الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تحت أي حجر وعلى أي كوكب يختبئ جنود وضباط جيوش المسلمين بينما جنود جيش عدونا لا يستطيعون الصمت؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تحت أي حجر وعلى أي كوكب يختبئ جنود وضباط جيوش المسلمين

بينما جنود جيش عدونا لا يستطيعون الصمت؟!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

احتجاجا على الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكب بحق سكان غزة، ضحى جندي أمريكي يدعى آرون بوشنيل بحياته أمام سفارة كيان يهود بإشعال النار في نفسه. وقال وهو متجه نحو حتفه إنه لا يمكن أن يكون متواطئا بعد الآن في ذبح الأبرياء في غزة، وكانت كلماته الأخيرة "فلسطين حرة".

 

التعليق:

 

في عام 2010، أضرم محمد بوعزيزي النار في نفسه احتجاجا على الظلم في تونس، وبذلك أشعل انتفاضات الربيع العربي، إلا أنها قد فشلت بسبب افتقارها لدعم الجيوش. والآن هناك حاجة إلى ربيع جديد. لقد حان الوقت لجيوش المسلمين أن تنفجر من ثكناتها؛ من أجل خلاص ما تبقى من غزة، ومن أجل كل مسلم مستضعف والعالم كله يئن تحت نفاق الرأسمالية. لقد تم حرق عشرات الآلاف من النساء والأطفال وإطلاق النار عليهم وقصفهم على يد الجيش الأشد حرصا على حياة والأكثر جبنا على هذا الكوكب، والجندي الوحيد الذي قال لا هو أمريكي! أين الشعور بالخجل عند جنود وضباط مصر والأردن، وسائر بلاد المسلمين التي تقبع جيوشها الضخمة وترسانات أسلحتها بلا فائدة؟! لم يستطع الأمريكي آرون بوشنيل أن يتعايش مع نفسه وهو يعلم أن حكومته تدعم كيان يهود ومتواطئة في مجازره اليومية في غزة.

 

أيها الجنود والضباط المسلمون، ألا ترون أن حكوماتكم متواطئة أيضا في سفك دماء إخوانكم وأخواتكم في غزة، وأن هؤلاء الحكام كانوا دائما بدعمكم لهم يمتصون دماء عائلاتكم؟! أليس كل هذا كثيرا بالنسبة لكم، الآن بعد أن لم تعودوا أطفالا ولديكم عيون ترى وآذان تسمع، ومع ذلك فأنتم بلا معنى مثل المومياوات في المتاحف التي غادرت أرواحها أجسادها منذ زمن طويل؟! هل حقا تصدقون الشعارات المهينة لحكامكم وأبواقهم الإعلامية التي تقول لكم إن الشجاعة والشرف تكون في بناء جدران جديدة ثم الاختباء وراءها والتي تفصلكم عن إخوانكم وأخواتكم في غزة؟!

 

انهضوا وكونوا الرجال الذين ينتظرهم مئات الملايين من المسلمين. إن الخلافة هي الطريق، وكسر الحدود بين الإخوة التي بنيت بموجب اتفاقية سايكس بيكو الاستعمارية إنما هو لتحرير أنفسكم والعالم كله. فهل ستستجيبون لنداء بايدن وسوناك وشولتز الذين سيذلونكم في هذه الدنيا ويتركونكم محتاجين أم ستستجيبون لنداء الله سبحانه ورسوله ﷺ؟

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله روبين

آخر تعديل علىالأربعاء, 28 شباط/فبراير 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع