملات في تعاملاتها الدولية مكونة أساسا من العملة الروسية والصينية واليابانية والهندية والأوروبية.
التعليق:
إعلان "مادورو" رغبته في التخلص من الدولار الأمريكي هو تحد كبير لأمريكا في واحدة من أشد المواضيع حساسية وهو هيمنة الدولار الأمريكي على التعاملات التجارية الدولية، هذا الإعلان يأتي بعد أسبوع من انتهاء قمة مجموعة "البريكس" BRICS والتي تجلت فيها أيضا رغبة روسية وصينية في الحد من الهيمنة الأحادية للدولار، ما يُمكّن روسيا من تجاوز أية عقوبات أمريكية ضدها، وبعد اكتمال الاستعدادات الصينية للسير في سياستها الاقتصادية الجديدة والقاضية بإبرام عقود النفط مسعرة باليوان الصيني القابل للتحويل إلى الذهب.
وسواء نجح "مادورو" في هذا التحدي أم لا، فإن هذه المؤشرات تؤكد مرة أخرى أن الأوضاع في العالم تتجه نحو مزيد من التحدي للهيمنة الاستعمارية الأمريكية وارتخاء قبضتها سياسيا واقتصاديا، وأن تحدي "مادورو" ومن قبله "شافيز" لأمريكا بالرغم من القلاقل السياسية والاقتصادية التي سببتها لبلاده والتحريض الدولي ضدها، وما قام به "مانوال كوريرا" سابقا في الإكوادور من رفض دفع الديون التي أبرمت زمن الحكم الدكتاتوري، كل هذا يدل على إدراك شعوب أمريكا اللاتينية والعديد من قادتها لخطر أمريكا وسياستها الاستعمارية على حاضرهم ومستقبلهم.
أما حكام البلاد الإسلامية فبالرغم من استباحة أمريكا لأراضيهم وبحارهم وأجوائهم وبالرغم من قتل الآلاف من النساء والأطفال والرجال من شعوبهم بفعل الغارات الأمريكية بمختلف أنواع الأسلحة، وبالرغم من نهب ثرواتهم الطبيعية منذ عشرات السنين وإفراغ الأرصدة المالية لبلدانهم في صفقات وهمية لملء الخزانة الأمريكية... بالرغم من كل هذا فهم فلا يزالون ساعين في استرضائها والتودد لها والتوسط لديها في حل كل كبيرة وصغيرة تعترضهم! فهؤلاء الحكام بِذُلّهم وخضوعهم وعمالتهم قد أصبحوا عارا على الإنسانية يستحي من حكمهم البر والفاجر، ولن يصلح حال الأمة الإسلامية إلا بزوالهم وزوال من يسندهم يؤيدهم ويدعو لهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد مقيديش
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس
وسائط
3 تعليقات
-
بارك الله جهمدكم الطيبة
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
بارك الله فيكم