الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هبوط طائرة التطبيع في الإمارات كالكتابة على الماء، ففلسطين ستحررها الأمة والخونة إلى فناء!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هبوط طائرة التطبيع في الإمارات كالكتابة على الماء، ففلسطين ستحررها الأمة والخونة إلى فناء!

 

 

 

الخبر:

 

حطت أول طائرة (إسرائيلية) علنياً، الاثنين، في مطار العاصمة الإماراتية أبو ظبي، عقب نحو 3 أسابيع على إقامة علاقات رسمية بين البلدين.

 

وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية بالإمارات "وصول وفد مشترك من الولايات المتحدة و(إسرائيل)، على متن أول طائرة تجارية (إسرائيلية) تحط على أرض الدولة". (وكالة الأناضول)

 

التعليق:

 

قد تكون أول طائرة من كيان يهود تهبط علناً في مطار أبو ظبي عبر أجواء بلاد الحجاز، لكنها لا تشكل خرقاً لسياق الخيانة التي تغرق فيه الأنظمة إلى أخمص قدميها.

 

ولا تذيع الطائرة بهبوطها سراً مخفياً لأنظمة وحكام خانوا الأمة منذ أن أوجد لهم المستعمر دويلات واصطنع لهم عروشا وظيفتها منع وحدة الأمة وحماية مصالح المستعمرين وتمكين كيان يهود والاعتراف بشرعيته ومحاولة دمجه في العالم الإسلامي بالتطبيع العلني معه.

 

إن الأمة الإسلامية تدرك أن نظام الإمارات كغيره من الأنظمة التي تسلطت على رقاب الأمة يقوم بدوره الوظيفي في حماية كيان يهود وخدمة مصالح المستعمرين في بلادنا، فتطبيع كيان يهود معه لا يعني أكثر من مصافحة موظف مع سيده والأمة منه براء.

 

إن الأمة الإسلامية تنظر لقضية الأرض المباركة من منظور عقيدتها فترى الحل الجذري لها بالتحرير، حلاً جسده صلاح الدين عندما كنس الصليبيين من الأرض المباركة وستجسده جيوش الأمة عن قريب إن شاء الله.

 

فكيان يهود ذاته يعلم أنه لا قيمة لتطبيع الحكام الخونة فهو كمن يقيم سلاما مع نفسه، وفي أهل مصر والأردن وتركيا الذين سبقت أنظمتهم الإمارات بالتطبيع مع كيان يهود خير دليل على اقتصار التطبيع على الحكام الخونة وأنظمتهم المهترئة، فالحكام لا يمثلون الأمة، ويدرك كيان يهود أن الأمة تتشوق لذلك اليوم الذي تقتلعه فيه، فهبوط طائرته هناك كالكتابة على الماء... عبثية ولا تدوم وإن استخدمت كورقة انتخابية داخل الكيان أو لترامب في حملته الانتخابية.

 

لكن الكتابة المحفورة في عقول وقلوب الأمة قرآناً وسيرة وأسماء فاتحين وأبطال... لن تمحوها طائرة هبطت هنا أو هناك على غفلة من الأمة أو في حقبة استثنائية من حياتها!

 

فالأمة الإسلامية تضعف ولكنها لا تموت وتعود كما عادت في حطين وعين جالوت، تعود لتلقن العالم أن جند محمد عليه الصلاة والسلام يستعيدون عزتهم وأرضهم في معركة واحدة تغير مجرى التاريخ وتعيد الأمور إلى نصابها الحق.

 

آن لجيوش الأمة وقادة جندها أن يقلبوا هذه الصفحة من تاريخها التي تعج بالخونة والعملاء، ويسطروا للعالم المعنى الحقيقي لقوة المسلمين وغيرتهم على إسلامهم وأرضهم المباركة ومسرى نبيهم ﷺ فيقتلعوا أنظمة الضرار ويقيموا الخلافة على منهاج النبوة ويحرروا الأرض المباركة في يوم كحطين أو عين جالوت...

 

﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الدكتور مصعب أبو عرقوب

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

آخر تعديل علىالأربعاء, 02 أيلول/سبتمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع