الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لماذا يتعرض الصحفيون الأفغان لهجمات مستمرة؟ (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لماذا يتعرض الصحفيون الأفغان لهجمات مستمرة؟

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في انفجارين وقعا يوم الاثنين 30 نيسان/أبريل في منطقة شاشدارك بكابول قُتل 26 فردا منهم 9 صحفيين ومصورين. وقد أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن الهجوم. وفي أعقاب الهجوم أصدرت وسائل الإعلام الأفغانية بيانا يدعو إلى إجراء تحقيق جاد في الحادث من قبل المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. علاوة على ذلك، في اليوم نفسه تم استهداف صحفي آخر وقتل على يد مسلحين في إقليم خوست الشرقي.

 

التعليق:

 

لقد بلغت أمريكا ذروة الإرهاب والتسبب في المآسي تحت اسم دعم عملية السلام بين الأفغان. يبدو أن المنطق الذي تم الإعراب عنه وراء تكثيف الحرب هو هزيمة طالبان في ساحة المعركة وإدخالها في مفاوضات السلام. بينما تحتاج أمريكا في الوقت الحالي إلى تكثيف الحرب بدلاً من السلام في أفغانستان. من خلال هذا السيناريو، من جهة تبرر أمريكا وجودها العسكري والاستخباراتي طويل الأمد في أفغانستان، ومن جهة أخرى، فإنها تخطط ضد دول إقليمية مثل الصين وروسيا. على غرار طالبان والقاعدة؛ تستخدم أمريكا اسم تنظيم الدولة لإدارة مشروعها الحربي في المنطقة.

 

تسببت الأنشطة الغامضة لتنظيم الدولة في أفغانستان في إشراك أشخاص بما في ذلك وسائل الإعلام والصحفيون الذين تم تجهيزهم وتمويلهم من قبل أمريكا لتحقيق الشكل الحقيقي لحرب "مكافحة الإرهاب" الأمريكية في أفغانستان، لأن التحليلات والتقارير التي تنشرها وسائل الإعلام الأفغانية تكشف أحيانًا عن سياسات أمريكا.

 

وحيث إن سفير أمريكا جون ر. باس في لقاء خاص في السفارة الأمريكية في كابول استجوبه الصحفيون الأفغان بشكل مباشر، "نتيجة لأنشطة تنظيم الدولة، يعتقد الأفغان أن التنظيم هو مشروع أمريكا. بدلاً من الرفض والإدانة ما هي الأسباب والأدلة المرضية التي يمكنك تقديمها للشعب الأفغاني فيما يتعلق بهذا؟" سخر السفير باس الذي كان سابقاً سفير أمريكا إلى تركيا والمعروف باسم العقل المدبر لتنظيم الدولة ولم يرد على هذا السؤال إجابة دقيقة!

 

وبالنظر إلى حقيقة أن أمريكا غير راضية عن حرية التعبير الحالية، فإنها تلجأ إلى أعمال تثني الإعلام والصحفيين عن انتقاد سياساتها العنيفة والمرعبة في أفغانستان. وعلاوة على ذلك، يتم ربط هذه الهجمات مع التنظيم في الواقع، والترويج لها في المجتمع. لأن الهجوم على وسائل الإعلام سيتم بثه على نطاق واسع، وهو أسهل طريقة للدعاية لهذه المجموعة.

 

في هذا الصدد، بعد حدوث انفجار دموي في مظاهرة قادتها "حركة التنوير"، أعلن عضو البرلمان وزعيم الحركة أحمد بهزاد صراحة أن تنظيم الدولة هو الاسم الثاني لمجلس الأمن القومي الأفغاني. وعلى نحو مماثل فقد نقلت أنيسة شهيد مراسلة تولو نيوز عن المدير السابق لإدارة الأمن الوطني الأفغاني رحمة الله نبيل أنه خلال فترة ولايته؛ كانت الحكومة قد أمرته رسمياً بتوسيع أنشطة التنظيم في أفغانستان. حتى الصحفي الذي قتل مؤخرا على يد مسلح مجهول في إقليم خوست الشرقي، قام مؤخرا بإعداد ونشر تقرير عن الجرائم الأمريكية في مقاطعة خوست.

 

علاوة على ذلك، في بعض الحوادث المرتبطة بالتنظيم لم يتم العثور على الموقف الرسمي له. ومع ذلك، فإن المديرية الوطنية الأفغانية للأمن (NDS) التي لديها وكلاؤها في وسائل الإعلام الأفغانية يؤثرون عليها لإسناد مثل هذه الهجمات على تنظيم الدولة عند تقديم التقارير؛ ونتيجة لذلك، سيتم اعتبار أن التنظيم مسؤول عن الحادث في عين الجمهور. حتى إن الحكومة قامت بشكل متكرر بتوزيع الصور على وسائل الإعلام التي تم تعديلها باستخدام برنامج (الفوتوشوب). وتأتي هذه الادعاءات بالتزامن مع مزاعم بعض وسائل الإعلام الروسية بأن مستشار الأمن القومي الأفغاني ومدير المديرية الوطنية الأفغانية للأمن يجهزان ويوزعان تنظيم الدولة الإسلامية في مناطق مختلفة من أفغانستان عبر طائرات هليكوبتر غير معروفة.

 

لذلك، بعد توقيع الاتفاقيات الاستراتيجية والأمنية مع أفغانستان، قامت أمريكا بتأمين قواتها خلف الجدران الواقية وتتابع حربها بالوكالة من قبل قوات الأمن الأفغانية ومرتزقتها ضد الشعب الأفغاني. حتى أنصار هذا الاتفاق ومناصروه يطالبون الآن بتنقيحه وإنهائه.

 

وأخيرا، من الجدير بالذكر أن الصداقة مع الكفار المحتلين ستؤدي بطبيعة الحال إلى مثل هذه العواقب. ولذلك، لا ينبغي لوسائل الإعلام الأفغانية أن تطلب من المؤسسات التي تنظم الاستعمار مثل المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إجراء تحقيق في هذه الحوادث. بدلاً من ذلك، يجب أن يعملوا كمدافعين حقيقيين للجمهور من خلال الكشف عن الحقيقة وراء الكواليس لإثارة الصحوة الإسلامية بين الناس إذا كانوا يريدون بالفعل القيام بمهمتهم الإسلامية بدلاً من أن يصبحوا آلة الحرب الأمريكية-الغربية. في الواقع هذه هي وظيفة الشرفاء والشجعان.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سيف الله مستنير

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

آخر تعديل علىالثلاثاء, 08 أيار/مايو 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع