- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
كيان يهود يستأنف المجازر بغزة!
الخبر:
نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مصادر أن رئيس أركان جيش يهود ووزير الدفاع أبلغا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن العملية العسكرية في غزة قد تستغرق أشهراً وليس بضعة أسابيع. وشارك بلينكن يوم الخميس في اجتماع مجلس الحرب لكيان يهود برئاسة رئيس وزراء الكيان نتنياهو. (الجزيرة نت، 2023/11/30)
التعليق:
ونقلت قناة الجزيرة أيضاً وفق الناطق باسم البيت الأبيض كيربي أن أمريكا ملتزمة بدعم كيان يهود لتنفيذ مهمته بتفكيك حركة حماس وإن كانت تطالب كيان يهود بالتزام بعض التعليمات الخاصة بالمدنيين.
وبالمجمل فإن هذه هي أمريكا الداعم الأول لكيان يهود في حربه ضد المسلمين، وهذه وفود الحكومات العربية المعتلة التي لا ترى حلاً إلا بالتشاور مع أمريكا، فيجتمعون مع وزير الخارجية بلينكن في الدوحة من أجل محاولة تمديد وقف إطلاق النار، ويجتمعون في الدوحة أيضاً مع رئيس المخابرات الأمريكية بيرنز، وليس هذا فحسب، بل ويستقبلون رئيس المخابرات اليهودية في الاجتماع نفسه في الدوحة في وقت تم استدعاء قيادات كبيرة من حماس للدوحة من أجل الضغط عليهم لإطلاق سراح مزيد من المحتجزين اليهود.
فقطر التي لا تقيم علاقات مع كيان يهود بشكل رسمي ترسل وفوداً لكيان يهود وتستقبل مسؤوليهم الأمنيين، وكذلك يجالسهم المسؤولون المصريون، وكأنه جيش الكيان لم يرتكب المجازر في غزة ولم يقتل الآلاف، أو أنهم قوم لا يحسون بهذه المآسي! وأكبر همهم هو أن ترضى أمريكا عن حكوماتهم.
فأمريكا تعلن صباح مساء بأنها تدعم كيان يهود، وإن كانت تضع بعض الشروط "الإنسانية" في كيفية تنفيذه للعلميات العسكرية وكأنها تضغط عليه، وعندما يأخذ بقتل المسلمين في غزة ويهدم البيوت فوق ساكنيها فإنها تستمر في دعمه، بل إن رئيس أمريكا نفسه عندما زار الكيان لإبداء التضامن وتصادف ذلك مع مجزرة المعمداني التي راح ضحيتها المئات، فإنها لم تفسد للود بين أمريكا وكيان يهود قضية، وأما هؤلاء الحكام فإنهم يعيشون خارج الزمن المعاصر بعد أن تجاوزتهم شعوبهم بكثير، فبقي هؤلاء الحكام على إخلاصهم للدول الكافرة خاصة أمريكا.
وأما شعوبهم فإنها تريد حشد الطاقات لمساعدة أهل غزة واستئصال كيان يهود وجعله أثراً بعد عين، وهي باتت ترى بأن هذا ممكن خاصةً بعد هزيمة يهود يوم 7 تشرين الأول/اكتوبر وما كشفته تلك الهزيمة من ضعف شديد لا تجبره كل المجازر التي يرتكبها ضد المدنيين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال البرغوثي