المطالبون بدولة غير دولة الخلافة هم قوم يجهلون
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله معز الإسلام بنصره, ومذل الشرك بقهره, ومصرف الأمور بأمره, ومديم النعم بشكره, ومستدرج الكافرين بمكره, الذي قدر الأيام دولاً بعدله, وجعل العاقبة للمتقين بفضله, وأفاء على عباده من ظله, وأظهر دينه على الدين كله, القاهر فوق عباده فلا يمانع, والظاهر على خليقته فلا ينازع, والآمر بما يشاء فلا يراجع, والحاكم بما يريد فلا يدافع. أحمده على إنعامه, وتفضله وإحسانه, حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه, ملء السموات والأرض, وملء ما شاء من شيء بعد, حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله بلغ الرسالة, وأدى الأمانة, ونصح الأمة, وكشف الله به الغمة, وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين. اللهم اجزه خير ما جزيت نبياً عن قومه ورسولاً عن أمته.
وأصلي وأسلم على أفضل أنبيائه وخاتم رسله, سيد الأولين والآخرين, المبعوث رحمة للعالمين, سيدنا محمد, وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين, ومن تبعه وسار على دربه, واستن بسنته, واهتدى بهديه إلى يوم الدين وبعد :
أيها المؤمنون:
روي عن علي كرم الله وجهه مرفوعاً إلى النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: « ستكونُ فتنةٌ, قال علي عليه الصلاة والسلام : فمَا المَخرَجُ أو المُخرَجُ منها يا رسولَ اللهِ؟ قال: كتابُ الله, فيهِ نبأُ مَن قبلَكُم, وخبرُ ما بعدَكُم, وحُكمُ مَا بَينكُم, وهُو الفصلُ ليسَ بالهزل, مَن تَرَكَهُ مِن جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللهُ, ومَن ابتَغى الهُدَى في غَيرِه أضلَّهُ اللهُ, وهُو حبلُ اللهِ المتينُ, ونُورُه المبينُ, والذكرُ الحكيم, وهو الصراطُ المستقيمُ, والشفاءُ النافع, عِصمَةٌ لمن تمسَّكَ به, ونجاةٌ لِمَنِ اتَّبعهُ لا يَعوجُّ فيُقوَّمَ, ولا يَزيغُ فيُستَعتَبَ, وهو الذي لا تَزيغُ به الأهواءُ, ولا تَلتَبِسُ به الألسنُ, ولا تتَشعَّبُ مَعَهُ الآراءُ, ولا يَشبعُ مِنهُ العلماءُ, ولا يَملُّهُ الأتقياءُ, ولا يَخلَقُ على كثرَةِ الرَّدِ, ولا تَنقضِي عجائبُه, وهو الذي لم تنتَهِ الجنُّ إذ سَمِعَتهُ أن قالوا: { إنَّا سَمِعنا قُرآناً عَجباً }. مَن عَلِمَ عِلمَهُ سَبَق, ومَن قَالَ بهِ صَدَق, ومَن حَكَمَ بهِ عَدَل, ومَن عَمِلَ بِه أُجِر, ومَن دَعا إليهِ هُدِيَ إلى صِراطٍ مُستقيم ».
أيها المؤمنون:
قال الله تعالى في محكم كتابه وهو أصدق القائلين: { وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ ۚ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ۚ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138) إِنَّ هؤلاء مُتَبَّرٌمَّا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (139) قَالَ أَغَيْرَ الله أَبْغِيكُمْ إِلَٰهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ }. (الأعراف 140).
هذه الآيات الكريمة من سورة الأعراف وتفسيرها كالآتي: { وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ }. أي عبرنا ببني إسرائيل البحر، وهو ما كان يسميه المسلمون ( بحر القلزم ) عند خليج السويس الآن، أي البحر الأحمر. { فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ }. أي مروا على قوم يلازمون العكوف على عبادة أصنام لهم.
{ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ }. أي اجعل لنا صنما نعبده كما لهم أصنام يعبدونها، وهذا منهم منتهى السفه والجهل، ولذلك نسبهم نبيهم إلى الجهالة، قال ابن عطية: الظاهر أنهم استحسنوا ما رأوا، فأرادوا أن يكون ذلك في شرع موسى، وفي جملة ما يتقرب به إلى الله، وإلا فبعيد أن يقولوا لموسى اجعل لنا صنما نفرده بالعبادة ونكفر بربك. { قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ }. أي إنكم قوم تجهلون عظمة الله، وما يجب أن ينـزه عنه من الشريك والنظير، قال الزمخشري: تعجب من قولهم على أثر ما رأوا من الآية العظمى، والمعجزة الكبرى، فوصفهم بالجهل المطلق وأكده، لأنه لا جهل أعظم مما رأى منهم ولا أشنع. { إِنَّ هَٰؤُلَاءِ مُتَبَّرٌمَّا هُمْ فِيهِ }. أي هالك مدمر ما هم فيه من الدين الباطل وهو عبادة الأصنام. { وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ }. أي باطل عملهم مضمحل بالكلية، لأنهم عبدوا ما لا يستحق العبادة.
أيها المؤمنون:
إنما عبد بنو إسرائيل العجل بسبب فتنة السامري، وقد كانت بذور الوثنية راسخة في قلوبهم، ولذلك لما نجاهم الله من طغيان فرعون طلبوا من موسى أن يصنع لهم تمثالا ليعبدوه كما قال تعالى: { وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ ۚ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَـٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ۚ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ }. فلا عجب إذاً أن يعكفوا على عبادة عجل من ذهب له خوار، { قَالَ أَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْغِيكُمْ إِلَـٰهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ }. أي أأطلب لكم معبوداً غير الله المستحق للعبادة؟ والحال أن الله فضلكم على غيركم بالنعم الجليلة!! قال الطبري: فضلكم على عالَمِيْ دهركم وزمانكم.
أيها المؤمنون:
ولكي تكتمل الصورة تعالوا معنا ننتقل إلى آيات أخرى من سورة يونس مطلعها شبيه بمطلع آيات سورة الأعراف. قال الله تعالى في محكم كتابه وهو أصدق القائلين: { وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلَٰهَ إلاّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلآن وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ }. (يونس92)
أيها المؤمنون:
هذه الآيات الكريمة من سورة يونس, ومناسبة نزولها: أنه لما ذكر الله تعالى دعاء موسى على فرعون لطغيانه، ذكر هنا ما حدث لفرعون وجنوده من الإغراق في البحر، نتيجة البغي والعدوان، وأن إِيمانه لم ينفعه لأنه إِيمان المضطر، ثم ذكر قصة يونس وتوبة الله تعالى على قومه، وختم السورة الكريمة ببيان حقيقة التوحيد، وأن الإنسان لا ينجيه عند الله إلا الإيمان والعمل الصالح. وتفسير هذه الآيات كما جاء في صفوة التفاسير: { وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ }. أي قطعنا وعدينا ببني إِسرائيل البحر "بحر السويس" حتى جاوزوه. { فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ }. أي لحقهم فرعون مع جنوده ظلما وعدوانا، وطلبا للاستعلاء بغير حق. { حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ }. أي حتى إذا أحاط به الغرق وأيقن بالهلاك. { قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلَٰهَ إلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ }. أي قال عندئذ أقررت وصدقت بأنه لا إله إلا الله رب العالمين، الذي آمنت وأقرت به بنو إِسرائيل. { وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ }. تأكيد لدعوى الإيمان أي وأنا ممن أسلم نفسه لله، وأخلص في إيمانه، قال ابن عباس: جعل جبريل عليه السلام في فم فرعون الطين مخافة أن تدركه الرحمة. { آلآن وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ }. أي آلآن تؤمن حين يئست من الحياة، وقد عصيت الله قبل نزول نقمته بك، وكنت من الغالين في الضلال والإضلال، والصد عن دين الله؟ { فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ }. أي فاليوم نخرجك من البحر بجسدك الذي لا روح فيه. { لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ}. أي لتكون عبرة لمن بعدك من الناس، ومن الجبابرة والفراعنة، حتى لا يطغوا مثل طغيانك، قال ابن عباس: إِن بعض بني إِسرائيل شكوا في موت فرعون، فأمر الله البحر أن يلقيه بجسده سويا بلا روح، ليتحققوا موته وهلاكه. { وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ }. أي معرضون عن تأمل آياتنا لا يتفكرون فيها ولا يعتبرون بها.
أيها المؤمنون:
« المؤمنُ هَـيِّنٌ لـيِّنٌ كَـيِّسٌ فَـطِنٌ » كما أخبر رسول الله عليه الصلاة والسلام, والمؤمنُ ليسَ بالخبِّ أي ليسَ بالمُخادِع, وليسَ الخبُّ يخدَعُه, كما قال عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه : « لستُ بالخِبِّ, ولا الخبُّ يخدَعُني ». فإلى متى سيبقى الكفار يخدعون المسلمين؟ خدعُوهم حِينَ خيَّروهُم بَينَ خِيارَينِ أحلاهُما مرٌّ كما يقولون: لقد خيَّروهم فيما مَضَى بَينَ جَامِعَةِ الدُّولِ العربيَّة, وجَامعةِ الدُّولِ الإسلاميَّة, وكلاهُما من صُنعِ الكافِرِ المستعمر! فالمسلمون لا ينبغي أن يكونوا دولاً عربية, ولا حتى دولاً إسلامية, بل ينبغي أن يكونوا دولةً واحدةً مُوَحَّدةً, ومُوَحِّدَةً لربِّها الواحد, الذي قال مخاطباً إياهم جميعاً في محكم كتابه: { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا ۚ}. (آل عمران 103).
ودولتهم تسمى دولة الخلافة الإسلامية, وهي دولة لكل المسلمين على وجه الأرض, ودستورهم مستمد من كتاب الله وسنة رسوله, وما أرشدا إليه من قياس وإجماع صحابة, ولا يجوز لهم بحال من الأحوال أن يدخلوا في دستورهم ما ليس منه؛ لأن دينَهُم كَاملٌ مُكَمَّل, أكمله الله رب العالمين. قال تعالى: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِينًا ۚ }. (المائدة 3).
أيها المؤمنون:
سقنا لكم هذه الآيات الكريمة, واخترنا لكم تفسيرها من كتاب صفوة التفاسير, للشيخ الجليل محمد علي الصابوني, لأخذ العبرة والعظة.
ألا ترون معي أن الذين يطالبون بدولة علمانية على غرار دول الكفر الأوروبية, والآخرين الذين يطالبون بدولة مدنية في حقيقتها ترضي الكفار, ويصفونها زوراً وبهتاناً بأنها ذات مرجعية إسلامية اسماً فقط؛ ليضللوا بها الناس, وليرضوا بها مشاعر البسطاء من المسلمين, وأولئك الذين يطالبون بتطبيق الديمقراطية في بلاد المسلمين, كل أولئك ألا ترون أن لسان حالهم يقول كما قال قوم موسى عليه السلام: { اجْعَل لَّنَا إِلَٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ۚ}؟ أليس لسان حالهم يقول: اجعل لنا دولةً مدنيةً ... كما لهم دولةٌ مدنيةٌ!؟
أليس لسان حالهم يقول: اجعل لنا دولةً عَلمَانيةً ... كما لهم دولةٌ علمانيةٌ!؟
أليس لسان حالهم يقول: اجعل لنا دولةً ديمقراطيةً ... كما لهم دولةٌ ديمقراطيةٌ!؟
ألم يحذرنا الله تعالى من طاعة الذين أوتوا الكتاب واتباع أقوالهم؟
ألم يقل الله تعالى في محكم كتابه: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ }؟ (آل عمران 100).
ألم يقل الله تعالى في محكم كتابه: { وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ ولا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى الله هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ الله مِن وَلِيٍّ ولا نَصِيرٍ }؟ (البقرة 120).
ألم يقل الله تعالى في محكم كتابه: { وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ ۚ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ ۚ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ إِنَّكَ إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ }؟ (البقرة 145).
ألم يقل الله تعالى في محكم كتابه: { وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ الله مِن وَلِيٍّ ولا وَاقٍ }؟ (الرعد 37).
فإلى متى سنبقى ننخدع؟ وإلى متى سنظل ندفع الثمن, ندفعه من عرقنا, ندفعه من دموعنا, ندفعه من دمائنا, ندفعه من ثرواتنا, ندفعه من مقدراتنا, ندفعه من أراضينا, ندفعه من مقدساتنا, ندفعه من كرامتنا, ندفعه من غضب الله علينا إن بقينا على هذا الحال؟ ومتى سنفيق من سباتنا؟ عسى أن يكون ذلك قريباً!
اللهم أقر أعيننا بقيام دولة الخلافة, واجعلنا من جنودها الأوفياء المخلصين. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه الأستاذ محمد أحمد النادي