الخلافة اتفاق علماء الإسلام

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في 18 آب/أغسطس 2018، ذكرت "سي إن إن إندونيسيا"، بأن رئيس مجلس العلماء الإندونيسي، كياي حاجي معروف أمين قال إن نظام الخلافة رُفض في إندونيسيا لأنه مخالف للاتفاق في بداية تأسيس الدولة. حاجي هو مرشح لمنصب نائب الرئيس الذي سيتنافس في الانتخابات العامة في العام المقبل، وأضاف: "اتفاقنا أن إندونيسيا هي حكومة جمهورية. إذا كان النظام هو الخلافة أو الإمارة، فهي مرفوضة ليس لأنها إسلامية، بل لأنها مخالفة للاتفاق".

 

التعليق:

 

1. في الواقع، استخدم العلماء الإسلام كأساس للدولة. بينما يريد القوميون العلمانيون دولة لا تستند إلى الدين، أي دولة علمانية. تم نقل هذا بوضوح شديد من قبل "سوفومو" في خطابه في 31 أيار/مايو 1945: "في الواقع هناك تفاهمان هنا، فهم أعضاء الخبراء الدينيين الذين يدعون إلى تأسيس إندونيسيا كدولة إسلامية. والتوصية الأخرى التي دعا إليها محمد حتا هي الوحدة الوطنية التي تفصل شؤون الدولة عن الشؤون الإسلامية. بعبارة أخرى: ليست دولة إسلامية" )انظر كتاب يامين الكتاب "مخطوطات لإعداد دستور عام 1945"، المجلد الأول، الصفحة 115).

 

2. الاتفاق الذي يجب على كل مؤمن الوفاء به هو الاتفاق الذي لا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية. وبالمثل، فإن كل الشروط تصنع من قبل البشر في الحياة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ إِلاَّ صُلْحًا حَرَّمَ حَلاَلاً أَوْ أَحَلَّ حَرَامًا وَالْمُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ إِلاَّ شَرْطًا حَرَّمَ حَلاَلاً أَوْ أَحَلَّ حَرَامًا». رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وقَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. في الواقع، الخلافة هي من أحكام الإسلام. الاتفاق على رفض الخلافة يعني أنه اتفاق باطل.

 

3. إنه بالضبط اتفاق العلماء على أن الخلافة واجب. قال الإمام النووي: "أَجْمَعُوْا عَلىَ أَنَّهُ يَجِبُ عَلىَ الْمُسْلِمِيْنَ نَصْبُ خَلِيْفَةٍ" (شرح صحيح مسلم، الجزء 12، ص 205). وقال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري: "وَأَجْمَعُوْا عَلىَ أَنَّهُ يَجِبُ نَصْبُ خَلِيْفَةٍ وَعَلىَ أَنَّ وُجُوْبَهُ بِالشَّرْعِ لاَ بِالْعَقْلِ". فلذلك ما قاله كياي حاجي معروف أمين مخالف لاتفاق العلماء.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا