هلال رمضان أبت أنظمة الاستعمار إلا أن يدور في فلك الاستعمار‍!

الخبر:

أعلنت 17 دولة عربية أن يوم الاثنين سيكون غرة شهر رمضان، في حين حددت 4 دول هي سلطنة عمان والأردن والمغرب وليبيا الثلاثاء أول أيام شهر رمضان، جاء ذلك بحسب مصادر رسمية في تلك البلدان.

التعليق:

لُعنت أنظمة الخيانة والعار ما أكفرها وأحقرها، ما من كفر وضلال إلا واستجلبته إلى ديار المسلمين، وما من بقية إسلام إلا وطمسته ومسخته وشوهته. وهي منغمسة في أشنع خياناتها في تواطؤها ومشاركتها الغرب الصليبي المجرم وقاعدته كيان يهود في إبادة أهل غزة قتلا وتجويعا وأمراضا ودمارا وخرابا، لم يَفُت هذه الأنظمة الملعونة عبثها الدائم المستمر بدين الناس، تمشيا مع حقارة وخسة وظيفتها الاستعمارية في حربها للإسلام واستماتتها في تركيز كفر الغرب وفلسفاته وشرائعه وقوانينه، وتفريق شمل المسلمين وزرع الشحناء والبغضاء في جمعهم.

دين على هوى الغرب الكافر وعلى مقاس دويلات الاستعمار وعلى قدر خيانة الرويبضة العميل وزيغه وطيشه، وأهلّة تدور في فلك الاستعمار؛ فصوم الناس وإفطارهم بحسب رؤية دوائر الاستعمار!

لك أن تذهل من هول وحجم العبث بدين الناس؛ جزيرة العرب والشام والعراق صيام، وكيان الاستعمار بالأردن المحاط بهلال شهر رمضان من جهاته الأربع مُصِرٌّ إلا أن يكون يوم صوم الناس شعبان! وأهل تونس والجزائر وموريتانيا بغرب البلاد الإسلامية صيام وإخوانهم بالمغرب أبى هلال فلك الاستعمار إلا أن يستوفيهم الثلاثين ويبقيهم مفطرين!

وهل أفسد الدين إلا الملوك ... وأحـبار سـوء ورهبانها

فباعوا النفوس ولم يربحوا ... ولم تغل في البيع أثمانها

لقــد رتــع القــوم في جيفـة ... يبين لـذي العقل أنتانها

معاشر المسلمين: دعوكم من أحبار السوء وشرار الفقهاء واختلاقهم الأعذار لأنظمة الخيانة والعار، دعوكم من حديثهم الكاذب الخاطئ وتلفيقهم الآثم الفاضح عن اختلاف المطالع، بل هي حقيق اتحاد الخونة على نسف دينكم وتفرقة جمعكم. كيف ثم كيف لمن استحل سفك دمائكم وهتك أعراضكم ونهك أموالكم بغزة هاشم بل تواطأ وشارك في إبادة أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وقهر رجالنا، ومن قبل بأفغانستان والعراق والصومال والشام واليوم بغزة، أن يؤتمن على دين؟!

لعمرك فأنظمة الخيانة والعار هم صهاينة الدار وأكبر منافقيها وأشد أعدائها، هي أنظمة الاستعمار وقبيح وشنيع صنيعها بدين المسلمين وذلك الذي حذر منه نبينا ﷺ، جاء عند الإمام أحمد من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال لكعب بن عجرة: «أَعَاذَكَ اللهُ مِنْ إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ» قَالَ: وَمَا إِمَارَةُ السُّفَهَاءِ؟ قَالَ ﷺ: «أُمَرَاءُ يَكُونُونَ مِنْ بَعْدِي لَا يَهْتَدُونَ بِهَدْيِي وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَأُولَئِكَ لَيْسُوا مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُمْ وَلَا يَرِدُونَ عَلَيَّ حَوْضِي».

معشر المسلمين: ما كانت أنظمة الخيانة والعمالة في بلادكم إلا سدنة لأصنام وأوثان الغرب وحراسا لكفره وضلاله وحربا على إسلامكم وسفكا لدمائكم وهتكا لأعراضكم ونهكا لأموالكم، فأقداحها كواذب وسياستها تمديد لأمد مصائبكم وفواجعكم، واعلموا أن الخلاص الخلاص في الهدم الهدم، ورفع صرح وراية الإسلام وخلافته الراشدة على أنقاض أصنام الغرب وسدنته.

﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مناجي محمد