من أروقة الصحافة واشنطن تؤكد أهمية الشراكة مع باكستان بعد غارة الناتو
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
شددت الولايات المتحدة على أهمية علاقاتها مع باكستان وذلك عقب مقتل نحو 26 جنديا باكستانيا في غارة يعتقد أن طيران حلف شمال الأطلسي (الناتو) نفذها يوم السبت قرب الحدود الأفغانية الباكستانية.
وأصدر وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بيانا مشتركا قدما فيه خالص التعازي لعائلات الجنود القتلى.
وأكد البيان أن كلينتون وبانيتا يتابعان من كثب التقارير عن الحادث ويدعمان تماما عزم الحلف على إجراء تحقيق فوري.
وأشار البيان الأمريكي إلى " أهمية الشراكة بين الولايات المتحدة وباكستان والتي تصب في مصلحة الشعبين ".
ووعد كبار المسؤولين الأمريكيين بالبقاء على اتصال وثيق بنظرائهم الباكستانيين " للمضي قدما في العمل المشترك في هذه الأوقات الحرجة ".
إن الصلف الأمريكي قد وصل به الاستهتار إلى حد قتل الجنود الباكستانيين جهارا نهارا بالرغم من تفاني النظام الحاكم في إسلام أباد في خدمة أمريكا وتحقيق مصالحها على كافة المستويات والجبهات.
فمن جهة، تعمل القيادة السياسية الباكستانية على إضعاف الجيش الباكستاني، تسليحا وإنفاقا وتطويرا لتحقق لأمريكا مصلحتها في جعل الهيمنة العسكرية تتمثل في الهند وإعطاء الهند الدور الريادي في تلك المنطقة مما يساهم في محاولات أمريكا بتقويض المد الصيني إقليميا.
ومن جهة أخرى تقوم القيادة السياسية الباكستانية بإدخال باكستان في حروب محلية نيابة عن أمريكا، لمحاربة أبناء شعبها في منطقة القبائل ومنطقة وزيرستان، لتخفف بذلك الضغط اللوجستي عن أمريكا وإمداداتها العسكرية لأفغانستان وتؤمّن لها الطرق والأجواء الملائمة لحربها الخاسرة في أفغانستان.
ناهيك عن فتح البلاد أمام المؤسسات الأمنية الأمريكية لتصول فيها وتجول، بفرقها الإرهابية التي تقتل الشيوخ والنساء والأطفال، وتزرع بذور الفتنة بين أهل البلاد...
إن أمريكا تقصد بالشراكة السياسية: الهيمنة السياسة من جهتها، والتبعية السياسية من الطرف الباكستاني.
وما كان لأمريكا أن تصل وقاحتها السياسية وغطرستها الاستعمارية هذا الحد لولا الانبطاح المفرط للقيادة السياسية المتمثلة بزرداري وجيلاني، والقيادة العسكرية المتمثلة بكياني.
فهل ينفض جنرالات باكستان غبار التبعية والمذلة لأمريكا، ويلبسون ثوب العزة والكرامة والنصرة والمنعة، ويعلنون الباكستان دار إسلام، ويسلمون الحكم لحزب التحرير، ليفوزوا بعز الدنيا والآخرة؟
اللهم عجل بفرجك
كتبه للإذاعة: أبو باسل