الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

قناة "المملكة" تتطاول على الله وحكمه في قرآنه!

 

الخبر:

 

بثت قناة "المملكة"، مؤخراً، برنامجاً حوارياً، يشارك فيه مجموعة من الشباب، تحدث في حلقته الأخيرة حول المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة؛ ومواضيع جدلية أخرى، ما أثار استياء المتابعين.

 

وقالت القناة في مقدمة البرنامج، إنه "مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية للعام 2024 نجري حواراً شبابياً يمثل أطيافاً سياسية مختلفة ويناقش قضايا محورية جدلية، يعكس التعددية".

 

وتحدث المتناقشون في الحلقة حول (المساواة في الميراث، وتعريف الشرف، وحرية المرأة في تزويج نفسها، وحق المرأة في تجنيس أبنائها وغيرها). (نبض الأردن)

 

التعليق:

 

لم يُعرف في تاريخ المسلمين قضية اسمها "قضية المرأة"، سواء أكان ذلك في أوج عزتهم وتمكنهم، أم في أزمنة ضعفهم وهزيمتهم. وعندما نقل الغرب عبر عملائه وأدعيائه المستغربين أمراضهم ومعاناتهم الى بلاد المسلمين، ظهرت ما تسمى بـ"قضية المرأة"، حيث لا قضية! ونودي بتحريرها في معظم بلاد المسلمين بالمفهوم العلماني الغربي للتحرير.

 

إن حركة تحرير المرأة، حركة علمانية، نشأت في مصر في بادئ الأمر، ثم انتشرت في أرجاء البلاد الإسلامية، تدّعي أنها تريد إزالة الظلم الواقع على المرأة وتحريرها من التبعية للرجل، ومن الشقاء والتعاسة اللذين تعاني منهما، وأنها ستحقق لها السعادة والهناء، وهي في حقيقتها تدعو إلى تحرير المرأة من الآداب الإسلامية والأحكام الشرعية الخاصة بها مثل الحجاب، وتدعو إلى تقييد الطلاق، ومنع تعدد الزوجات، والمساواة في الميراث، وتقليد المرأة الغربية في كل أمر.

 

ولعله غدا واضحاً أن ما يبذل في العالم على الحركات النسوية والمؤتمرات المعقودة لأجل المرأة، ليس إلا جزءاً من الحرب الشاملة المعلنة على الإسلام، والمرأة ليست هدفاً بقدر ما هي وسيلة للنيل من هذا الدين العظيم. إذ لا يمكننا أن ننسى مقولة الغربي الحاقد برنارد لويس "سنحسم التغريب في البلاد الإسلامية عبر ثلاثة أشياء أهمها المرأة". ومقولة الصليبي المتعصب رئيس وزراء بريطانيا فيما سبق جلادستون: "لن تستقيم حالة البشرية ما لم يُرفع الحجاب عن وجه المرأة ويُغطى به القرآن".

 

فيا أيتها المسلمة الفاضلة: يجب أن تكوني واعيةً على ما يجري حولك، فلا تسمحي لأعداء الدين أن ينفذوا إليه من خلالك، فأنتِ على ثغرة من ثغور الإسلام فلا يؤتين من قبلك، واحذري من هذه الحركات النسوية المشبوهة، ونبّهي أخواتك المسلمات إليها خاصة الأخوات في الشرائح التي تستهدفها هذه الحركات، مثل الشريحة الفقيرة من النساء اللاتي لا يجدن مساندة من المجتمع كالمطلقات والأرامل، وشريحة الفتيات الدارسات في الثانويات أو المعاهد والجامعات، حيث تستغل هذه الحركات ظروف وواقع هذه الشرائح فتقدم لها الدعم والحلول ممزوجة بأدبياتها ومفاهيمها الدخيلة على الإسلام

 

إنها هجمة شرسة، وتحتاج إلى حجم هائل من الهمم تتناسب مع خطورتها وشراستها. وأنت أيها المسلم لديك القدرة على القيام بدورك خير قيام، فلديك الإمكانيات للرد ولإقامة الحجة على الداعين للأفكار الخبيثة التي تختفي من ورائها الشهوة والقهر والأنانية والانحلال الخلقي، لتكشف التلاعب بالمضامين والمفاهيم، وتكشف عوار دعواتهن وخبث مؤامراتهن، ولتوضح لهم ولغيرهم أن الإسلام لم يشترك في المشكلات القائمة اليوم ومن ضمنها مشاكل وقضايا المرأة، إنما نشأت هذه المشكلات من طبيعة النظم الوضعية المطبقة في المجتمع ومن إبعاد الإسلام عن الحياة. ولحل مشاكل المرأة خاصة والمسلمين عامة لا بد من العودة للإسلام وأن يؤخذ جملة، أي أن تطبق الشريعة الإسلامية في كل جوانب الحياة؛ لأن المرأة المسلمة قد ارتقت في ظل أحكام الإسلام إلى درجة ومكانة لم تشهدها امرأة أخرى في أية حضارة من الحضارات، ولن تعود إلى هذا العز وهذه الرفعة إلا بعودة الإسلام ليحكم الأرض، وعودة خليفة المسلمين ليُلقم دعاة التحرير ودعاة التغريب التراب والحجارة.

 

قال الله تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمر محمد

 

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع