- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أمريكا تتدخل لمنع دخول الإمارات إلى الحديدة
الخبر:
قال موقع "المونيتور الأمريكي" إن السلطات الأمريكية تعارض خطة (تحرير) الحديدة، مشيرا إلى أن وزير الخارجية "مايك بومبيو" أبلغ نظيره الإماراتي معارضة واشنطن لتنفيذ عملية عسكرية في مدينة الحديدة لتحريرها من سلطات الحوثيين.
التعليق:
تقف أمريكا مجددا جهارا نهارا لحماية الحوثيين الذين يشكلون لها موطئ قدم في اليمن التي ما فتئ الإنجليز يتمسكون بها عن طريق الإمارات، التي دخلت بقوة في حرب اليمن وأدخلت قواتها البرية مع العتاد الثقيل لحسم معارك شتى داخل البلاد، ما جعل انحسار الحوثيين واضحا، إلا أن أمريكا بنفوذها السياسي على الإمارات اعترضت على معركة الحديدة لأنها ستكون قاصمة للحوثيين، فاستجابت الإمارات للأوامر الأمريكية فقال وزير الخارجية الإماراتي: إن بلاده لا يمكنها المضي قدما دون موافقة أمريكا!
وقالت قناة السي إن إن الأمريكية إن التحركات العسكرية الهدف منها الضغط على الحوثيين للخضوع للحوار السياسي وتقديم التنازلات وعودة المفاوضات بشكل جدي.
وبهذا يتضح جليا أن أمريكا لا تريد القضاء على الحوثيين، بل تريد إخضاعهم للمفاوضات ليكونوا جزءا من مستقبل اليمن السياسي، كما صرح بذلك أكثر من مرة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الذي تقود بلاده قوات التحالف في اليمن، وبهذا تريد أمريكا أن تفرض سيطرتها على المفاوضات اليمنية عن طريق السعودية والحوثيين، بينما يمكر الإنجليز للحفاظ على مصالحهم الحيوية في اليمن عن طريق تغيير موازين القوى العسكرية بواسطة الإمارات والقوى السياسية التي أنشأتها في البلاد منذ حقبة الاستعمار.
وهنا يتضح جليا أن من يدير الصراع في اليمن هو الغرب الكافر في تنافس شديد بين قطبيه على النفوذ والثروة في بلادنا، وما القوى المحلية المتحاربة إلا أدوات طيعة تقوم بتنفيذ المشاريع الغربية في بلادنا متسترة خلف شعارات طائفية ومناطقية!
وعلى أهل اليمن أن يفوتوا الفرصة على تلك القوى التي لا تتورع عن هدم البلاد وسفك الدماء وتشريد الناس وإطالة معاناتهم غير معنية بالدمار الهائل في البلاد والعباد، وعليهم أن يحلوا قضاياهم وفق أحكام شرع ربهم، ففيها الحل وفيها حقن الدماء، وطرد الكافر المستعمر وأعوانه من البلاد، وإعادة الثروة إلى أهلها، وفِي تطبيق أحكام الشرع عن طريق دولة تحكم بما أنزل الله، وما هو أهم من ذلك وهو نوال رضوان الله، قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب – اليمن