الإثنين، 21 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
زعزعة الاستقرار داخل روسيا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

زعزعة الاستقرار داخل روسيا

 

 

الخبر:

 

ذكرت آر تي، 2/6/2023 بأن الرئيس الروسي بوتين عقد اجتماعا تنفيذيا مع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الروسي، واقترح مناقشة قضايا العلاقات ما بين الأعراق المختلفة داخل روسيا وقضية الأمن. وصرح بأن تلك القضايا بالنسبة لروسيا مهمة للغاية، مع الأخذ في الاعتبار أن 190 مجموعة عرقية تعيش في البلاد، فيما يرغب بعض الكارهين بتأجيج مشاعر الكراهية لزعزعة استقرار الوضع في روسيا.

 

التعليق:

 

روسيا دائماً تسيء التقدير، فهذه ليست المرة الأولى التي تجد فيها نفسها عالقة في حبال سياساتها الفاشلة، فقد أدى دخولها لأفغانستان نهاية سبعينات القرن الماضي إلى استنزافها لمدة عقد، ثم انسحبت سنة 1988. وأخذ الاتحاد السوفييتي بالتفكك، فهل يكرر التاريخ نفسه وتتفكك روسيا عندما تأخذ قواتها بالانسحاب من أوكرانيا؟

 

دخلت روسيا أوكرانيا مطلع عام 2022 وكلها ثقة بأن أخذ أوكرانيا مسألة أسبوعين أو شهر، ثم تعثرت، ثم انسحبت من حول العاصمة كييف لأنها لا تستطيع الصمود أمام المقاومة الأوكرانية المدعومة من الغرب، ثم جاءت انتصارات أوكرانيا في خاركييف وخيرسون التي أجبرت فيها القوات الروسية على الانسحاب، ورغم أن روسيا ترى بأن الغرب يزيد من مساعداته العسكرية لأوكرانيا ومصمم على هزيمتها، إلا أنها لا تزال تعلن بأنها ستحقق كل أهدافها من الحرب وأن تلك الأهداف لم تتغير!

 

ثم اليوم يقوم الغرب بنقل الحرب إلى داخل الأراضي الروسية وتتوجس روسيا بأن القوميات بداخلها بدأت تتحرك للمطالبة بالمزيد من الحقوق أو الاستقلال، ولا تزال روسيا تتبجح بأنها قادرة على تحقيق الأهداف نفسها من حربها على أوكرانيا والتي لا تزال تسميها تبجحاً عملية خاصة لا ترقى لمستوى الحرب!

 

والظاهر أن الوضع في روسيا صار يأخذ طابعاً خطيراً، فكل يوم هجمات جديدة داخلها بما يفقد الأجهزة الأمنية السيطرة على الأرض، وعندما تنفلت الأمور من عقالها فإن تفككها سيكون قاب قوسين أو أدنى، وهو هدف يسعى الغرب لتحقيقه بحسب تصريحات كثيرة لمسؤولين روس، ولكنهم لا يتعظون ولا يجرؤون على أخذ قرار للوراء.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال التميمي

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع