- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
نصرة الرسول ﷺ هي نصرة الإسلام
الخبر:
قام بعض المسلمين في كثير من البلاد الإسلامية بأعمال احتجاجية رفضا للرسوم الكاريكاتورية وبخاصة في لبنان بتنظيم من حزب التحرير مما أدى إلى تأييد من معظم المسلمين وتخوف من غير المسلمين فيه.
التعليق:
عندما قامت المجلة الفرنسية بنشر الرسم الكاريكاتوري المسيء للرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لم تكن تتوقع لا هي ولا من هم خلفها أن يهب المسلمون، عربهم وعجمهم، بتظاهرات غضب واحتجاجات عمت معظم البلاد الإسلامية رغم القمع والذل والتجويع الذي يمارسه حكامهم ومنها لبنان.
نعم لقد تفاجأ حكام لبنان والطبقة السياسية الفاسدة فيه من الاحتجاجات الشعبية المنظمة والراقية والهادفة والتي حركت معظم المسلمين للمشاركة فيها، لولا أوامر الحكام العملاء للتضييق على القادمين من كافة المناطق وبخاصة من الشمال الحبيب وبخاصة من قلعة المسلمين طرابلس الشام الحبيبة.
نعم رغم كل مكرهم لم يتمكنوا من منع الاحتجاجات كليا واستطاع المسلمون في لبنان أن يُسمعوا أهل لبنان والغرب، صوتهم الإسلامي الصريح والواضح والجريء، الذي عبر عنه حزب التحرير في قيادته وتنظيمه لتلك الاحتجاجات السلمية مما أفرح المسلمين وأزعج غيرهم أيما إزعاج، وبخاصة عندما سمعوا كلاما لم يسمعوه من قبل ولم يعتادوا عليه من السياسيين في لبنان والمنطقة كلها، فكان أن انقلب كيدهم عليهم وأفشله الله سبحانه وتعالى بأن جعل معظم الناس يتكلمون عن هذه الاحتجاجات وتنظيمها الممتاز، والشعارات التي رفعت فيها لنصرة الرسول ﷺ وعدم الانجرار إلى أعمال العنف والشغب التي حاول البعض جر الاحتجاجات إليها، ولكن الوعي والتنظيم ومن قبل التوفيق من الله سبحانه وتعالى ساعدوا في أخذ القرار بإنهاء الاحتجاجات أمام السفارة الفرنسية في بيروت وترك المشاغبين المدسوسين مكشوفين أمام القوى الأمنية.
لقد لاقى هذا العمل الرائع ردة فعل إيجابية عند معظم الناس والسياسيين والقوى الأمنية المولجة على الأرض، ولكنها أثارت البعض الآخر القليل من الحكام والعلمانيين والإعلاميين وبخاصة للشعارات التي رفعها الحزب في هذه الاحتجاجات والتي كانت تدعو للخلافة، وأقيمت لهذا الغرض بعض البرامج التلفزيونية في محاولة لتشويه الأفكار والعاملين والحاملين لها ولكن انقلب عليهم الأمر والحمد لله.
نعم بالخلافة ننصر رسول الله وننتصر له، كيف لا ورب العالمين يأمرنا بحبه واتباعه في كل الأمور الشرعية لننال رضاه سبحانه وتعالى، وعلى رأس ما أمرنا باتباعه هو نظام الحكم، نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، عسى أن ننال رضاه سبحانه وتعالى، ولو أغضب هذا بعض الناس.
سنبقى على عهدنا بنصرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم مهما كانت الصعاب والعقبات، فنحن لا نبتغي سوى أن ننال رضا رب العالمين وأن نلتزم بما أمرنا باتباعه، وهذا لا يكون إلا بما جاء به رسوله الكريم ﷺ والذي أمرنا باتباعه ليرضى عنا.
سننصر رسولنا الصادق الأمين ﷺ بالخلافة وننتصر له ولدينه بالعمل الجاد والمخلص لها وتحقيقها واقعا قريبا بإذن الله سبحانه وتعالى ولو كره الكافرون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان