من أروقة الصحافة تركيا تزيدعزلة كيان يهود
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
يرى المحللون أن التوتر الكبير بين تركيا وإسرائيل على إثر الهجوم الدامي العام الماضي على أسطول الحرية للمساعدات الإنسانية الذي كان متوجهاً إلى قطاع غزة يزيد من عزلة إسرائيل، وقد يسمم العلاقات بين تركيا -العضو الأساسي في حلف شمال الأطلسي ( ناتو) والولايات المتحدة.
ويتوقع المحللون أن إسرائيل ستكون الخاسر الحقيقي في هذه المواجهة لأنها لا يمكن أن تخسر أحد أصدقائها النادرين في العالم الإسلامي فيما يشهد العالم العربي حالة من الغليان .
لا زال النظام التركي يمارس حركاته البهلوانية أمام عدسات الكاميرات للظهور بمظهر المحافظ على الحقوق والثوابت؛ فتارة يخرج أردوغان مطالباً يهود بالإعتذار لقتلهم أبناء تركيا الأبطال في حادثة سفينة مرمرة، وتارة هدد وتوعد يهود بوقف التنسيق والوساطة بين الكيان الغاصب ونظام الأسد البائد للوصول إلى حلول وتفاوض، وكأن الدماء التى سالت في قلب البحر الأبيض المتوسط لا تساوى عند أردوغان سوى إعلان أجوف من كيان يهود بالإعتذار عن فعلتهم الإجرامية.
فأين كانت سفن سلاح البحرية التركية أبان قيام يهود بهذه المجزرة البشعة، وأين طائرات سلاح الجو التى يتغنى أردوغان بإنتمائها لحلف الناتو ؟ وهل كان ليهود الجبناء قدرة على انجاز فعلتهم النكراء لو علموا بوجود نظام حر أبي في تركيا !!!
إن إعلان تركيا طرد سفير يهود من أنقرة وإبقاء القنصلية الإسرائيلية لتقوم بمقام السفارة ما هو إلا ذرّ للرماد في العيون، لا سيما بعد صدور التقرير الدولي بخصوص أحداث سفينة مرمرة وإعفاء يهود من ذنبهم، فأردوغان والنظام التركي يحاولون تضليل شعبهم بأعمال فارغة ومطالبات جوفاء ليخفوا بذلك حقيقة عمالتهم وخيانتهم لله ورسوله بل وتواطئهم مع القوى الغربية الاستعمارية حامية يهود.
إن النظام العلماني في تركيا، والمتخفي برداء الإسلام وهو منه براء يجب تقويضه والقضاء عليه، واستعادة سلطان المسلمين في بلاد الأناضول لتعود إلى سابق عهدها دولة مرهوبة الجانب ليس من يهود الجبناء فحسب بل من دهاقنة الغرب وأنظمتهم الإستعمارية البغيضة.
اللهم عجل بقيام دولة الخلافة
أبو باسل