- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
وما زال حكام باكستان يُصرون على الخسة والخذلان
الخبر:
في السّاعات الأولى من ليلة الاثنين 13 آب/أغسطس 2018 داهمت قوات الأمن الباكستانية منزل الدكتورة روشان واختطفتها مع زوجها، ويأتي هذا الاختطاف بعد أسبوعين فقط من اختطاف الأخت رومانا حسين، بعد العثور على كتب ونشرات لحزب التحرير في منزلها.
التعليق:
الدكتورة روشان هي إحدى حاملات الدعوة المعروفات بالدعوة لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، وكانت تُلقي الدروس والمحاضرات في جميع أنحاء مدينة كراتشي الشاسعة، وعملت لسنوات طويلة بلا كلل أو ملل من أجل إيصال الإسلام إلى الحكم لاسئناف الحياة الإسلامية كطريقة حياة للناس أجمعين.
أما الأخت رومانا حسين فهي معلمة للإسلام مشهورة، وأم لأربعة أطفال، وخرّيجة علم النفس والفلسفة من كلية (سانت جوزيف) المرموقة، وتحمل درجة "الماجستير" في الدراسات الإسلامية.
أختان لنا في الإسلام هذا هو عملهما وهكذا هي حياتهما، تبغيان رضوان الله ونشر دينه وتحكيمه بين الناس، فبماذا أخافتكم وأرهبتكم؟! أم إن قول كلمة الحق أصبح جُرماً تُعتقل من أجله حرائر المسلمين أيضاً؟!
نساء شريفات عفيفات فهمن فرض ربهم وغذين المسير بطريق الدعوة بعقيدة قوية وإيمان راسخ لا لشيء إلّا ابتغاء مرضاة الله عزّ وجل. نساء مؤمنات لن يثنينهن عن هذا الفرض العظيم لا السجن ولا الاختطاف ولا الملاحقة والتعذيب على أيدي حكام لطالما ادّعوا أنهم حكام للمسلمين، بل هم حكام على رقاب المسلمين، عداؤهم للإسلام بات واضحاً جلياً، وبطشهم للمسلمين ظاهرٌ بيّن.
عندما تُقدم السلطة الأمنية على اختطاف حرائر المسلمين في إحدى بلاد المسلمين بتهمة الدعوة إلى الله وإعلاء كلمته، فذلك دليل على أن فكرة استئناف الحياة الإسلامية من جديد أصبحت تقض مضاجع الغرب وأذنابه من حكام المسلمين، ودليل على أن فكرة الخلافة أصبحت منتشرة مستساغة بين أبناء المسلمين، وما هذه الاختطافات المتتالية إلا خير دليل على عملهم الدؤوب لإسكات كلمة الحق دون هوادة بل بوقاحة تطال حرائرنا ونساءنا المؤمنات الصالحات...
وهنا نسأل باستنكار: أين المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والتي أعربت عن قلقها من اعتقال الناشطات والمدافعين عن حقوق المرأة في السعودية بينما تغضّ الطرف عما يجري للأختين رومانا حسين وروشانا وقبلهما الأخت جنّات التي حُكمت بالسجن 5 سنوات من قبل السلطات الروسية بلا أدنى ذنب اقترفنه سوى أنهن يعملن لإعلاء كلمة الله ونصر دينه؟!!
فالإنسانية عندهم تُكال بمكيالين، هذا إذا كان لها وجود أصلاً في ظل هكذا حضارة استعمارية!!
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى