الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
انعطافات الشرق الأوسط!

بسم الله الرحمن الرحيم

انعطافات الشرق الأوسط!

 

 

 

الخبر:

 

تطورات سياسية متسارعة يشهدها الشرق الأوسط، تعزز الآمال بحقبة جديدة من الاستقرار والتعاون، الذي يفتح المجال نحو ازدهار المنطقة برمتها، بعد أن عانت أكثر من عقد، صراعات وحروبا مدمرة.

 

وفي خضم جهود دبلوماسية كبيرة لحلحلة الأزمات المستعصية، لا سيما بعد الاتفاق السعودي - الإيراني، عقد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان جلسة محادثات مع نظيره السوري فيصل المقداد، الذي زار المملكة للمرة الأولى منذ عام 2011. وشدد الجانبان على بذل الجهود للتوصل إلى حل سياسي، وإعادة اللاجئين، وعلى ضرورة دعم الدولة السورية، لبسط سيطرتها، وإنهاء المليشيات والتدخلات الخارجية، والعمل على إعادة سوريا إلى الحضن العربي.

 

واليوم الجمعة، يُعقَد في جدة اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي، يشارك فيه أيضاً الأردن ومصر والعراق، لبحث عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، بعد تعليق عضويتها منذ 2012.

 

وفي وقت سابق، وصل وفد إيراني إلى الرياض، لتمهيد الطريق أمام إعادة فتح البعثات الدبلوماسية الإيرانية في المملكة. وللمرة الأولى منذ أعوام شوهدت أبواب السفارة في الرياض مفتوحة.

 

إلى ذلك، وسعياً لتعزيز الوحدة الخليجية، وفي تطور لافت بالعلاقات البحرينية - القطرية، أعلنت المنامة والدوحة استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، عقب اجتماعات بين الطرفين في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض، بحثت الخلافات بين البلدين، ومن بينها الحدود البحرية. وأكد الجانبان أن هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من رغبة متبادلة في تطوير العلاقات وتعزيز التكامل والوحدة الخليجية.

 

وفي إطار خفض أجواء التوتر بالمنطقة ككل، بحث وزيرا الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره المصري سامح شكري، في أنقرة، رفع التمثيل الدبلوماسي، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وملف الطاقة، إضافة إلى النقاط الخلافية، وعلى رأسها حلحلة الملف الليبي. (القبس، 13 نيسان 2023)

 

التعليق:

 

دونما الخوض في تحليل سياسي للمواقف الأخيرة للأنظمة العدوة/الصديقة في المنطقة، أقول لمن لا يزال يراهن ولو بمقدار شعرة على نصرة الأنظمة في المنطقة لقضية نبيلة وشريفة، أقول له استفق يا أخا الإسلام.

 

دماء مرسي وخاشقجي.. قطع يد إيران في اليمن... إزالة بشار أسد، ...إلخ، كل هذا يذهب أدراج الرياح، وينقلب العدو صديقاً ويتحول الدم الزكي إلى ماء، بين ليلة وضحاها!

 

ثمة حقيقة سياسية يجب القبض عليها بيد من حديد؛ وهي أن المنطقة ما تزال مستعمرة سياسياً واقتصادياً للقوى الغربية، وأن الأنظمة في المنطقة تابعة لهذه القوى الغربية أو تلك. ومن لا يملك هذا المفتاح فسينغلق عليه فهم الواقع وسيظل أسيراً لأنظمة تسيّره يمنة ويسرة، ولا مخرج من هذه الدوامة بلا مفتاح.

 

وأن الأنظمة في المنطقة تدور حول مصالحها وتدور حول مصالح الدول الكبرى، وإن محاولة إثبات أن الأنظمة تسعى لمصالح مبدئية وقضايا شريفة، هي محاولة لا تستحق النقاش الجاد.

 

والحديث هنا ليس زفرة غاضبة وسخرية وترفاً، بل هو حديث عن سنوات وسنوات من الدماء والأموال وتشتت الأذهان وزرع الأحقاد نتيجة مغامرات طائشة وحروب عبثية، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

فيا أخا الإسلام، من المؤكد أنك تستحق نظاماً وكياناً سياسياً أفضل من هذا "القرف" الذي تعيش. فليرنُ بصرُك إلى هناك؛ إلى دولة تقوم على عقيدة الإسلام حقاً وصدقاً، وتطبق أحكامه حقاً وصدقاً، وترعى مصالحك حقاً وصدقاً، إلى خلافة على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام/ ولاية الكويت

آخر تعديل علىالأحد, 16 نيسان/ابريل 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع