- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
التعقيم القسري للمرأة الهندية
يظهر مدى وحشية الليبرالية والديمقراطية واستعباد الإناث في العالم
(مترجم)
الخبر:
يهاجر الآلاف من العمال الفقراء إلى مزارع قصب السكر في الهند لكسب المال لمدة تصل إلى 6 أشهر لمهام شاقة تكسر الظهر. وتعمل المرأة بلا أجر، كما وتعاني من احتمال فقدان وظيفتها بسبب الدورة الشهرية، ونتيجة لذلك تدفع آلاف النساء وحتى المراهقات الصغيرات أثماناً باهظة نتيجة لاستئصال الرحم مما يتركهن غارقات بالديون، وغالباً ما يكنّ مصابات بإعاقة خطيرة أو مرض بسبب سوء العلاج الطبي وإجراءات الرعاية الصحية. كما جاء في تقرير صحيفة "تايمز أوف إنديا" في 13 حزيران/يونيو 2019.
"كشفت دراسة استقصائية أجريت في عام 2018 على 200 امرأة في بيتها من قبل لجنة ولاية ماهاراشترا" أن 36% خضعن لاستئصال الرحم، وأظهرت دراسة استقصائية حديثة أجراها هذا العام قسم الصحة لـ271 امرأة أن 21% خضعن لعملية استئصال الرحم، وكشفت كلتا الدراستين الاستقصائيتين أن ما يقرب من 85% من الإجراءات كانت في المستشفيات الخاصة، وتظهر بيانات الدراسة الاستقصائية الوطنية لصحة الأسرة أن أرقام منطقة "بيد" أكثر بـ14 ضعفا من المتوسط الوطني، وقال الدكتور أبهاي شوكلا (دعم الدعوة والتدريب على المبادرات الصحية) إنه لأمر مقلق.
التعليق:
لم تُلغ أمور العبودية والرق العالمية بقوانين حقوق الإنسان المزيفة وغير الفعالة، كما أن أكبر ديمقراطية في العالم لديها بعض من أكبر المشاكل المنظمة في العالم في مجال الاتجار بالبشر واسترقاق الأطفال. وفي مؤشر الرق العالمي في عام 2016، أفاد مؤشر العبودية العالمي بوجود 18.3 مليون شخص في مجال الرق الحديث في الهند. وفي العام نفسه، تم الاتجار بـ379 15 شخصاً، منهم 034 9 ضحية دون سن الثامنة عشرة، وبالإضافة إلى ذلك، تم إنقاذ 117 23 شخصا من حالات الاتجار، كان 183 14 شخصا دون سن الثامنة عشرة. وأفاد معظم الضحايا الذين تم إنقاذهم بأنهم جرى الاتجار بهم بغرض العمل القسري (509 10 ضحية)، ثم الاستغلال الجنسي (980 4 ضحية) وأشكال أخرى من الاستغلال البدني (590 2 حالة).
وفي حين إن نظام العمل الاستعبادي يُلغى ويُجرَّم رسمياً، فإن البحوث الأخيرة تشير إلى أن أعمال الرق الاستعبادية لا تزال سائدة في الهند، وتفيد التقارير بأن المجنِّدين المحتالين يستهدفون الأسر في المناطق الريفية المحرومة اقتصاديا في الهند ويقنعون الوالدين بإرسال بناتهم للحصول على فرص عمل مضللة حيث كثيرا ما يتعرضن للإيذاء والإهمال بحقوقهن الإنسانية، ويتم تطبيع الظروف الفظيعة لهؤلاء النساء من خلال استغلال الشركات الغربية لموارد اليد العاملة الرخيصة في البلاد الأجنبية، وتحصل الحكومات المحلية على فوائد مالية هائلة من صمتها وتعاونها وتستخدم شعوبها كسلعة مادية يتم شراؤها وبيعها، ولن تنتهي دورة الاستغلال هذه طالما أن المبادئ الخطيرة للرأسمالية موجودة متخفية بمبادئ الحرية والقيم الليبرالية... كم عدد النساء اللواتي يجب أن يعانين مدى الحياة من الألم والإعاقة؟! وبالنظر إلى أن هناك إشارات لا نهاية لها من النساء الفقيرات لتأخذ مكان المرضى، ومع ذلك فإن نظام المصلحة الذاتية لا يهتم بتغيير أي شيء. أما في ظل القيم الإسلامية الصالحة فيحق للمرأة الحصول على أجر حتى مقابل إرضاع أطفالها! هذه هي الطريقة التي تقدر وتكرم فيها النساء في أعلى قيم الأخلاق! لا يقبل الله أن يترك الظالمين دون عقاب، خلافاً لنظام الديمقراطية والحرية. جاء في الحديث الشريف: كما رواه أبو ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قَالَ الله تبارك وتعالى يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّماً فَلَا تَظَالَمُوا».
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد