- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مُخلفات الاحتلال.. صراعات وإذلال
الخبر:
أشعلَ قرار المحكمة الاتحادية بنقض تمديد ولاية برلمان إقليم كردستان جدلاً سياسياً جديداً في الإقليم، فبينما يتمسك الديمقراطي الكردستاني بصلاحية ولاية حكومة الإقليم، ينتهز المعارضون البقية الفرصة بالإشارة إلى تحولها إلى حكومة تصريف أعمال بموجب هذا القرار، والمطالبة بالإسراع في إجراء الانتخابات التشريعية في الإقليم تحت إشراف مفوضية الانتخابات الاتحادية في بغداد. (السومرية نيوز)
التعليق:
تظهر بين الحين والآخر مشاكل وفتن تكشف عن الألغام التي زرعها المحتل في البلاد لإيقاد النزاعات والصراعات السياسية أو المسلحة إن تطلب الأمر.
فها هو النظام الفيدرالي القائم في العراق الذي تتصارع جميع أطرافه على المكاسب الشخصية والمصالح الفردية والحزبية المتمثلة بالمناصب وامتيازاتها، لم يتفق يوما على تقديم مصلحة الشعب وتوفير سبل العيش الكريم له بغضّ النظر عن قومية أفراده وانتماءاتهم، بل أصبح الصراع القائم بين الكُتل السمة الغالبة للعلاقة بينها.
ولم يكتف المُحتل بذلك، بل ترك النظام القائم في إقليم كردستان نظاماً خادماً لمصالح الحزب الحاكم، غير آبهٍ لشعبٍ يعاني الكثير منه من شظف العيش، وأحاط النظام بمعارضة تعمل على زعزعة ثقة الناس بالحكومة لأجل إجراء انتخابات تأمل أنْ تتولى من خلالها مهام الحكم في الإقليم.
أيها المسلمون في العراق، يا أحفاد صلاح الدين: حزبُ التحرير يُخاطبكم خطاب المسلمين، لا يخص عربيّا أو أعجميّا دون غيره. دينكم هو خلاصكم، ولا حلّ لمشاكلكم بمعزلٍ عنه، فالتفّوا حوله، والتزموا طريق نصرته. واعلموا أنّ الله قد ارتضى لكم حُكماً تنالون به عزّ الدنيا والآخرة، لا ظُلم ولا إجحاف حقٍ ولا ذلّة فيه، ألا وهو حُكم الإسلام.
كما أنّ حزب التحرير يضع بين أيديكم دستوراً مستنبطاً من الكتاب والسُّنّة، يضمن حُقوقكم، ويرفع شأنكم، ويُرضي ربّكم، فلا تتوانوا عن نصرته ليكون الإسلامُ واقعا نعيشه، لا شعاراتٍ جوفاءَ وتآمراً في الخفاء.
فإلى خلافةٍ راشدة على منهاج النبوّة ندعوكم...
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال زكريا