من أروقة الصحافة مصر تجري انتخابات الرئاسة في أيار
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
القاهرة (رويترز) - نقلت صحيفة الأهرام المصرية في عدد يوم الأربعاء عن محمد عطية وزير شؤون مجلسي الشعب والشورى والتنمية المحلية قوله أن انتخابات الرئاسة في مصر ستجري في أواخر مايو أيار.
وستكون هذه هي أول انتخابات رئاسية تجري في البلاد منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك قبل عام.
عندما وقف النواب الإسلاميون الجدد في قاعة البرلمان المصري، وأقسموا بالله العظيم أن يحافظوا على النظام الجمهوري ودستوره المستمد من قوانين بريطانيا وفرنسا، عندها تنفّس الغرب الصعداء، وتحقق من بقاء الهيمنة السياسية في مصر الكنانة، ولكن هذه المرة بدمغة ملتحية.
فالنظام الذي نادى ثوارُ مصر الأبطال بإسقاطه، قد تم تثبيته بدهاء غربي خبيث؛ فمن جهة، قام المجلس العسكري المصري الخائن بالارتماء بأحضان أمريكا أو لِنَقُل بتثبيت هذا الارتماء الذي بدأ قبل ما يزيد عن ستين عاما، ومن الجهة الأخرى، خرج الإسلاميون ليتخلوا عن كافة شعاراتهم البراقة ويرموا بها عرض الحائط، كأثمان سياسية مقابل السماح لهم بالمشاركة في الحياة السياسية واقتسام الكعكة المصرية، فكانوا سندا للمجلس العسكري وركنا من أركان حكمه.
فالنظام المشكّل من الدستور والقانون والاتفاقيات الدولية والسياسة الخارجية والاقتصاد والتعليم والوسط السياسي والطبقة الحاكمة وكافة أشكال السياسة المسطرة لتسيير شؤون الناس ورعايتها، لم يتغير بمصر، إلا في جزء بسيط لا يتعدى إقصاء مبارك وبعض من معاونيه في الطبقة الحاكمة!!!
فهل انتخاب رئيس جديد سيشكل أكثر من عملية تجميلية لهذا النظام في ظل بقائه كما هو متجذرا في تبعيته لأمريكا والغرب؟!
وهل مشاركة الإسلاميين في الحياة السياسية المصرية ضمن الإطار المقبول غربيا سيغير شيئا في واقع هذا النظام؟!
إن أهل مصر الكرام قد انتخبوا الإسلام، وإن تراب مصر قد أصبح مهيئا ليحتضن دعوة الخلافة.
فإلى العمل لتطبيق شرع الله ندعوكم، وإلى نصرة العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية نستنصركم.
كتبه للإذاعة: أبو باسل