- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
بل الخلافة على منهاج النبوة هي التي ستقضي على الحلف الصليبي الإرهابي
الخبر:
"أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أنييس فون دير مول، الثلاثاء، أن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال نشطا فى سوريا والعراق بالرغم من الانتصارات التي حققها التحالف الدولي خلال الأشهر الأخيرة، مشيرة إلى أن القضاء على هذا التهديد يبقى هدفا مشتركا لفرنسا وأمريكا في إطار التحالف". (اليوم السابع)
كشفت وكالة رويترز، الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على بقاء القوات الأمريكية في سوريا لفترة أطول.. وقال المسؤول: ترامب يبدو أنه يرغب في "سحب القوات في غضون عام واحد أو أقل"، وتابع أن ترامب لم يوضح جدولا زمنيًا لسحب القوات، مشيرًا إلى أن ما يريده هو هزيمة تنظيم الدولة وتولي دولة أخرى الدور الأمريكي في هذه المنطقة، بجانب عمل الأمم المتحدة بجهد أكبر من أجل المساعدة في الوصول إلى استقرار سوريا.
التعليق:
يبدو أن الإرهاب الذي يمارسه الحلف الأمريكي الصليبي على المنطقة وما حققته العمليات العسكرية التي يقوم بها ضد المسلمين في سوريا والعراق والتي وصفتها فرنسا بلسان المتحدثة باسم خارجيتها بأنها انتصارات، التي دمرت مدناً بأكملها في الموصل والرقة وغيرها وحولتها إلى ركام من الدمار والغبار والحطام، وأوقعت في صفوف المدنيين الأبرياء مئات القتلى والجرحى، وشردت الملايين منهم تحت مزاعم محاربة تنظيم الدولة، يبدو أن هذه الانتصارات لم تشف غلّ الغرب الكافر، فهم عازمون على استمرار التحالف ضد المسلمين بحجة أن "تنظيم داعش الإرهابي لا يزال نشطا في سوريا والعراق".
إن الحقيقة الساطعة التي لا ينكرها إلا جاهل أو حاقد أو عميل هي أن القضاء على تنظيم الدولة أو غيره من الحركات التي تصنفها أمريكا وحلفها كحركات إرهابية ليس هو الهدف من وراء هذا الحلف وإنما هو شماعة تستغلها أمريكا وحلفاؤها لتحقيق هدف واحد هو محاربة الإسلام والقضاء على الثورة الإسلامية في سوريا ومنعها من تحقيق هدفها في إسقاط النظام العلماني وإقامة الخلافة الراشدة.
إن هذا التحالف الصليبي الكذاب الأشر المكون من ستين دولة بقيادة أمريكا زعيمة الإرهاب العالمي يزعم محاربة الإرهاب بينما يصم آذانه عما يرتكبه الإرهابي الأكبر عميل أمريكا الطاغية بشار من مجازر وقصف وحشي بالحمم والبراميل المتفجرة والكيماوية ما يجعله شريكاً للأسد في الإرهاب وعدوانه الآثم. فلم يرف لهذه الدول جفن حول استخدام السفاح بشار للأسلحة الكيميائية ولا حول مجازره الوحشية في الغوطة الشرقية وحلب وإدلب وحماة وحمص وغيرها، بل أطلقت العنان للسفاح بشار وحلفائه المجرمين ليواصل مجازره وذبحه لأهل الشام. لقد توحدت دول العالم في هذا الحلف الشيطاني مع الطاغية بشار ضد الشرفاء الصامدين في سوريا الذين لم يقبلوا الخضوع لإملاءات أمريكا ووصموهم بالإرهابيين فاستحلوا دماءهم الشريفة ودماء الآلاف من الأبرياء بحجة الحرب على (الإرهاب).
لقد آن للمسلمين بعد أن تكشفت أكذوبة وحجة الإرهاب الأمريكي التي تستخدمها لتبرير تدخلها في شؤون الدول ولزيادة نفوذها في بلاد المسلمين، آن لهم أن يدركوا أن عدونا الحقيقي هو الغرب وأمريكا وأدواتهم الأنظمة الخائنة في العالم الإسلامي، فهؤلاء هم الإرهابيون الحقيقيون الذين يتبادلون الأدوار في ارتكاب الجرائم في بلادنا، وأن عودة الخلافة والإسلام إلى الحكم هي وحدها التي ستقضي على إرهاب أمريكا وحلفها الصليبي وتعيد الأمن والاستقرار لبلاد المسلمين.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فاطمة بنت محمد