- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهو والديمقراطية
(مترجم)
الخبر:
قام نائب المفوض (النقيب المتقاعد)، لمنطقة العاصمة إسلام أباد، الكابتن مشتاق أحمد بزيارة غرفة التجارة والصناعة في إسلام أباد وأطلع التجمع التجاري على تفاصيل تنظيم مهرجان ربيع إسلام أباد (ISF) والذي يمتد لثلاثة أيام لعام 2018، حيث سيبدأ من تاريخ 6 نيسان/أبريل.
وقال مشتاق إن المهرجان سيشهد فعاليات مختلفة خلال ثلاثة أيام بما في ذلك الاحتفال العائلي، ومهرجان الطعام، وحلبة الأطفال، ومنافسة الرياضات المائية، والمنافسة على ركوب الدراجات، ومعرض الزهور، ومعرض الفنون والحرف وغيرها.
وقال إن مباراة كريكيت لأشخاص مميزين بالتعاون مع غرفة إسلام أباد للتجارة والصناعة ستعقد أيضاً في 8 نيسان/أبريل في شاليمار جراوند.
وقال إنه سيتم عقد حفل موسيقي في مركز جناح للمؤتمرات، وإن غرفة إسلام أباد للتجارة والصناعة يجب أن ترعى هذا الحدث. وأعرب عن أمله في أن يساعد المهرجان في تحسين التقدم في الأنشطة التجارية. وقال إنه سيتم بذل الجهود لتنظيم المهرجان كل عام على أساس منتظم ويمكن زيادته من أسبوع إلى أسبوعين أو أكثر. (ذي نيشن نيوز، 2018/03/29م)
التعليق:
يعاني معظم الشعب الباكستاني اليوم نقصًا سنويًا في الغاز والكهرباء، ولا يستطيع الكثيرون الوصول إلى مياه الشرب النظيفة. إن الحصول على الرعاية الصحية العامة في الحد الأدنى، وسعر الرعاية الصحية الخاصة مرتفع جداً، كما أن نظام التعليم الخاص والعام، هو مصدر قلق جميع الآباء. إن تكلفة المعيشة مرتفعة والأخبار عن قتل الآباء لأطفالهم خوفاً من الفقر أمر شائع جداً.
وفي الوقت نفسه، من المقرر إجراء انتخابات في شهر أيار/مايو، ومن الواضح أن خيارات الأشخاص المنتخبين سيئة مثل بعضها البعض.
يواجه رئيس الوزراء الذي تمت إزاحته مؤخراً، نواز شريف، تهماً بالفساد وتتكشف أحداث يومية تظهر الفوضى في النظام الحالي ليراه الجميع. وينظر الشعب إلى تيار السياسيين على أنهم فاسدون. حتى إن الرؤية المسماة "باكستان الجديدة"، التي قدمتها حركة الإنصاف الباكستانية (PTI) في الانتخابات الأخيرة، قد اختفت منذ أن حصل الحزب على أعضاء من أحزاب أخرى، ينظر إلى العديد منهم على أنهم انتهازيون.
هناك الكثير من الأمور التي تحتاج التفكير والتمعن بها فيما يتعلق بالوجهة التي تتجه إليها باكستان، وفي الوقت نفسه فإن الإمدادات لا نقص فيها.
فبعد مهرجان الكريكت الدوري الباكستاني المميز، والاستعراض العسكري في يوم باكستان 23 آذار/مارس، والحفلات الموسيقية المجانية، فإن العرض الأخير هو مهرجان الربيع في العاصمة.
من السهل معرفة السبب وراء رغبة الناس في الهروب من كل هذه المخاوف، والمصائب، والأخبار السيئة، لكن هذا هو الوقت المناسب للتقدم والتفكير في التغيير الحقيقي. لقد حان الوقت للتفكير في كيف يمكن لباكستان أن تحقق الاستقرار والتناغم والازدهار الحقيقي بدلاً من المشاركة في نشاط آخر يشعرها بحالة جيدة حتى تأتي الأزمة التالية.
فبالإضافة للمعرفة بوجود قدرة على زراعة المحاصيل الكافية لإطعام السكان والموارد الطبيعية لتوليد الطاقة، فإن جيش باكستان هو واحد من أكبر الجيوش في العالم ولديه قدرات نووية، وهنالك احتياطي من الفحم والغاز والذهب وغيرها... إن الجماهير تكافح من أجل العيش أو تكافح من أجل تجاهل ما يحدث!
لا يمكن أن تتحقق قوة باكستان إلا من خلال خطة جدية لإزالة النظام الديمقراطي الذي فشل بشكل واضح ووضع بديل قابل للتطبيق. هذا البديل هو النظام الطبيعي الذي ينبع من عقيدة الإسلام، نظام الخلافة على منهاج النبوة. فقد أعطى هذا النظام للأمة مجدها ومكانتها الشرعية كقائدة للبشرية في الماضي، وهو النظام الوحيد الذي سيقود باكستان للخروج من وضعها الحالي الصعب.
إن مشاكل الأمة تحتاج منا مواجهتها بخيارات حقيقية ناجحة. فتجاهل المشاكل من خلال اللهو أو محاولة حلها من خلال الديمقراطية لم يعد خياراً - نحن بحاجة إلى أن نسأل أنفسنا، هل نجحنا في حل مشاكلنا باستخدام تلك الأمور؟
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نادية رحمان