الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
من يرتجي من المحافل الدولية خيراً فهو ساذج أو متآمر

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

من يرتجي من المحافل الدولية خيراً فهو ساذج أو متآمر

 

 

الخبر:

 

أردوغان يصرح بضرورة مواصلة الجهود في المحافل الدولية للمحافظة على وضع الأماكن المقدسة. (الجزيرة، 2023/4/7)

 

التعليق:

 

ما زالت الأنظمة الذليلة تصر تضليلاً ومخادعة على ترديد كلمات جوفاء عفا عليها الزمن، وكشفت زيفها الأحداث المتلاحة، فمَن في أمة الإسلام الآن ينخدع بكذبة القانون الدولي وقرارات المحافل الدولية، التي يتشدق بها رويبضات هذا الزمان، وهم يرون صباح مساء كيف تدوس دول الاستعمار هذه القرارات، وتوجه لهذه الأنظمة الصفعة تلو الصفعة، نازعة عن عملائها ورقة التوت فتعرت كل سوءاتهم؟

 

ألا تعلم يا أردوغان أن قرارات وقوانين المحافل الدولية التي تطالب بها للمحافظة على وضع الأماكن المقدسة لم تكن يوماً إلا خنجراً مسموماً يغرس في جسد هذه الأمة ليزيدها تشرذماً وانقساماً، وتآمراً على الأمة وتطلعاتها للانعتاق من هيمنته واستعماره؟!

 

ألم تقرأ يا أردوغان تاريخ هذه الأمة وتاريخ خلفائها الذين ما تنازلوا عن الواجب الشرعي في تعاملهم مع دول الغرب الكافر ومدلَّلهم كيان يهود؟! فلتنظر إلى رد السلطان عبد الحميد رحمه الله على زعيم يهود عندما طالبه بأن يعطيه فلسطين لتكون وطناً قومياً لهم.

 

إن الواجب الشرعي والحل العملي الذي يرضي الله عز وجل والذي تقف خلفه الأمة الإسلامية بكل قوتها ولا ترضى عنه بديلاً هو تحريك جيوش المسلمين لتلقين يهود درساً حقيقياً ينسيهم وساوس الشيطان.

 

فكيف لو علمنا أن عشر معشار أي جيش من جيوش المسلمين قادر بإذن الله على تحرير فلسطين ومسرى رسول الله ﷺ من عبث إخوان القردة والخنازير؟! وكيف لو علمنا أنك يا أردوغان حاكم لآخر عاصمة للخلافة ولديك من الإمكانات البشرية والصناعية ما يمكنك من تحرير فلسطين وسائر بلاد المسلمين؟

 

يا أردوغان أين تلك العظمة والمهابة من تركيا العلمانية المعاصرة؟! تركيا المعاصرة التي تحكم بغير ما أنزل الله، وتتحالف مع أعداء الإسلام، وتتعامل مع كيان يهود وتشارك الناتو وتتسول عضوية الاتحاد الأوروبي، وتخذل بل وتخون المسلمين في كل مكان، وغير ذلك الكثير من البلايا والرزايا؟

 

فيا أردوغان أدّ للأمة تاريخها الناصع ولا تتمسح به فتلطخه.

 

ونقول للمرابطين المخلصين ولأبناء الأمة الإسلامية: لا تركنوا للظالمين صنيع الغرب الكافر، ووجهوا دعواتكم لإخوانكم في الجيوش ليقطعوا حبالهم مع الأنظمة العميلة ويوثقوها مع الله تعالى، وبإذنه سبحانه تتحرر بلاد المسلمين.

 

فيا جندنا وضباط جيوشنا وأهل قوتنا نستنصر فيهم سعدَنا ومفتاح مصراعي خلافتنا، ومعول هدم أصنام رويبضاتنا، وقادة ملحمتنا الكبرى وطريق عزتنا وتمكيننا وتقوانا ومرضاة ربنا وحقيق وعد نبينا ﷺ. قال تعالى: ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله ناصر – ولاية الأردن

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 11 نيسان/ابريل 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع