ثورة الشام ليست ثورة فصائلية وتضحيات أهلها ليست للبيع

الخبر:

قال الرئيس التركي أردوغان إنه اقترح على نظيره الروسي فلاديمير بوتين تأسيس آلية ثلاثية مع سوريا، لتسريع المسار الدبلوماسي بين أنقرة ودمشق.

وأضاف أردوغان - خلال تصريحات أدلى بها للصحفيين المرافقين له خلال زيارته إلى تركمانستان - أنه عرض هذا المقترح على نظيره الروسي الذي أبدى رؤية إيجابية بشأنه.

وأوضح أن المقترح التركي ينص على اجتماع بين أجهزة مخابرات الدول الثلاث أولا، يتبعه لقاء على مستوى وزراء الدفاع ثم الخارجية، ثم قمة على مستوى القادة. (الجزيرة نت).

التعليق:

معقبا على هذه الأخبار وتحت العنوان أعلاه قال رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا الأستاذ أحمد عبد الوهاب: "أثبتت الحقائق المتتالية أن النظام التركي لا تعنيه ثورة الشام إلا بالقدر الذي تحقق به مصالحه ومصالح أسياده، وتحافظ على أمنه القومي وأمن نظام أسد، أما تضحيات أهل الشام ومعاناتهم فقد عمل النظام التركي على استثمارها والمتاجرة بها على أكمل وجه وبخبث منقطع النظير".

وأضاف الأستاذ عبد الوهاب: "إن دعوة النظام التركي لطاغية الشام للعمل المشترك لما أسماه (مكافحة الإرهاب)، لا تقتصر على مكافحة التنظيمات التي يصنفها هو تنظيمات إرهابية، بل تتعداها لكل من يرفض الخضوع لما يسمى الحل السياسي الأمريكي بغض النظر عن ميوله وانتمائه، فالجميع في نظر طاغية الشام وأسياده هي تنظيمات إرهابية يجب القضاء عليها وإخضاعها للعملية السياسية".

وتابع الأستاذ عبد الوهاب مؤكدا: "إنه من الواجب على أهل الشام بعد إدراكهم حقيقة النظام التركي، أن لا يسمحوا لأحد بالمتاجرة بتضحياتهم فثورة الشام ليست ثورة فصائلية وتضحيات أهلها ليست للبيع، وأهل الشام هم الوحيدون الذين سيدفعون ثمن سكوتهم وصمتهم عن إجهاض الثورة".

هذا وتوجه الأستاذ عبد الوهاب إلى كل غيور على ثورة الشام وتضحيات أهلها قائلا: "تكتلوا وشكلوا جماعات ومجالس ثورية، واسلكوا كل طريق يجمعكم ويوحد جهودكم فالحركة الفردية غير منتجة، وأنتم أهل الثورة وأبناؤها، ولا أحد حريص على تضحياتكم سواكم".

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الملك