من أروقة الصحافة اوباما يدعو لحل دبلوماسي مع طهران وأعرب عن أسفه لحديث عن خيار عسكري
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
كرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، استعداده "لاستخدام القوة" لمنع إيران من التزود بسلاح نووي، إلا أنه دعا إلى حل دبلوماسي للأزمة مع هذا البلد، معرباً عن الأسف "لكثرة الكلام عن الحرب " ضد إيران.
وأضاف أوباما في كلمته أمام منظمة "إيباك"، التي تعتبر أهم لوبي يهودي مؤيد (لإسرائيل) في الولايات المتحدة، "هناك كلام كثير عن الحرب" ضد إيران، في إشارة إلى تهديدات إسرائيل بضرب إيران.
================
إن تصريحات الرئيس الأمريكي تترجم حقيقة الموقف من إيران، وهي تتماشى مع كل مايصدر من أعمال وأقوال عن الطبقة الحاكمة في واشنطن، حيث إن الأشهر القليلة الماضية قد شهدت الكثير من التصريحات والزيارات المكوكية لعسكريين وسياسيين أمريكيين لكيان يهود، تندرج جميعها تحت باب محاولة ثني هذا الكيان السرطاني عن توجيه ضربة عسكرية لإيران.
وقد برز هذا الإصرار الأمريكي لدرجة فاقت التصور بل وتفوقت في دفاعها عن إيران حتى عن الإيرانيين أنفسهم.. فترى هل أصبح الشيطان الأكبر يذود عن حياض إيران ويدافع عنها؟! أم أن الحقيقة الثابتة المغيبة، قد ظهرت لكل من يلقي السمع وهو شهيد؟!! حقيقة عمالة إيران للغرب ولأمريكا تحديدا، وقيامها بتحقيق مصالح أمريكا في المنطقة وتثبيت هيمنتها وغطرستها على إرادة الدول المجاورة لإيران.
إن أوباما يطمح بكسب أصوات اليهود الأمريكيين في الانتخابات الرئاسية هذا العام، لذلك فهو يخشى من قيام كيان يهود باستغلال ذلك الأمر كورقة لضرب إيران وإحراج البيت الأبيض وزجّها في حرب تضر بمصالحها وتزعزع استقرار عملائها في طهران، ولهذا فهو وإدارته لا يفتأون يحاولون لجم كيان يهود عبر تصريحاتهم السياسية وعبر رفع مؤشر العقوبات على نظام طهران لإقناع يهود بجدوى تلك الحلول وثنيهم عن توجيه ضربة عسكرية.
إن رصيد إيران العسكري هو ثروة للأمة الإسلامية، يجب الحفاظ عليه وتطويره بما ينفع الإسلام والمسلمين، ولا يمكن لذلك أن يتحقق في ظل حكام إيران الخونة المارقين، ولن يطول الزمان حتى تضم إيران إلى حياض الدولة الإسلامية بعد قيامها قريبا بإذن الله.
أما كيان يهود السرطاني، فقد أفل نجمه، وخاب فأله، وسيتم اجتثاثه بطرفة عين بإذن الله، فهو أقل شأنا من أن يحسب له حساب، وما النصر إلا صبر ساعة، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
كتبه لإذاعة المكتب الاعلامي لحزب التحرير : أبو باسل