الجمعة، 24 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الهجوم الكبير لجيش يهود على شمالي الضفة الغربية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الهجوم الكبير لجيش يهود على شمالي الضفة الغربية

 

 

 

الخبر:

 

تنقل قناة الجزيرة 2024/8/31 وخلال الأيام الماضية أخبار الهجوم الكبير الذي تشارك به قوات جوية بالإضافة إلى قوات برية بحجم فرقة عسكرية على مدن شمالي الضفة الغربية (جنين، طولكرم، وطوباس) في محاولةٍ هي الأكبر من جيش يهود منذ 2002 لاستئصال المقاومة التي نبتت مرةً أخرى في هذه المدن.

 

التعليق:

 

بعد أن كانت هذه المناطق تمثل معقلاً للسلطة الفلسطينية وينتسب الكثير من أفرادها لقوات أمن السلطة، وقد تطور أمر هذه القوات الفلسطينية حتى صارت ذراعاً أمنياً للاحتلال اليهودي يفتك بالشعب الفلسطيني، لذلك فإن نمو بؤر قوية للمقاومة الفلسطينية في هذه المدن يعتبر انتكاسة رهيبة لسلطة عباس، تلك السلطة التي أخذت تفقد السيطرة على هذه المدن وخاصة مخيماتها حتى تطلب الأمر تدخلات كثيرة ومباشرة من جيش يهود بعد فشله في الاعتماد على أجهزة أمن عباس في شمال الضفة.

 

انخرط جيل جديد من الشباب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال في رسالة يوضحها الشعب الفلسطيني جيلاً بعد جيل بأنه شعب حي لا يقبل بما يفرض عليه من واقع، سواء أكان من الاحتلال، أو ألهيات فرضها الدعم المالي الأوروبي لإبعاد الشباب الفلسطيني عن مقاومة يهود، أو عن طريق التضليل وتوظيف الشباب في أجهزة أمنية تسمى "فلسطينية" سرعان ما تحولت إلى خدمة يهود وملاحقة كل من يحمل السلاح ضدهم، فكل هذه المحاولات الخبيثة لفرض أمر واقع باءت بالفشل.

 

ومن ناحية أخرى فإن الفصائل التقليدية لمنظمة التحرير تراجعت بشكل كبير، فيما تقدمت كل الفصائل الإسلامية، وهذه رسالة قوية أخرى بأن الحالة الإسلامية تكتسح الشعب الفلسطيني بشكل حاسم وأنه لم يعد يثق بأي تنظيم علماني وأن الإسلام قد عاد لمركز القيادة لدى الشعب الفلسطيني وأنه لا يقبل بغيره طرازاً للحياة.

 

وأفكار الإسلام وحب الاستشهاد في سبيل الله والدفاع عن المسجد الأقصى بوصفه قبلة المسلمين الأولى وثالث مساجدهم هي المحرك للشباب الفلسطيني للبذل والتضحية بعد أن سقطت كل النماذج العلمانية وبان عوارها وظهر فسادها وتآمرها مع العدو ضد الشعب.

 

وبكل هذا فإن كيان يهود الذي تعتبر الأحزاب اليمينية الحاكمة فيه أن الضفة الغربية هي مركز دولته بما تملكه من أماكن يدعي اليهود رمزيتها في التاريخ اليهودي، هذا الكيان الذي رفع شعاراته الدينية قد صار في مواجهة صريحة مع فئات ترفع الإسلام شعاراً لنضالها، وهذا الموقف يعيد القضية الفلسطينية إلى أصلها من حيث هي صراع بين المسلمين والكفار تماماً كالحروب الصليبية، ويجعل اندفاع المسلمين من خارج فلسطين لتحريرها أمراً أسهل بعد سقوط محاولات أوروبا وأمريكا للتضليل وجعل القضية بين شعبين لا بين المسلمين والكفار، وسقوط الفكرة الغربية بأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، فها هو الشعب الفلسطيني يسعى للتحرر ويبذل أرواح أبنائه في هذا السبيل، فيما قادة منظمة التحرير يلهثون وراء مفاوضات عقيمة، وقد باعوا ما يزيد عن ثلثي فلسطين لليهود ويستعدون لبيع المزيد!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال التميمي

آخر تعديل علىالثلاثاء, 03 أيلول/سبتمبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع