- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لن ينجو حكام أفغانستان من مؤامرات الإمارات
بتزيين مظهر قطاع الطرق ومغتصبي سلطان الأمة في الخليج الإسلامي!
الخبر:
أكدت الإمارات أنها قبلت أوراق اعتماد سفير لحكومة طالبان، ما يجعلها ثاني دولة بعد الصين تستضيف ممثلا عن سلطات طالبان بهذا المستوى. وقال مسؤول إماراتي بدون الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس في وقت متأخر الخميس إن "قرار قبول أوراق اعتماد سفير أفغانستان يؤكد عزمنا على المساهمة في بناء الجسور لمساعدة شعب أفغانستان". وكتبت وزارة الخارجية الأفغانية على منصة إكس الأربعاء أن السفير الجديد المولوي بدر الدين حقاني سلّم "نسخة من أوراق اعتماده إلى وكيل وزارة الخارجية المساعد لشؤون المراسم السيد سيف عبد الله الشامسي"، مشيرة إلى أنه سيقدم الأوراق إلى الرئيس الإماراتي خلال مراسم رسمية. (الوكالة الوطنية للإعلام – لبنان، 2024/08/23م)
التعليق:
هل من يقتل المسلمين في اليمن والشام عن طريق الاغتيالات والتفجيرات والمسيرات الموجهة، ومن يعتقل أهل بنغلادش لوقوفهم في وجه المجرمة الخائنة حسينة، ومن يبكي دموع التماسيح على أهل فلسطين وأهل السودان حريص على "الإنسانية" في أفغانستان أو أي مكان في العالم؟! هل حكام أفغانستان نسوا ذلك ونسوا مؤامرات الإمارات على أفغانستان والمسلمين بكل ما يتعلق بما يسميه الغرب "حقوق المرأة" أي التنصل من أحكام الشريعة الإسلامية في المعترك الدولي وعبر أداة الغرب الأمم المتحدة؟ على كل حال صدق المسؤول "المجهول" في شيء من كلامه عن قرار الإمارات بدعم "الاستقرار الإقليمي" أي استقرار مصالح الدول الغربية عموما ومصالح بريطانيا خصوصا والتي تدين لها الإمارات بالولاء، من حيث العمل على تحجيم كل ما يتعلق بالإسلام والمسلمين وخاصة الإسلام السياسي من التوسع شرقا وغربا، والعمل على تثبيت عروش حكام المسلمين العملاء من السقوط الحتمي.
لم يقم المسلمون الصادقون بجهاد الكفار لطردهم من أفغانستان في آخر ثلاثين عاما لاستبدال احتلال بآخر، ولا لاستبدال عقلية المسلمين لتعمل لصالح دول الغرب ومشاريعها العلمانية ثقافيا وسياسيا، ولا لتثبيت طريقة عيش الغرب في بلاد المسلمين، ولا لتثبيت أقدام ومصالح دول الكفر في بلاد المسلمين سواء الاقتصادية أو غيرها. ومن هنا كان على حكام أفغانستان ألا يقعوا في فخاخ دولة الإمارات؛ دولة المؤامرات، وأن لا يركنوا إليها بتاتا، وأن يبحثوا عن الشرعية بمعناها الذي حدده الإسلام حول سيادة الشرع وسلطان الأمة وليس في إطار الأمم المتحدة.
ومن هنا ينبغي على حكام أفغانستان تعميق علاقات الأخوة الإسلامية مع جميع المسلمين في العالم وبالأخص الحركات الإسلامية فيها على امتداد العالم ومناقشة مشروع توحيد البلاد الإسلامية في ظل دولة واحدة تتخذ من الإسلام مبدأ لها، بشكل عملي وتفصيلي. وهذا كله بالتوازي مع العمل على توحيد جهود كل المخلصين من أهل القوة والمنعة في باكستان وآسيا الوسطى وغيرها من البلاد الإسلامية حتى يتم الأمر على أكمل وجه.
قال الله سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ * بَلِ اللهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ * سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نزار جمال