- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
احتجاجات المغرب تحيي نَفَسَ المحاسبة عند الناس
الخبر:
شهدت جرادة بالمغرب الأربعاء الفارط أحداث عنف غير مسبوقة في مظاهرات المدينة المنجمية سابقا، والتي بدأت في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي احتجاجا على مقتل شقيقين كانا يعملان في مناجم عشوائية لاستخراج الفحم الحجري عندما غمرت المياه منجمهما. كما توفي عامل ثالث في نفس الظروف بعد ذلك بأسابيع.
وقال ناشط حقوقي طلب عدم نشر اسمه إنه "وعلى إثر قرار منع السلطات التظاهر بالمدينة خرجنا إلى الغابة المجاورة للاعتصام بالقرب من آبار الفحم والمطالبة ببديل اقتصادي لكننا فوجئنا بنحو 500 من رجال الدرك تحاصرنا ثم انضافت إليهم تعزيزات أخرى ودهسوا شابا وأصابوا امرأة إصابة بليغة". (فرانس 24)
التعليق:
تلا هذه الأحداث تظاهر الآلاف من سكان جرادة نهاية الأسبوع، متحدين حظر السلطات. فطالبوا بـ"البديل الاقتصادي" وإطلاق سراح ناشطين اعتقلوا في الفترة الأخيرة وقد كان هتافهم الرئيسي "الموت ولا المذلة".
هذا الشعار يعبر عن مكنون أهل المغرب الحقيقي؛ فقد سئموا من ضنك العيش والظلم والمذلة وخرجوا مطالبين بحقوقهم المسلوبة، وفي الوقت نفسه هم يعلمون أن الموت قد يكون مصيرهم في ظل هذه الأنظمة بسبب كلمة الحق.
إن هذه الاحتجاجات هي في الحقيقة امتداد لاحتجاجات الحسيمة السنة الماضية وامتداد أيضا للاحتجاجات التي تحصل في تونس من وقت إلى آخر والتي تحصل في الجزائر وفي مختلف بلاد المسلمين، إنه حراك أمة آن لها أن تنهض وتنفض عنها الرويبضات الذين وضعهم الغرب للسيطرة على خيراتنا والوقوف ضد عودة الإسلام.
لا بد أن تتواصل هذه التحركات وأن يدرك أهل المغرب الوقع العظيم والخير العميم الذي سيأتينا من قول كلمة الحق عند سلطان جائر. كما يجب أن يرتفع سقف المحاسبة إلى أعلى حد وهو المطالبة بالتغيير الجذري، بإسقاط النظام بكافة أجهزته ومؤسساته، وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة على أنقاضه.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نذير بن صالح – تونس