- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد توحيد المسلمين وتطبيق الإسلام في الخلافة الراشدة، سينتهي الإرهاب عبر الحدود
(مترجم)
الخبر:
أكد جناح الإعلام المدني أن السفير آصف دوراني، الممثل الخاص لباكستان في أفغانستان صرح في 28 آب/أغسطس 2024، بأن "من المهم أن تعالج أفغانستان القضايا المتعلقة بالإرهاب عبر الحدود". (المصدر)
التعليق:
يذرف المسلم الواعي دموعا من الدم عندما يُستخدم مصطلح "عبر الحدود" من قِبل حكام المسلمين للإشارة إلى أراضي المسلمين! إن مفهوم الحدود بين المسلمين هو غريب عن الإسلام. فقد عاش المسلمون لقرون من شبه القارة الهندية إلى أفريقيا تحت دولة الخلافة الواحدة. ثم قام الكفار المستعمرون بتقسيم المسلمين إلى دول قومية ذات حدود، بعد أن دمروا الخلافة. وقد قاموا بذلك بهدف تجريد المسلمين من وحدتهم وإضعافهم من خلال تقسيمهم. هذه الحدود القومية تعطي مبرراً لإراقة دماء المسلمين تحت شعار حماية الحدود القومية. فمنذ تدمير خلافتنا الموحدة، رأينا المسلمين يتقاتلون فيما بينهم في صراعات حدودية قومية؛ بين العراق وإيران، والمغرب والجزائر، والسعودية واليمن، وسوريا ولبنان، وليبيا وتشاد، ومصر وليبيا، والعراق والكويت، ومصر والسودان، وباكستان وأفغانستان...
من ناحية التحليل السياسي وكشف مخططات المستعمرين، تريد أمريكا أن تنخرط باكستان وأفغانستان في صراعات، حتى تتمكن الهند من مواجهة الصين والمسلمين. إن حكام باكستان هم عملاء لأمريكا ويسهلون تنفيذ الخطة الأمريكية. وهؤلاء يديمون السياسات التي تخدم الأجندة الاستعمارية وتهدد أمننا واستقلالنا والتزامنا بالإسلام. إن تكرار مطالب الراعي العالمي للإرهاب، الولايات المتحدة، يجب أن ينتهي الآن. يجب أن نطالب بإزالة الحدود القومية المصطنعة التي فرضتها القوى الاستعمارية بين المسلمين. ويجب أن نفضح الحدود القومية بيننا باعتبارها خطة استعمارية ضارة.
وأما من ناحية تطبيق الإسلام في حياتنا السياسية والقيام بواجباتنا الشرعية، فإن الإسلام يرفض كافّة أشكال التفرقة والتمييز على أساس العرق والقبيلة والقوم واللغة... قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ في خُطْبَة الوداع: «يَا أَيُّها النَّاسُ أَلا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَباكُمْ وَاحِدٌ، أَلا لا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ على عَجَمِيٍّ، وَلا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا أَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، ولا أَسْوَدَ على أَحْمَرَ، إِلَّا بِالتَّقْوَى» رواه أحمد، وقَالَ أيضا: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالآبَاءِ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ أَنْتُمْ بَنُو آدَمَ وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ لَيَدَعَنَّ رِجَالٌ فَخْرَهُمْ بِأَقْوَامٍ إِنَّمَا هُمْ فَحْمٌ مِنْ فَحْمِ جَهَنَّمَ أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللهِ مِنَ الْجِعْلاَنِ الَّتِي تَدْفَعُ بِأَنْفِهَا النَّتْنَ» (رواه أبو داود). لذا فإن العمل لإقامة الدولة التي توحد المسلمين جميعاً؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، هو فرض شرعي علينا.
يا مسلمي جيش باكستان والمجاهدين في المناطق القبلية!
أنتم رجال الحرب والسلاح والقوة والمنعة والنصرة. لقد قاتل أسلافكم من الأوس والخزرج من يثرب بعضهم بعضاً لسنوات على أساس قبلي، ولم يروا السلام حتى أعطوا نصرتهم للحكم بما أنزل الله. لذا عليكم جميعاً أن تعطوا نصرتكم لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستنهي الاقتتال الداخلي بين المسلمين، وتوحد أراضي المسلمين ومواردهم وثرواتهم وجيشهم تحت دولة واحدة، والتي ستعالج مظالمنا وتضمن العدالة لنا جميعاً. والخلافة الراشدة ستستأنف الجهاد ضد أعداء الأمة الإسلامية من الصليبيين والمشركين الهندوس واليهود. وإن حزب التحرير يدعوكم لإعطائه النصرة لإقامة الخلافة، فاستجيبوا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سعد بن معاذ – ولاية باكستان