السبت، 28 محرّم 1446هـ| 2024/08/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هل آن الأوان لتكون الكلمة الأخيرة لنا في شأن فلسطين وليس لعباس وأنداده وأسياده؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هل آن الأوان لتكون الكلمة الأخيرة لنا في شأن فلسطين

وليس لعباس وأنداده وأسياده؟!

 

 

 

الخبر:

 

أوردت وسائل الإعلام المختلفة خبر إعلان محمود عباس تأجيل الانتخابات الفلسطينية؛

 

1- غزة... مسيرات تضامنا مع القدس ورفضاً لتأجيل الانتخابات (وكالة الأناضول)

2- ردا على تأجيل الانتخابات الفلسطينية.. "الجهاد" يدعو للتوافق على برنامج وطني. (وكالة الأناضول)

3- تأجيل الانتخابات الفلسطينية سيزيد من الانقسام الداخلي (تحليل). (وكالة الأناضول)

4- ما هي أسباب تأجيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية؟ (بي بي سي)

 

التعليق:

 

يمكن أن يتم التوافق بين القيادات المختلفة للأمة إن كانت الثوابت واحدة لدى الجميع بينما الخلافات تكمن في الفروع، فقد عاشت الأمة الإسلامية هذه الحالة قرونا عديدة تؤمن بأن السيادة للشرع والسلطان لها وبأن نظام الإسلام هو نظام وحدة، أي أنها يجب أن تجتمع في كيان واحد، دولة واحدة ترعى شؤونها جميعها بأحكام الإسلام؛ تحمي بلادها وأعراضها وتحمل دعوة الإسلام للعالمين. ولم تهتم بعد ذلك في من يكون الحاكم ما دام يحافظ على هذه الثوابت، فلا يخالف أحكام الشرع في رعايته للأمة وحمله للإسلام داخليا وخارجيا ولا يفرط في أراضيها ولا يسمح بانتهاك أعراضها وهدر كرامتها واستباحة دمائها. فعاش العربي والهندي والكردي والتركي والأمازيغي والشيشاني والأذري...الخ في دولة واحدة يسمع ويطيع لخليفة المسلمين عربياً كان أم تركياً أم أيا كانت قوميته. فالانتماء للعقيدة والأخوة في الإسلام ولا بأس بعدها باسم الحاكم أو عرقه أو لونه أو حتى مذهبه.

 

أما المصالحة التي يراد لها أن تجمع بين الفصائل الفلسطينية اليوم فلا يدعى بشكل صريح وواضح إلى أسسها ولا إلى تفريعاتها، وإن رفعت جميعها شعار الوطن وحقوق الشعب الفلسطيني.

 

فمن ناحية الحركات الوطنية فهي صريحة في أنها تقوم على فكرة الوطنية البحتة، فهي تريد دولة مدنية أي علمانية، في حين تعلن الحركات الإسلامية أنها حركات وطنية ذات مرجعية دينية، والله أعلم بالتفاصيل!

 

فبينما فرطت المنظمة بقيادة فتح بمعظم أراضي فلسطين واعترفت بسيادة يهود عليها مقابل سلطة هزيلة تحت حراب الاحتلال وسمّت ذلك استقلالا وإنجازا تاريخيا، نرى حماس رضيت بدولة محاصرة في غزة واعتبرت ذلك إنجازا وهي تتمسك به وتعض عليه بالنواجذ!

 

أما الصراع مع يهود فلم يعد صراع وجود، بل صار صراعا على الحدود، والمقاومة أصبحت أعمالا مادية لتحقيق نتائج سياسية تخدم المفاوضين؛ يؤججونها تارة ويوقفونها أخرى وفق الأجواء السياسية والموقف الدولي!

 

والخلاصة هي أن الفلسطينيين لا يحتاجون إلى مجلس تشريعي ولا إلى رئيس ومجلس وطني، ولا شبه دويلة هزيلة تحت حراب الاحتلال، بل يحتاجون إلى جيوش جرارة تحررهم من الاحتلال وتعيد لهم أرضهم وتحقن دماءهم وتحفظ كرامتهم، وهذا أمر فوق قدرة هذه الفصائل الهشة المتسلقة التي تقتات على عذابات أهل فلسطين.

 

أهلنا في فلسطين: لتكن الكلمة الأخيرة لنا ولنعلن ذلك جهارا نهارا بملء الفم وبأعلى صوت: لا نريد انتخابات ولا مجالس ورئاسات، لا نريد مصالحة على غير أساس الإسلام وأحكامه، بل نريد من الأمة الإسلامية أن تحمل مسؤولياتها تجاه أرض الإسراء والمعراج، فتسيّر جيوشها الجرارة لقتال يهود؛ هي من شرقي النهر ويهود من غربيه، «حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ يَا مُسْلِمُ، هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي تَعَالَ فَاقْتُلْهُ»، فتتحقق بشرى نبينا وتتحرر أرضنا وتعاد لنا كرامتنا وعزنا.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسماء الجعبة

آخر تعديل علىالإثنين, 03 أيار/مايو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع