- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لن تحرر كشمير قراراتُ مجلس الأمن ولا الصين،
بل الخلافة الراشدة من ستحرر جميع بلاد المسلمين
الخبر:
بناء على طلب من الصين الشعبية، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة الساعة العاشرة صباح الجمعة للتشاور حول التطورات الأخيرة في كشمير.
هذا وقد أرسل وزير خارجية باكستان، شاه محمود قريشي، رسالة مفصلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء 6 آب/أغسطس يطالب فيها تدخل الأمم المتحدة لدى الهند لوقف أي إجراء من شأنه إدخال أي تغيير ميداني على الوضع الحالي في مقاطعة كشمير ما يشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. وأدان وزير الخارجية في رسالته القرار الهندي باعتباره انتهاكا للوضع القائم والمعترف به دوليا. (القدس العربي)
التعليق:
إنّ اللافت في هذا الخبر أمران اثنان؛ أولهما طلب الصين عقد جلسة في مجلس الأمن للتشاور حول التطورات الأخيرة في كشمير!! الصين التي تمارس الظلم والاضطهاد ضد مسلمي الإيغور واحتجازهم في معسكرات تأهيلية للقضاء على هويتهم الإسلامية وإخضاعهم بالقوة للحزب الشيوعي الحاكم؛ ترفع قضية مسلمي كشمير لمجلس الأمن الدولي!! إنها مفارقات ليست بغريبة على من يفهم الأسس التي تُبنى عليها سياسات الدول الاستعمارية والرأسمالية، إنها المصلحة والكيل بمكيالين، فها هي الصين والهند تتوافقان على ظلم المسلمين واضطهادهم بل وإبادتهم، بينما يتخاصمان في مصالحهما السياسية وفي حربهما الباردة المعروفة وصراعهما القديم في ترسيم الحدود بينهما، فتُمارسان الضغوطات ويحاول كل طرف الضغط على الآخر لتحقيق مكسب هنا وهناك.
والثاني طلب وزير خارجية باكستان من الأمم المتحدة التدخل لدى الهند وقف أي إجراء فيه انتهاك للقرارات الدولية!! إلى متى ستظل هذه المنظمة هي المتنفس الوحيد وكأنّ شجبها واستنكارها يمثل المرهم الشافي لكل البلاءات والكوارث التي تحلّ بالبلاد الإسلامية؟! 70 عاماً وقضية كشمير في أدراج مجلس الأمن وفي البيانات الاستنكارية للأمم المتحدة.
قرارات كثيرة لمجلس الأمن تجاهلها ورفضها المحتلون لبلاد المسلمين كفلسطين وكشمير اللتين تتشابهان في المعاناة وتسويف قضيتهما مع إعطاء كل الامتيازات للمحتل وإطلاق يده السوداء للتنكيل بالمسلمين. فلن يكون مستغربا أن تتجاهل قرارات جديدة لمجلس حريّ أن يُسمى "مجلس أمن المحتلين".
إن كشمير بلد إسلامي بل والهند كلها بلد إسلامي، والخلافة الراشدة على منهاج النبوة هي التي ستحرر كشمير من الهندوس بل وستعيد سلطان الإسلام إلى شبه القارة الهندية كلها كما كانت من قبل لمدة طويلة. قال تعالى: ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى