- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أمريكا تستقبل ترامب في البيت الأبيض بالحرائق
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الاثنين 13 كانون الثاني/يناير الجاري خبراً بعنوان "حرائق لوس أنجلوس تتواصل وسط عجز فرق الإطفاء وأوامر إخلاء لنحو 153 ألف شخص" قالت فيه: "اتسع نطاق الحرائق الكثيرة المستعرة في مدينة لوس أنجلوس منذ خمسة أيام، والتي أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 16 قتيلا، لتطال مناطق كانت بمنأى من النيران. وأتت هذه الحرائق على أجزاء كاملة من ثاني كبرى المدن الأمريكية، مدمرة أكثر من 12 ألف مبنى و15 ألف هكتار من الأراضي".
التعليق:
تستمر حرائق مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا لأيام متتالية، منذ اندلاعها الأربعاء 08 كانون الثاني/يناير، وعجزت خلالها فرق إطفاء الحرائق عن الحد من انتشارها ناهيك عن إطفائها.
عادة ما تندلع الحرائق مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، لكن حرائق لوس أنجلوس هذه اندلعت في فصل الشتاء بدرجات حرارته المتدنية، وقد عزى علماء البيئة أسبابها إلى التغيرات المُناخية التي ينفي الرئيس الأمريكي ترامب وجودها أصلاً منذ حملته الانتخابية الأولى في العام 2016م، ومعه حزبه الجمهوري.
هكذا تتهيأ أمريكا لتنصيب دونالد ترامب، أواخر الشهر الجاري، وهذا له دلالة، بما توعد به ترامب الشرق الأوسط بالويل والثبور. فالحرائق قد سبقته في مدينة لوس أنجلوس، قبل دخوله البيت الأبيض. فمن باب أولى أن لا يشعل الحرائق، قبل أن يطفئ حرائق بيته أولاً.
هذا مشهد من مشاهد مؤشرات النخر داخل بيت زعيمة الرأسمالية ظاهرة للعيان، فكيف تستعر النيران لخمسة أيام متتالية، وتهدد بالتهام المزيد من المباني وهي عاجزة عن السيطرة عليها؟ وكيف تم خفض ميزانية إدارة إطفاء مدينة لوس أنجلوس لـ17 مليون دولار، إلى نقص موارد المياه في ولاية كاليفورنيا، ومحو 12 ألف مبنى، وخسائر بلغت 150 مليار دولار، جعلتها تشبه عمليات قصف وساحة حرب، وأما تشبيهها بغزة، فغزة أشرف منها.
إنه مصير طبيعي لعاصمة الشواذ في العالم. المشهد الذي يأذن بنهاية الحضارة الرأسمالية النتنة، وسقوطها المدوِّي، وبزوغ حضارة الإسلام بقيام الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن