لا يجوز شرعاً التحاكم للكفار

 

 

 

الخبر:

 

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية يوم الثلاثاء 2020/06/09م من خلال موقعها على الإنترنت أن علي محمد علي عبد الرحمن المشهور بلقب (علي كوشيب) المطلوب بموجب مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية منذ 2007م قد سلم نفسه لقوات الأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى، وأشارت المحكمة في بيانها إلى أن أول مثول لكوشيب سيكون أمام الدائرة الثانية قريباً.

 

التعليق:

 

لماذا سلم كوشيب نفسه؟

 

ومن وراء هذه العملية ولمصلحة من؟

 

تساؤلات قد لا يجزم أحد بإجابة قاطعة لها لكن باستقراء الأحداث يمكن أن نقول:

 

لن يسلم أحد نفسه بهذه الطريقة وهو يعلم أنه مدان والأدلة مثبتة عليه إلا في حالة واحدة؛ أن يكون قد أُعطي ضمانات كافية ربما كان من ضمنها أن يكون شاهد ملك، ولا بد أن هناك من عمل على إقناعه بذلك لأجل مصلحة وهدف معين.

 

إن إفادات علي كوشيب ضد من هم بسجن كوبر ليست ذات بال؛ إذ إن المكون العسكري في الحكومة يرفض تسليمهم للجنائية لكن يبدو أن وراء الأكمة ما وراءها.

 

إن الصراع المحتدم بين مكونات الحكومة الانتقالية تجعلهم في حالة سباق دائم لكسب نقاط قوة لضرب الجانب الآخر، ومن المرجح أن الجانب المدني قد يكون له دور في دفع كوشيب لتسليم نفسه تجريماً لقيادات عسكرية يتقاسمون معها السلطة لإقصائهم أو إضعافهم، وبذلك يربح الجانب المدني الذي يضع يده في يد أوروبا التي أنشأت المحكمة الجنائية...

 

إن الله تعالى حرم على المسلمين التحاكم إلى الكفار فقال سبحانه: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالاً بَعِيداً﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب)