- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حاملة الطائرات دوايت آيزنهاور تعبر قناة السويس نحو الخليج
الخبر:
أفادت وسائل إعلام مصرية بأن حاملة الطائرات الأمريكية دوايت دي آيزنهاور عبرت، الجمعة، 2 نيسان/أبريل، قناة السويس في طريقها إلى الخليج والمحيط الهندي. وأكد موقع "القاهرة 24" أن حاملة الطائرات الأمريكية دخلت القناة قادمة من البحر المتوسط، ووصلت عبرها إلى خليج السويس برفقة مدمرتين وسفينة إمداد تابعة للبحرية الأمريكية، بالإضافة إلى قاطرتين.
ووفق ما نشرته شبكة "إن بي سي" الأمريكية فقد أعلنت البحرية الأمريكية أنها تمكنت من تنفيذ عمليات ضد تنظيم داعش انطلاقاً من حاملة الطائرات خلال فترة انتظارها في قناة السويس التي تعطلت حركة الملاحة فيها مؤخراً بسبب جنوح إحدى السفن العملاقة. (الخليج أونلاين)
التعليق:
لا شك أن الخبر أعلاه قد سلط مزيدا من الضوء على أهمية قناة السويس باعتبارها أهم ممر مائي في العالم، ليس فقط على صعيد التجارة العالمية التي رأيناها تكبدت خسائر مادية ضخمة نتيجة تعطيل حركة المرور فيها لنحو أسبوع، بل أيضا على الصعيد العسكري حيث إن القناة التي تربط بين أوروبا وآسيا، والغرب بالشرق تستخدمها دول الغرب الكافرة كمعبر رئيسي لحاملات الطائرات والسفن الحربية المحملة بالأسلحة والجيوش والمقاتلات التي تمارس الإرهاب والقتل والتدمير للمسلمين في سوريا والعراق وأفغانستان وفي كل بقعة من بلاد المسلمين.
وها نحن نرى كيف أن البحرية الأمريكية أعلنت بكل عنجهية أنها تمكنت من تنفيذ عملياتها العسكرية انطلاقاً من حاملة الطائرات خلال فترة انتظارها في قناة السويس في طريقها إلى منطقة الخليج. وبغض النظر عن هدف أمريكا تحديداً من العمليات التي نفذتها والتي لم تعط أي تفاصيل عنها، فإن الإرهاب وتنظيم الدولة أصبحا ورقة أمريكا المفضوحة تستخدمهما هي ودول الكفر لضرب المسلمين وتعزيز نفوذها وتدخلها في المنطقة خوفا من قيام دولة الخلافة الحقيقية على منهاج النبوة والذي يرونه قد أصبح وشيكا.
إن خبر قدوم سفن أمريكا للخليج عبر قناة السويس ليس بالجديد، فهذه التحركات العسكرية الأمريكية جزء من سياستها الخارجية الاستعمارية، لكنه يعد تذكيرا للأمة الإسلامية بأن أمريكا ومعها الدول الاستعمارية لها مصالح حيوية ضخمة في البلاد الإسلامية وذلك بما حباها الله من قدرات وثروات ضخمة وموقع استراتيجي، وأن الأمة قادرة على أن تهدد مصالح أمريكا الحيوية ومصالح غيرها من الدول الطامعة في بلادنا تهديدا حقيقيا وإنهاء هيمنتها عليها كلها، إن هي تخلصت من الأنظمة العميلة وحكام السوء الذين سلّموا البلاد وثرواتها وخيراتها لأعدائها، فتحولت موانئها ومعابرها ومطاراتها إلى قواعد عسكرية، تصول فيها قوات الدول الاستعمارية وتجول دون رادع، وتتناوب حاملات الطائرات الصليبية على قيادة العمليات ضد المسلمين بينما يصرف حكام المنطقة عملاء الغرب المليارات من أموال المسلمين ويدفعون بأبناء الأمة لخدمة المستعمرين ونصرتهم على المسلمين.
إن الأمر الوحيد الذي سيعيد المسلمين إلى سابق عزهم ويخلصهم من هيمنة أمريكا واستعمارها وغطرستها وطرد النفوذ الغربي من بلادهم للأبد، هو العمل على إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، إذ هي التي توحد البلاد الإسلامية، لتصبح الدولة الأولى التي تستطيع حماية كل شبر من البلاد الإسلامية، من تدخلات الدول المستعمرة واحتلالها.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فاطمة بنت محمد