الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

من اروقة الصحافة مهمة المراقبين العرب في سورية قد تستغرق وقتا طويلا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أعلن محمد الدابي رئيس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سورية أن مهمة المراقبين قد تستغرق وقتا طويلا، وأنه يتعذر عليه تحديد موعد انتهائها. وأشار أيضا إلى وجود تعاون كاف بين البعثة والسلطات السورية.


وقال الدابي في مقابلة مع صحيفة " أوبزرفر " البريطانية يوم الأحد 8 يناير/كانون الثاني إن "هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها جامعة الدول العربية بتنفيذ مثل هذه المهمة، وهي بدأت للتو، ولذلك لم يتح لي الوقت الكافي لتكوين رأي".


وأشار رئيس البعثة إلى أنه " مستعد لمراقبة طويلة المدى للفصل الحالي الأكثر دموية من الربيع العربي، لأن مثل هذه المهمات تستغرق وقتا طويلا ".



إن جامعة الدول العربية التي تمثل الأنظمة القمعية في بلاد المسلمين، تلك الأنظمة التي تعمل شعوب المنطقة على خلعها والقضاء عليها ودفنها إلى غير رجعة، لهي سوط من سياط تلك الأنظمة، تضرب فيه أي أمل في وحدة هذه الشعوب وانعتاقها من الهيمنة المطلقة للغرب على مقدراتها وثرواتها وطراز عيشها.


وإن الغرب المستعمر، يعمل على استغلال هذه الجامعة كأداة إقليمية لتمرير مصالحه الاستعمارية وفي الوقت نفسه لتكون عقبة في التحرر من ربقته.


وفيما يتعلق بالملف السوري، حيث يشهد تصاعدا لهذه الثورة المباركة، ثورة ترفع شعارات مستنيرة تطالب بالحماية الربانية وشعارات طيبة تطلب فيها النصر من الله عز وجل ، وترفع فيها ألوية الإسلام البيضاء وراياته العقابية السوداء، وتشهد أيضا صمودا منقطع النظير أمام آلة البطش البعثية وأجهزة الأمن المجرمة.

 

كل ذلك جعل الغرب وعلى رأسه أمريكا، يغذون السير في البحث عن مخرج يضمن بقاء النفوذ السياسي الغربي في سوريا ويحقق لأمريكا أهدافها بالالتفاف على هذه الثورة ومحاولة تضليلها وحرفها عن مسارها الطيب.


ومن أجل إتاحة الفرصة لإيجاد البديل المستعصي وبلورته، فإن أمريكا والغرب يعملون على إعطاء المهلة تلو المهلة لهذا النظام المجرم، ليقوم بمحاولة إخماد الثورة أو عرقلتها عن التوسع والتلاحم مع القوة العسكرية المنشقة عن النظام.


فتصريحات الدابي تدل على النية المبيتة بإطالة عمر بعثة المراقبين، التي قد تستغرق شهورا وربما سنوات، بالرغم من اعترافه بأن هذه الثورة تمثل الفصل الأكثر دموية من فصول الربيع العربي، ومع هذا فإنه يعطي آلة القمع الدموية مهلة كافية لتلغ في دماء أبناء سوريا الشرفاء.


والدابي لم ينف في تصريحاته التعاون الوثيق بين بعثته والأجهزة السورية، حتى إن تقريره حاول الموازاة بين القاتل والضحية، ليصب كل ذلك في مصلحة النظام السوري، ويزيد من وتيرة أعماله الوحشية بحق شعبه الأعزل.


إن قوة الشعب السوري تكمن في التفافه حول عقيدته الإسلامية وثباته وصبره في ثورته المباركة، وإن الواجب يحتم عليه تكثيف نداءاته لأبنائه في الجيش السوري ضباطا وأفرادا، للتخلص من نظام الطاغية ولنصرة العاملين المخلصين لإقامة دولة الخلافة.


نسأل الله أن يعجل بنصره

 


كتبه للإذاعة: أبو باسل

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع