- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
نريد حرباً حقيقية فعلية واسعة لا مجرد استعراضات ومناوشات محدودة!
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الأحد 10 آذار/مارس الجاري عنوانين أحدهما على صدر صفحتها الأولى وهو "عروض عسكرية لخريجي دورات طوفان الأقصى في العاصمة والمحافظات دعماً للشعب الفلسطيني"، وآخر على صفحتها الخامسة هو "المقاومة العراقية تستهدف مصافي النفط في مدينة حيفا المحتلة".
التعليق:
لقد أغنت العناوين عن إيراد نصوص مما جاء فيها. حسناً كم دورة عسكرية عُقِدَتْ للمتدربين منذ اجتياح كيان يهود الغاصب لغزة حتى الآن؟ وكم من آلاف المتطوعين قد تخرجوا من الدورات التدريبية يقبعون في بيوتهم، بعد أن تعلموا فنوناً من القتال لم يعرفوها من قبل؟ والسؤال المُلِحُّ هو متى يلتحقون بجبهات القتال في فلسطين؟
لقد دمرت الحرب غزة تدميراً شبه كلي، وأنتم لا تزالون تشحذون سيوفكم ليوم لقاء العدو، فكم من الوقت يحتاج شحذها؟! تكاد الحرب أن تتوقف في غزة، ويحصد العدو الدمار الذي أحدثه على مدى شهور لصالحه في حل الدولتين، وإعادة غزة إلى ما قبل طوفان الأقصى!
لقد شبع المتابع حتى أُتْخِمَ من أخبار عقد الدورات التدريبية في العاصمة صنعاء والمحافظات، ومن استهداف كيان يهود من جنوب لبنان ومن غرب العراق بالنيران التي يفهمها هو تمام الفهم ولا تقلقه.
حتى وأنتم على هذا الحال من الاستعراض والمناوشة المحدودة ترددون أنكم ستتوقفون عنها، متى توقف العدوان على غزة، وتم إدخال الغذاء والدواء إليها!!
نعلم علم اليقين مسبقاً بأن جناح القائمين على حكم المسلمين من المطبعين والآخرين غيرهم ملكيين وجمهوريين، لا يستحيون من انكشاف سوآتهم أمام أنظار العالم أجمع، بإحجامهم عن القتال في فلسطين، من جاكرتا وحتى الرباط، ومن إسطنبول حتى لاغوس.
إن اشتعال حرب حقيقية لاستئصال شأفة يهود من فلسطين، سيكفي فيها القائمون عن القاعدين، فمن البطل الذي سيشعلها؟! إننا ننتظر فعله لا معرفة اسمه، وهذا هو سؤالنا المحرج.
لقد كان محررو بيت المقدس معروفين على مر التاريخ؛ من فتح بيت المقدس في الخلافة الراشدة سنة 15هـ، مروراً بإخراج الصليبيين منها بعد احتلالهم لها، واليوم ينبغي أن يتصف محررها بمواصفات محرريها السابقين.
كتبه لإذاعة المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن