قصيدة فرض التغيير لنا ملزم
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
فَرْضُ التغيير لنـَا مُلـزمْ
هَيَّا نُرضي الرَّبَ الأكـرَمْ
آهٍ يـا مُسلمُ لـو تـدريْ
آهٍ يـا مؤمنُ لـو تعلـمْ
آهٍ لـو تفقـهُ مـا يَجريْ
لذَرَفْـتَ الدَّمعَ دَمـاً أقتمْ
مُـذ أقصيَ حُـكمُ عقيدتنا
الكفـرُ تمـادَى واستعظمْ
الكفـرُ استمـلكَ كعبتَـنا
كالأقصى قد بيعتْ زمزمْ
في الظاهر شرعٌ يَحكمُها
والباطنُ مـا ربِّي حَـرَّمْ
مُـذ عُطِّل حكـمُ شريعتنا
الشرقُ تَرَاجَعَ واستقـزَمْ
مُـذ زالتْ شوكةُ دولتـنا
الغربُ تمكَّن واستَحكـمْ
للنِّـفطِ تسـارعَ يَسلبُـنا
وَرِكازَ الأرض لهُ أمَّـمْ
وكـذلكَ كُـلَّ مَصَانعنـا
ومياهُ الشُّـربِ تُلاثُ بسُمّْ
مُـذ نُحِّيَ جيشُ خليفتـنا
أصبَحنا في ضَنْـكٍ نَسقمْ
استشرى القتـلُ بملَّـتنا
مَكراً برضىً ممَّن نُحكمْ
إبليسُ تناسَـلَ حُـكَّامـاً
فحُـكمنا بالكفـر الأغشمْ
قد غـيَّر بغياً حُـكم اللهْ
وكذلكَ حـلَّل مـا حرَّمْ
فعـلامَ فراخٌ تحكُمـنا؟
وإلامَ الصَّمتُ وإنْ نُرغَمْ؟
أخضعْـنا لغير شريعتنا
فعبدنـا عبيـداً للدِّرهـمْ
وكأنـا رقيـقاً قد صرنا
لـوُلاةٍ قسـراً نُستخدمْ
مـا بيـن سُجونٍ نسكُنها
وجـنودٍ نُقهـرُ لا نُرحَمْ
فرعونُ جنوده ما زالوا
والكفـرُ يعذِّبُ من أسلمْ
ويَهُودُ تُقـتِّـل لا تخشى
والحَاكـمُ مُنسجـمٌ أبكمْ
مُـذ غابت شمس خلافتنا
لا زلنـا في ليـلٍ أظلمْ
حـرَّاسُ عـدوك أعرابٌ
ورؤوسُ السلطة لـو تعلمْ
عن صنـع عدوك حدِّثنا
فالحاكـمُ من ترجـو سلَّمْ
إن تعلم ليتـك لم تصمتْ
فبصمتـكَ شاركَ واستغنمْ
قـد شارك بدءاً في قتـلكْ
وتبنَّى دفــنَك والميتـمْ
فعدوُّك دونـه لا يَجْـرُؤ
لولاهُ لمـا كـان استحكمْ
وعدوُّك دونـه لا يقـوى
فالحاكمُ حقـاً من أجـرمْ
وجُنودُ الوالي لـه حـرسٌ
وسيوفٌ تقـتُل لا تَـرحَمْ
تحميـه وتحمـي لـهُ حداً
كم قـتَّل رمَّـل كم يـتَّم!
شُـرِّدتَ ذبيحـاً منبـوذاً
ومَـليكُكَ أبرهة الأشـرمْ!
قُـدِّمْتَ كشــاةٍ يذبحهـا
للذئـب فقـلْ لي كم قدَّم؟
ذبحُوك بصمـتٍ مسعـورٍ
تركوكَ بنزفـك كي تُعـدمْ
قـد كنـتَ غبـياً مغبونـاً
مخدوعـاً بيـع ولا يفهـمْ
شرَكٌ قـد قادك كي تُلقى
بحياة الـذل فـلا تُرحمْ
ضيَّعـتَ سـلاحاً ذا حدٍّ
منصُوراً دومـاً لا يُهزمْ
كالعاري صرت بلا شرعٍ
بالكفـر بـلا دينٍ تُحكمْ!
وإمامـك كان لـه درعـاً
يحميـه وسيـفاً لا يُثـلمْ!
فتركتَ مِجنَّـك مخدوعـاً
في وقـتٍ كنت به تُرجمْ
ولجـأتَ لغيرٍ كي تنجـو
لنظام الغرب فلـم تسلـمْ
خسرانُـك دينُـك والدُّنيـا
آهٍ يـا مُسلمُ كـم تـأثـمْ!
أمـرٌ قـد أبـرمَ في ليـلٍ
قلْ لي يـا مُؤمنُ مَن أبرمْ
الكفـرُ تَسَرْطَنَ في جسمكْ
وتهـوًّدَ زادُك والمُعجَـمْ
وسُمـومَ ثقافـة أعدائـكْ
جلبُـوها مكراً كي تُهـزَمْ
والأرضُ تبـاعُ بـلا ثمنٍ
للغاصبِ تُهـدَى وتُسلَّـمْ
والحاكمُ في رَغَـدٍ يلهـو
لا يأبَـهُ إن كُنـَّا نُكْـلَمْ!
ويهودٌ تُقـتِّـل لا تخشى
والحاكمُ مُنسجـمٌ أبكـمْ!
أركانُ جيـوشٍ واحسرَهْ
كالعير تـقادُ كما تُـلجمْ!
قـد ألجمَ صوتُ مَدافعِها
والقادَةُ في جُبـنٍ توصَمْ!
لا تحمي عرضاً أو أرضاً
بل لا تحمى حرثاً أو دمْ!
في كفرٍ تحيا في ذلٍ في
صمتٍ في كربٍ في هَمّْ
ربُ بالحـق لنا أقسـمْ
كفرٌ رفضُ الشَّرع المُلهَـمْ
بإقامـةِ دولــةِ إسـلامٍ
بُشِّرنـا هــيَّا نتقــدَّمْ
بإقامـةِ دولــةِ قـرآنٍ
وخلافـةِ حَـقٍّ لا تُهـزمْ
كيفَ الإسلامُ بلا دولـة؟
وبدُون الشَّرع لِمَنْ نُحكَمْ؟
ارجِـع للسيرة واقـرأها
فالدولة فـرضٌ لا نَـزعُمْ
فكتـابُ الله أقـرَّ بــذا
في مجملِ آياتِ المُحـكمْ
تركُ الأحكـامِ وسنَّـتِـنا
وغيابُ الدولةِ كم أسقـمْ
حـزبُ التحريـر لنجدتِنا
أمـلاً قـد جاء ألا تعلـمْ؟
لم يتـرك فكـراً معـوجاً
إلاَّ بالحــقِّ لـهُ قَــوَّمْ
أفكـاراً شاملــةً أعطى
للـدولة دُستـوراً قــدَّمْ
وخطـاهُ الشَّرع يُفصِّلُها
فـي السنـَّة تفصيلاً مُحكمْ
الواقـعُ إثــمٌ نَحيَــاهُ
هيَّــا لنغيِّـرَ لا نأثَـمْ
هـيَّا للكتلةِ كـي تَرقَـى
ربٌّ يدعـوكَ لهَـا فالزمْ
حلقاتُ الكتلـةِ تجمَعُـنَا
كالسيرةِ في بيـتِ الأرقَمْ
الحَـقْ بالرَّكبِ بدَعوَتنـا
بالسنَّـةِ والفرض الأعظمْ
الحَقْ بالحزبِ وكن عوناً
كي تنهض بالفكر الأقـومْ
الحَقْ بالحزبِ لكي تَنجُـو
من غضب اللهِ فلا تغـرمْ
اصدع بالحق ولا تجـزعْ
مـا كان لحـقٍّ أن يُكتَمْ
إن شئـنا عـودة عزتنـا
إن شئـنا النصرَ فلا نُهزَمْ
لا حـلَّ لكـلِّ مشاكلنـا
إلاَّ بالشَّـرع بـه نُحكـمْ
فقيـامُ الـدَّولة يُنهضنـا
بـل يُبرئُ ذمَّة من أسلمْ
فـبدون خلافـة إسـلامٍ
الجمـعُ ولـو صلَّى يأثـمْ
كيفَ الإسلامُ بلا دولـة؟
وبدُون الشَّرع لِمَنْ نُحكَمْ؟
ارجِـع للسيرة واقـرأها
فالدولة فرضٌ لا نَـزعُمْ
فكتـابُ الله أقـرَّ بــذا
في مجملِ آياتِ المُحـكمْ
تركُ الأحكـامِ وسنَّـتِـنا
وغيابُ الدولةِ قـد أسقـمْ
حـزبُ التحريـر لنا نورٌ
لنحـرر من كفـر أظلـمْ
حـزبُ التحريـر لنجدتِنا
أمـلاً قـد جاء ألا تعلـمْ؟
حـزبُ التحريـر لنا أقسمْ
يا عالَـمُ جئـنا كي تنعُـمْ
لم يَتـرُكْ فكـراً مُعـوجاً
إلاَّ بالحــقِّ لـهُ قَــوَّمْ
أفكـاراً شاملــةً أعطى
للـدولة دُستوراً قـــدَّمْ
وخطـاهُ الشَّرع يُفصِّلُها
فـي السنـَّة تفصيلاً مُحكمْ
كـم حاسَـبَ حكاماً حقاً
وتبنَّـى أحكامــاً تـلزمْ
ما داهـن طاغيـةً أبـداً
ما هـادن يومـاً أو ساومْ
يـا من نكَّـلتَ بإخوتـنا
في حكم الحـقِّ غداً تُلجمْ
جئــنا لنُحطـمَ أغـلالاً
وعُرُوشَ الكفـر لكي نَهدمْ
إنَّـا كالصَّخـر بدعوتـنا
لا نخشـى طاغوتـاً أجرمْ
لا نخشـى إلاَّ خالقَــنا
حتـى لـو نُسجَنَ أو نُعدمْ
للنُّـصرة ندعـو لا زلنا
جنـداً للحـقِّ ولن نـسأمْ
رغـمَ التكميم لنـا صوتٌ
يتحدَّى يُجاهـرُ مَـا تمتمْ
رغـمَ التنكيل لنـا سنـدٌ
يأتــينا مـن رب أكـرمْ
رغـمَ التعتيم لنـا أمـلٌ
بمشيئةِ ذي الاسـم الأعظمْ
رغـمَ التقتيل لنـا مـوجٌ
سيثـور يثيـر ولا يُحطَمْ
نسعَى للنَّـصر له نحيـا
ويلوحُ الوعـدُ بـذا نَجزمْ
للأمـر بمعـروف هـيَّا
للنهي عن المنكر أقـدِمْ
لصـراع ٍ فكـريٍّ هـيًّا
لكفاح ِ الكفـر معي أسهِمْ
اصدع بالحق ولا تجـزعْ
مـا كان لحـقٍّ أن يُكتَـمْ
وأميـرُك فالـزَمْ طاعتَهُ
تظفـر برضـا ربٍّ مُنعمْ
هـيَّا انهض وادعو للفكرهْ
أقـدم للدعــوة لا تُحجمْ
لا تـرضَ بغيـر عقيدتنا
فكراً, وطريقتهـا فالـزمْ
لن نُبقيَ شعبـاً مَجرُوحاً
مَقهـوراً يَبكـي ما يُحرَمْ
لن نَرضَى الـذُّلَ لمخلوق
في العالـم يشكو ما يُحكَمْ
لن يُكرَهَ شعبٌ لن يُجبرْ
مَنْ شَـاءَ فمُختاراً أسلـمْ
لا حُـكمَ لغيـرِ شريعتنا
لا حُـكم لكفرٍ قـد أجرمْ
لا جُوعَ ولا فقـرَ يخشى
لا ظلـمَ لحيٍ لا مَظـلَـمْ
سنُجيـرُ الطَّـيرَ بمَوسِمِهِ
وَسَنَحْمي الغابَ بمَـا يلزمْ
وسنُبقي النَّـاسَ سواسيةً
بالعـدل وبالحـقِّ المُبرَمْ
ونسوقُ مياهـاً للرَّمضـا
كي ينعُـمَ بالمـاء المُعدَمْ
وسننهـي جرائـم فُجَّـار
بمشيئـة جبَّـارٍ أعظـمْ
وسندعُو العالـم كي َيحيَا
في ظـلِّ الشَّرع به يَنعُمْ
وسنـرفعُ رايـةَ إسـلامٍ
والعالـمُ عـدلا فليُحْـكمْ
وسنُعلي رَايَــة قُـرآنٍ
وعُـقابٍ مَا بَينَ الأنجُـمْ
بتـنا يا مسلـمُ في أسـرٍ
في ذلٍ في كفـرٍ أظلــمْ
فالحكـمْ بغيـر شريعتـنا
كفــرٌ بالله ألا تعلــم؟
إن ترض بغير شريعتـنا
حكمـاً يا مسلمُ لـم تسلم!
أسلمـت قيادك للطاغـين
الباطـلُ فيـهم مُستحكـمْ
أسلمـت عنانـك للغازي
ليدمِّـر دينـك قد أقسـمْ
فأحـاط بشرعـك تهميشاً
ذو حقـدٍ بالكفرِ استعصمْ
لـن تنجو من قهـر أبداً
وستبقـى منبـوذاً معـدمْ
فتحـرر من حكم الباطـلْ
فالباطـل فـان لـو تعلمْ
لتصانَ دماءٌ كـم سفكـتْ
وبلاد المسلم كـي تنعُـمْ
وترفـرف رايـات العزهْ
بجحافـل جـيش لا يُهزمْ
لنحطِّـم أصنـام الحاضرْ
في الشـرق طغـاة فلتعدمْ
وندوسَ بُغـاة كـم عاثوا
في الأرض فساداً كم أسقمْ
لنخلـص أعنـاق الأمة
من نيـرٍ للكفـرِ المُحكمْ
ونعيـدَ العالـمَ إسلامـاً
توحيـداً تكبيـراً أعظـمْ
أبو محمود لباد