من أروقة الصحافة تنديد سوداني بالدعم الأمريكي للجنوب
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
حذر السودان من مغبة ما أعلنته الولايات المتحدة من استعدادها لتزويد دولة جنوب السودان بالسلاح، ووصف الخطوة بأنها محاولة لجرّ المنطقة بكاملها إلى مصير مجهول، في حين اعتبر خبراء عسكريون الأمر مواصلة لإستراتيجية معلنة منذ عدة سنوات.
وترى الحكومة السودانية أن القرار -الذي وصفته بأنه خطير- إذا ما نفذ " سيؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، ويعتبر خرقا لاتفاقية السلام الشامل بين الدولتين ويهدد السلام في المنطقة ".
وأشارت إلى أن واشنطن بهذه الخطوة تدعم " حكومة غير رشيدة تهدد مواطنيها وجيرانها ".
إن القرار الخطير بل الأخطر في تاريخ السودان على مدى التاريخ، هو قرار النظام السوداني الخائن بعقد اتفاقية نيفاشا التي كان من نتائجها بتر جنوب السودان عن شماله، وتأسيس دولة صليبية على غرار كيان يهود في فلسطين، لإضعاف السودان وتفتيته ونهب ثرواته، حتى إن هذا التفتيت اعتبره بعض المراقبين، أعظم ما أنجزه أو قطف ثماره الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال فترة حكمه إلى الآن.
فالقول بتحذير السودان من مغبة ما أعلنته أمريكا عن استعدادها لتزويد دولة جنوب السودان بالسلاح، هو تحذير كاذب أشر، فحكومة السودان هي من تآمر مع أمريكا على إنشاء دولة الجنوب، وهي من مهد الطريق إلى جرّ المنطقة إلى مصير مجهول، مصير الخيانة وبيع البلاد للغرب الكافر المستعمر وعملائه المحليين الجنوبيين.
فعن أي اتفاقية سلام بين الدولتين تتحدث حكومة السودان؟ وهل كان بالإمكان وجود دولتين أصلا لولا خيانة البشير ونظامه السياسي العميل، الذي كان أول من ذهب مهنئا ببتر جنوب البلاد عن شماله؟ وكان رد سيلفاكير بالسفر إلى تل أبيب ليوجه الشكر إلى قادة يهود على ما قدموه من دعم سري وعلني لإنجاز مشروع أمريكا ببتر جنوب السودان وإنشاء كيان جديد فيه.
إن الجيش السوداني ما زال قادرا على إعادة الأمور إلى نصابها، وذلك بالإعلان فورا عن ضم جنوب السودان وفتح باب الجهاد لتوحيد البلاد والعباد، ولا يكون ذلك إلا بالقضاء على البشير ونظامه الخائن، وتسليم الحكم إلى المخلصين من أبناء السودان، العاملين لاستعادة سلطان الإسلام.
فهل يستجيب قادة الجيش السوداني إلى نداء العزة والسّنا والرفعة!
كتبه للإذاعة: أبو باسل