الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خلاف في الشكل واتفاق في المضمون

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خلاف في الشكل واتفاق في المضمون

 

 

 

الخبر:

 

قال السفير الروسي لدى النظام السوري، ألكسندر يفيموف، إن اتفاق بلاده مع تركيا بشأن إدلب، لا يلغي ضرورة "إعادة سيطرة النظام السوري عليها من جديد".

 

وقال يفيموف إن الاتفاقات الروسية - التركية بشأن إدلب "سمحت بتثبيت ما تم تحريره من قبل الجيش السوري، بدعم من القوات الروسية".

 

ورأى المسؤول الروسي أن تنفيذ بعض العناصر من تلك الاتفاقات، "استغرق وقتاً أطول مما نود"، مضيفاً: "مع ذلك نستمر بالعمل مع الجانب التركي حول هذا الموضوع على مستويات مختلفة، ومن خلال الجهات المعنية المختلفة". (العربي)

 

التعليق:

 

لا شك أنه ليس هناك خلاف بين النظام الروسي والنظام التركي على إعادة أهل الشام إلى نير العبودية من جديد، إنما الخلاف في كيفية إعادتهم، فروسيا تريد إنهاء الملف السوري بأسرع وقت ممكن وتعمل على إنهائه عسكريا، بينما النظام التركي ومن خلفه أمريكا ليست على عجلة من أمرها وتريد إنهاء الملف سياسيا على طريقتها، وفي الحالتين النتيجة واحدة وهي إعادة أهل الشام إلى نير العبودية من جديد.

 

ولم تتغير تصريحات الساسة الروس منذ دخولهم ساحة الصراع من نيتهم إعادة جميع المناطق إلى سيطرة طاغية الشام، وقد ذهبوا بعيدا في تحقيق ما صرحوا به.

 

فمنذ بداية التدخل الروسي في الثورة السورية لصالح طاغية الشام في 30 أيلول عام 2015م وهو يعتمد استراتيجية دبيب النمل للسيطرة على ما سمي بالمناطق المحررة، واعتمد إلى جانبها سلسلة من الاتفاقيات التي نتجت عن مؤتمرات أستانة وسوتشي مكنته من الاحتفاظ بما سيطر عليه، بل وتسريع الخطوات في كثير من الأحيان بمساعدة النظام التركي الذي أهداه مدينة حلب ومناطق واسعة بما يعرف بشرق السكة وما تلاها من مناطق تمتد من مورك وحتى شمال حلب وريفها الغربي، وهذا الأمر يعرفه القاصي والداني وبات من المسلَّمات لدى الشعب السوري رغم المجهود الكبير الذي يبذله النظام التركي وآلته الإعلامية لتصويره بأنه المنقذ والمخلص للشعب السوري وتصويره بأنه في مواجهة مباشرة مع النظام الروسي، على الرغم من أن النظام التركي هو الذي يمنع قيادات الفصائل من التحرك الحقيقي والجاد لوضع حد لهذا القتل الممنهج والمجازر المتكررة بعد أن قيدها وسيطر على قراراتها وسلب إرادتها بماله السياسي القذر، بينما نظام طاغية الشام ومن ورائه النظام الروسي والإيراني يمعنون في القتل والتدمير والسيطرة المستمرة، وهذا الأمر يجعل من الواجب على أهل الشام التحرك لإنقاذ ثورتهم واستعادة زمام المبادرة من جديد قبل أن يجدوا أنفسهم منزوعي السلاح في قبضة طاغية الشام وأجهزته الأمنية ولات حين مندم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد عبد الوهاب

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

آخر تعديل علىالأربعاء, 16 حزيران/يونيو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع