الأربعاء، 23 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
المغرب يستمر في التفريط في خيراته!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المغرب يستمر في التفريط في خيراته!

 

 

الخبر:

 

نشر عدد من المواقع الإلكترونية بتاريخ 2024/12/08 أن شركة التعدين الأسترالية أتلانتيك تين Atlantic Tin أعلنت عن اكتشاف هياكل معدنية من القصدير في ترخيص سامين، الذي حصلت عليها، عن طريق شركة مناجم في أيار/مايو 2024، والذي يشمل أيضاً منجم الفليورين السابق المسمى جبل الحمام.

 

وفي بيان صحفي، أعلنت شركة أتلانتيك تين عن نتائج حملة التنقيب عن القصدير التي أجريت في إطار هذا الترخيص الجديد والذي يقع بجوار أحد مناجمها الأخرى المسمى أشماش (جنوب غرب مكناس)، بالإضافة إلى منطقة بو الجاج، والتي تجري دراستها حالياً من أجل التطوير المستقبلي المحتمل.

الخصائص الجيولوجية لتمعدن القصدير التي لوحظت في جبل الحمام والأشماش متشابهة، فكلاهما يقعان في صخور رسوبية متغيرة بالتورمالين. ومع ذلك، فإنهما يختلفان من حيث العمق: تمعدن القصدير في أشماش أعمق، في حين إن التمعدن في جبل الحمام يبرز على السطح، وهو ما يتيح فرص التعدين المكشوف، وهو أمر أكثر ربحية للشركة.

 

وتجدر الإشارة إلى أن آخر تقدير لموارد موقع أشماش الذي أجرته شركة Cube Consulting وفقاً لمعايير JORC الأسترالية عام 2012، يقدر إجمالها بـ39.1 مليون طن من الخام، بمتوسط درجة 0.55% من القصدير. ويمثل هذا 213,000 طن من القصدير الخالص، بزيادة قدرها 33% عن تقديرات عام 2021.

 

التعليق:

 

مرة أخرى تكشف وسائل الإعلام أن شركة مناجم المملوكة للملك تبيع مناجم البلاد لشركات أجنبية، وكنا قد علقنا في 2024/10/23 على خبر بيع شركة مناجم المغربية التابعة للهولدينغ الملكي إحدى الشركات التابعة لها وتدعى أومرجان، والتي كانت تستغل منجم نحاس في منطقة تنغير إلى شركة بريطانية تدعى MetalNRG، بمبلغ 32 مليون دولار. وها نحن نكتشف أن شركة مناجم باعت منجماً آخر في أيار/مايو 2024 (المواقع الإخبارية لم تنشر ثمن الصفقة).

 

ونذكر بما كنا بيناه في تعليقنا السابق بأن المعادن هي ملك لعامة المسلمين، ولا يجوز تفويتها للأفراد (القطاع الخاص) حتى لو كانوا مسلمين، فكيف إذا كانوا كفاراً، وأنه حتى لو سمح لأفراد باستغلال تلك المعادن، فإنهم لا يملكون المنجم، وتبقى ملكيته للمسلمين.

 

إن المغرب الذي يعاني من مديونية عالية، تجاوزت 130 مليار دولار، والذي يقصّر في رعاية الناس بذريعة ضيق ذات اليد، ويفر أبناؤه إلى الخارج طلباً للعيش الكريم، هو نفسه الذي يفرط في خيراته ومقدراته ويسمح للأفراد ببيعها إلى الخارج، ثم نتساءل أين الثروة؟!

 

للإشارة، وبناء على الخبر المنشور، فإن قيمة 213 ألف طن من القصدير الخالص بسعر اليوم (حوالي 29 ألف دولار للطن) تصل حوالي 6.2 مليار دولار.

 

ما أشبه حالنا بقول الشاعر: كالعيس في البيداء يقتلها الظما *** والماء فوق ظهورها محمول!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الله

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع