- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
إعادة الخلافة: العلاج لمشاكل الصومال
(مترجم)
الخبر:
- انتخابات ديمقراطية فوضوية مؤجلة.
- حوالي 5.2 مليون شخص يحتاجون لمساعدات إنسانية منهم 3 ملايين طفل بسبب تأثير الفيضانات وغزو الجراد وأزمة كوفيد-19 المستمرة.
- فشل الطلاب بشكل كبير في الامتحانات.
- اعترفت القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) بقتل صوماليين نتيجة عملياتها العسكرية داخل البلاد.
- حكومة المملكة المتحدة تتبرع بمعدات عسكرية للجيش الوطني الصومالي. (راديو دسلان)
التعليق:
إنّ الصومال دولة تنتقل من أزمة إلى أخرى بتحريض من المستعمرين الغربيين بقيادة أمريكا وحلفائها من جهة وأوروبا وخاصة بريطانيا وحلفائها من جهة أخرى. كلا الطرفين يتصارعان ضد بعضهما من أجل خنق القيادة الصومالية وبالتالي نهب مواردها. كانت ذروة الصراعات عندما تمّت الإطاحة بسياد بري، الحاكم الموالي لأمريكا في عام 1991. وخلال فترة حكم بري تمتعت شركات النفط الأمريكية مثل شيفرون وكونوكو وفيليبس وأموكو بتخصيص ضخم لحقول النفط في الصومال. وقد أدى سقوط حليفهم التابع لإدارة بوش إلى إرسال جنود أمريكيين للصومال لحماية مصالحها المهددة المتخفية في زي حماية شحنات المساعدات. ولا تزال الصومال حتى الآن تسير بالاتجاه الذي رسمته أمريكا عبر فارماجو، رئيس الصومال الحالي.
ستستمر الصومال في الغرق في نيران العلمانية طالما هي مستمرة في تبني المبدأ الرأسمالي العلماني ونظامه الديمقراطي السّام في الحكم الذي يناصره المستعمرون الغربيون، الذين يصفون أنفسهم بأنهم مستثمرون وشركاء للصومال. إن الغرب عازم على ضمان بقاء الصومال دولة ذات أغلبية مسلمة ولكن خالية من الهوية الإسلامية الحقيقية، أي مسلمون بالاسم ولكن علمانيون في الفكر والمفاهيم والسلوك والأفعال. ومن ثمّ، فإن الصومال لا تزال دولة تابعة تعمل كساحة للحروب بالوكالة بين الدول الغربية التي تتفوق على بعضها بعضا على حساب الوضع المؤسف والفاشل لأهل البلد الذين يعانون من العديد من الكوارث.
لا يمكن معالجة معاناة الصومال إلا بقطع العلاقات مع المستعمرين الغربيين وحلفائهم. وعلى وجه الخصوص، فإن أيادي أمريكا الشريرة الملطخة بدماء المسلمين في الصومال يجب أن تنفجر بالكامل لأنها هي التي تمنح الأرواح والسلاح للمخططين الخائنين في قمة السلطة في الصومال. بالتالي، يجب حمل الدعوة لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة على منهاج النبوة. فقط في ظل دولة الخلافة، ستتمتع الصومال بسلام ورخاء وطمأنينة حقيقية وسيجد شعبها الشرف والكرامة والاحترام لدمائهم وممتلكاتهم.
إنّ نظام الخلافة سيمكن الناس في الصومال من تجسيد الشخصية الإسلامية وذلك من خلال تطبيق نظام التعليم الإسلامي الذي سيغرس الثقافة الإسلامية ويصهر أفكارهم ويحولها من العلمانية إلى الإسلامية. وكذلك فإن المؤامرات الاقتصادية مثل الجوع والفقر وما إلى ذلك، بقيادة الشركات الرأسمالية متعددة الجنسيات، سيتمّ دفعها من خلال تطبيق النظام الاقتصادي الإسلامي الذي يسعى إلى تأمين سبل العيش من خلال ضمان سبل العيش للرعية لتلبية احتياجاتهم الأساسية أي المأكل والمسكن والملبس وتزويدهم بالاحتياجات المجتمعية، أي الأمن والتعليم والرعاية الصحية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
علي ناصورو
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير